وتعتدي المجموعات الإرهابية بشكل متكرر بالقذائف الصاروخية على المدنيين وممتلكاتهم والممتلكات العامة في القرى والبلدات الآمنة بريف حماة كان آخرها صباح أمس حيث أفاد مراسل سانا في حماة بسقوط عدة صواريخ أطلقها إرهابيو «النصرة» على قريتي العزيزية و الحماميات أسفرت عن أضرار مادية.
وذكر المراسل أن وحدات الجيش نفذت ضربات مكثفة بالمدفعية والصواريخ ضد تحركات ونقاط انتشار مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة على محور الجبين وتل ملح والحويجة وبلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي الغربي أسفرت عن تدمير عدة نقاط محصنة ومنصات إطلاق صواريخ.
وبين المراسل أنه تم استهداف مقرات وتحصينات مجموعات إرهابية في محيط خان شيخون جنوب إدلب بصليات صاروخية ما أدى إلى تدمير تحصينات للإرهابيين وعدد من آلياتهم على الطريق الواصل إلى بلدة الهبيط غربا.
وتصدت وحدات الجيش قبل يومين لهجوم شنته مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة ومجموعات تتبع له على اتجاه قرية الحماميات من محاور تل الصخر والهبيط وكفر زيتا والأربعين والجبين وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد.
بالتوازي وبعد ان غرقت أميركا في وحل فشل مشاريعها ومخططاتها وغاصت عميقا في مستنقع اللا جدوى الميدانية من معارك إرهابها على الجغرافيا السورية باتت تتخبط باحثة عن مخرج يضمن لها بقاء احتلالها استعمارياً ولو عن طريق بدائلها الأوروبيين الذين تحاول من خلالهم الهروب من واقع خيباتها المتكررة خاصة أن الدولة السورية أحبطت مؤامراتها أكثر من مرة، لذلك تريد أن تزج بالوكلاء الأوروبيين لتوريطهم، وكي تضعهم «كبش أطماع»، لتأتيها أول الردود بالرفض من الجانب الألماني الذي رفض الطلب الأميركي بإرسال قواته، ولتستمر معها الانقسامات في صفوف ميليشيا «قسد» التي لم تعد تستسيغ مشغلتهم الأميركية حالة انهيارهم وفشل أدائهم المرسوم من قبلها، فباتت تبحث عن بدائل إرهابية تجندهم عبر زيادة مرتزقتها خدمة لأجندات أطماعها الاستعمارية علهم يرتقون ثوب الفشل الأميركي، لتبقى انتصارات الجيش العربي السوري عنوان مستقبل سورية الخالية من الإرهــاب ومشــغليه.
ففي ظل محاولات واشنطن المستميتة لوضع قوة بديلة عن قواتها المأزومة التي تتعرض لهزات يومية، فتحت الولايات المتحدة ما أسمته باب الانتساب إلى الفصائل الإرهابية المسلحة التي تدعمها وذلك في «قاعدتها « الموجودة في التنف، مشيرة إلى أنه سيتم تدريب «المنتسبين» الإرهابيين بمعسكرات في الأردن، بهدف تعزيز قدرات تحالف واشنطن الإرهابي في منطقة البادية.
إلى ذلك أشارت مصادر تابعة للتنظيمات الإرهابية إلى أن الولايات المتحدة أرسلت المزيد من التعزيزات العسكرية إلى مناطق انتشار ميليشيا «قسد» في الجزيرة السورية، لافتة إلى دخول دفعة جديدة من الشاحنات المحملة بالمساعدات اللوجستية إلى مناطق سيطرة ميليشيا «قسد».
وتأتي هذه التحركات الأميركية المشبوهة، متزامنة مع رفض ألمانيا المطلب الأميركي المتعلق بإرسال قوات برية إلى سورية وتعزيز تعاونها العسكري مع تحالف واشنطن الإرهابي، ويأتي الرفض الألماني رداً على ما قاله المبعوث الأميركي إلى سورية المدعو جيمس جيفري بان الولايات المتحدة تنتظر من ألمانيا إرسال قوات إلى الشمال السوري.
العربدة والبلطجة الأميركية تأتي في وقت تشهد فيه ميليشيا «قسد» المزيد من الانقسامات والانشقاقات في صفوفها، ما دفع بواشنطن إلى العمل على زيادة عدد الإرهابيين التابعين لها في سورية ظناً منها أنها تستطيع من وراء هذه الخطوة غير محسوبة العواقب تحقيق أجنداتها التقسيمية والاستعمارية التي تلاقي الكثير من العراقيل عقب الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش العربي السوري يومياً والتي تحبط كل مخططات واشنطن الخبيثة.
في المقابل أكدت مصادر أن قوات الاحتلال التركي أدخلت تعزيزات عسكرية جديدة عبر معبر كفرلوسين الحدودي في ريف إدلب بهدف تقديم المزيد من الدعم للمجموعات الإرهابية، وتضمنت التعزيزات مجنزرات ودبابات وعربات نقل مصفحة وراجمات متوسطة، ومن المتوقع أن يتم نشر هذه التعزيزات بريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي.