تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث..من العقوبات إلى البلطجة..ترامب يمارس حروب الإبادة الجماعية

صفحة اولى
الثلاثاء 9-7-2019
كتب ديب علي حسن

على غير هدى، وبخطوات رعناء يمضي البيت الأبيض بممارسة المزيد من الخطايا والكبائر التي ترتقي حد الإبادة الجماعية للكثير من الدول التي تمانع وتقف بوجه سياساته العدوانية، فظائع يندى لها جبين البشرية،

فهل يمكن لعاقل في القرن الحادي والعشرين أن يصدق أن فرض العقوبات الاقتصادية القسرية على دولة ما، ليس حرب إبادة، من الدواء إلى الغذاء، إلى مقومات الطاقة وأسباب الوجود كلها، وكيف لدولة تبعد أكثر من ثلاثة عشر ألف كم عن المنطقة أن تأتي وتحشر نفسها بكل التفاصيل، ثم تدعي أن دولا ما في المنطقة تهدد أمنها، وتمارس الإرهاب؟؟‏‏

العقوبات الاقتصادية القسرية التي تفرضها الإدارة الأميركية على من يخالفها، هي وصمة عار بحقها أولا، وبحق المجتمع الدولي ومنظماته الأممية التي تدعي أنها تعمل على صون وحماية السلم العالمي، وما السلوك العدواني الآخر بأقل همجية من العقوبات، فحين تتحدث الإدارة الأميركية عن الحريات والسيادة، وبالوقت نفسه يعمل ترامب على التدخل بمقدرات وسيادة الدول، والتعدي عليها فيهب بكلمات الأرض لمن يحتلها ويظن نفسه الحاكم الأوحد للعالم، ناسيا أو متناسيا أن الشعوب لا تنام على ضيم، ولا تعرف السكوت عن حقها، تجارب التاريخ تروي ذلك، لكنه لايعي من التاريخ إلا تاريخ التدخل بشؤون الدول، ومحاولة إشباع نهم الطمع الأميركي بالسيطرة على ثروات العالم كله، بألف طريقة ولون، ولايهم كيف، المهم أن تصب في بنوكها.‏‏

وما دعوة ترامب ودعم المرتزقة لاحتلال مناطق النفط في سورية، إلا وجه من وجوه متعددة، يريد من خلالها السيطرة على المزيد من الثروات، والعمل بالوقت نفسه على إضعاف الدولة السورية، ويصب ذلك إلى جانب العقوبات القسرية والعدوانية التي يوزعها يمينا وشمالا، وهو يجد من يمضي بركبه بكل اتجاه.‏‏

ومن ذلك يتحدثون عن مكافحة الإرهاب ومحاربته، ويظنون أن العالم لايرى ولايعرف الحقائق على الأرض، المشهد الذي بدا معقدا أكثر من اللازم بكل جوانبه، صريح وواضح، فلولا الدعم الأميركي بمال الأعراب وتواطؤ أردوغان لما كان هكذا، وقد حان وقت أن ترسم النهايات، وحده الجيش السوري يكتب صفحات الألق في هذا التاريخ، ويدون للقادم من الأجيال حقيقة ما يجري.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية