وقدمت فرقة أميسا البالغة من العمر الأربع سنوات أجمل وأحلى المقطوعات الموسيقية وبدأت بأغنية فيروز قرأت مجدك من أداء المجموعة وتلتها ثلاث مقطوعات موسيقية بينها أغان لمطربين كبار ومنهم محمد عبد الوهاب، وكارم محمود وعبد الحليم حافظ وماجدة الرومي واختتموها بمقطوعات من أغنيات كوكب الشرق أم كلثوم .
وأشار الفنان هادي بقدونس خلال تصريح إعلامي إلى عودة الحياة إلى مدينة حمص وبأن الموسيقا أخذت استراحة خلال السنوات الماضية لتعود أكثر تألقاً وإبداعاً من المستوى المطلوب فالأصوات رائعة والعزف والآلات كانت منسجمة ومتناغمة مع بعضها البعض فسورية باقية والموسيقا بخير بالفن الرائع.
نقيب الفنانين بحمص أمين رومية تحدث عن الحضور اللافت ولم يتراجع خلال الأيام الثمانية للمهرجان فكان استثنائياً في كل الحفلات ويزداد يوماً بعد يوم، لافتاً إلى جيل من الشباب يتذوق الموسيقا الراقية واعتبر ذلك إنجازاً لمدينة حمص ولنقابة الفنانين.
قائد الفرقة الموسيقيّة عمار يونس «أستاذ في كلية التربيّة الموسيقية» قال: المشاركة في المهرجان لها شجون وخاصة الغياب لفترة طويلة والعودة، والموضوع رمزي وله أبعاد كبيرة وأظهر تعبنا الحضور الكبير ولم يذهب سدى .
أما الباحث الموسيقي محمد بري العواني فتحدث عن المهرجان بأنه شكل تظاهرة اجتماعية ثقافية متميزة للعام الحالي بل دليل على صحة وعافية عبرت عنها الفرق المشاركة،غير أن الأكثر أهمية الجمهور ما شكل اللبنة المتينة لدوام المهرجان بتفاعله وتجاوبه مع الجديد والقديم من الموسيقا ويدل على حيويّة العلاقة بين الفن والمجتمع والفرق الموسيقيّة والجمهور المتابع.