حيث يؤكد الأهالي أنه لا مانع من قبلهم بالانتظار قليلا للحصول على ربطة خبز بمواصفات جيدة أوعلى الأقل مقبولة من حيث الجودة والنوعية، ولكن ما يثير حفيظة الأهالي كثرة باعة الخبز من الأطفال والنساء أمام المخبز، حيث اشتكى الأهالي من أن هؤلاء الباعة أمام الأفران يأخذون دور غيرهم لأكثر من مرة، علما أنه غير مسموع البيع لأي مواطن لأكثر من أربع ربطات، وعملية البيع أمام الأفران من قبل الأطفال والنساء ليست محصورة أمام مخبز جديدة البلد وإنما أمام مخبز جديدة عرطوز الفضل وبنسبة أكبر نظرا للكثافة السكانية الكبيرة بهذا التجمع وأيضا أمام المخبز الخاص في بلدة عرطوز.
ورغم قيام الجهات المعنية على استحياء باتخاذ إجراءات أثبتت جدواها لأيام محدودة إلا أن هذه الظاهرة غير الحضارية على الإطلاق أخذت بالتزايد وهي تسبب إزعاجا كبيرا للأهالي وللمارة على حد سواء وكذلك ازدحام لا مبرر له إطلاقا عدا عرقلة السير للمركبات كون الشوارع ضيقة أساسا، ويؤكد الأهالي بشكواهم أنهم ليسوا ضد أن تترزق العوائل الفقيرة ولكن أن يتراكض الأطفال نحو المواطنين لبيعهم الخبز وحالة التدافع بينهم قد يعرضهم إلى الخطر نتيجة مرور المركبات من أمام المخبز ويحدث في أحيان كثيرة مشاجرات بين الأطفال والنسوة نتيجة سرقة زبون حسب ادعائهم والأغرب من ذلك هي الكلمات النابية التي تصدر من الأطفال بحق بعضهم بعضا وأحيانا بحق المارة الذين يطلبون منهم إخلاء الطريق.
ويطالب الأهالي الجهات المعنية بإيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة غير الحضارية والمتمثلة بوقوف الأطفال والنساء أمام المخابز والأفران التي تنتج رغيف خبز بمواصفات ونوعية جيدة، والعمل على تسجيل الأطفال في أندية صيفية يمارسون فيها هواياتهم وخلق حالة من الوعي لديهم بأنهم يعيشون حياتهم الطبيعية كباقي الأطفال!؟
مدير فرع المخابز بريف دمشق مؤيد الرفاعي أكد أن دور الفرع والإدارة ينحصر داخل المخبز من حيث متابعة جودة رغيف الخبز المنتج وتوفير مستلزمات الإنتاج من طحين وخميرة وملح ومحروقات وغيرها، أما خارج أسوار المخبز فهي من صلاحية جهات أخرى (التموين والشرطة).
وأشار الرفاعي إلى زيادة الطلب على رغيف الخبز في مخبز جديدة البلد بعد تحويله إلى نظام الإشراف الأمر الذي أدى إلى وجود هذه الظاهرة غير المقبولة من الأطفال والنساء، علما أن حالة الانتظار لأي مواطن قليلة جدا وبإمكانه الحصول على ربطة خبز جيدة دون الحاجة إلى شرائها من الأطفال والنساء، مبينا العمل حاليا على إعادة تشغيل مخبزين جديدين أحدهما في داريا.