محمد البرادعي ايران والغرب تخفيف التصعيد حول البرنامج النووي والذي على ما يبدو دخل مرحلة غير مسبوقة مع تصاعد التهديدات الاسرائيلية بضرب المنشآت النووية الايرانية.
فقد جدد علي لاريجاني امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني تمسك ايران بحقها بامتلاك التقنية النووية للاغراض السلمية وقال ان اعلان اوروبا بشأن المباحثات مع ايران بشأن برنامجها النووي يعد خطوة ايجابية ويجب الا تنحرف هذه المباحثات عن حق ايران في تخصيب اليورانيوم وانتاج دورة الوقود النووي.
واوضح لاريجاني في مؤتمر صحفي امس ان ايران ترفض اي شروط مسبقة لاستئناف المفاوضات مع الاوروبيين لان ذلك سيؤثر بشكل سلبي في المباحثات مؤكدا ان بلاده سترد على اي اعتداء يستهدف منشآتها النووية. ووصف لاريجاني المقترحات الاوروبية بشأن تخصيب اليورانيوم بأنها منطقية وقال لا نقبل بتعليق تخصيب اليورانيوم بشكل غير عقلاني ونحن نطالب بحقوقنا كالدول الاخرى لا سيما ان ايران تعاونت وبشكل شفاف في هذا المجال.
وحول تصريح وزير الخارجية البريطاني جاك سترو حول وجود وثائق تمكن ايران من انتاج السلاح النووي اكد لاريجاني ان الوثائق التي قدمتها ايران كانت للتأكيد على تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال انه كلما اقتربت ايران من حل موضوع ملفها النووي يتم السعي لتوتير الاجواء من خلال الحملات الاعلامية التي تقوم بها بعض الدول.
وبشأن التعاون الايراني الروسي العسكري قال لاريجاني ان روسيا بلد صديق لإيران ولدينا تعاون معها منذ عدة سنوات كما اننا نشتري ونبيع السلاح وهذا الامر ليس غريبا نافيا ان تكون روسيا قدمت اقتراحا لايران بتخصيب اليورانيوم على اراضيها.
من ناحية اخرى دعا لاريجاني الولايات المتحدة الى تغيير سياستها وسلوكها حيال ايران والمنطقة مؤكدا ان استتباب الامن والاستقرار في العراق يعود بالنفع على جميع دول الجوار معربا عن استعداد طهران للتعاون مع العراق لتحقيق الامن والاستقرار.
والى ذلك وافق مجلس الوزراء الايراني في اجتماعه الذي عقده مساء اول امس برئاسة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد على بناء محطة طاقة نووية جديدة في محافظة خوزستان غرب ايران.
واستكملت ايران تقريبا بناء محطة الطاقة النووية الاولى في ميناء بوشهر على الخليج وهو عقد استثماري قيمته 800 مليون دولار اقيم بمساعدة روسية وتأمل ايران ان يبدأ المشروع الذي تبلغ طاقته 1000 ميغاوات العمل في اواخر عام .2006
وتعهدت ايران ببناء المزيد من محطات الطاقة كما وتسعى الى الحصول على ستة الاف ميغاوات من مفاعلات الطاقة النووية بحلول عام 2020 بينما يقول مسؤولون ايرانيون ان ايران بحاجة الى 20 محطة نووية.