أما الغريب والعجيب في الأمر أنه من المحتمل أن يتعرض أي فريق لهذه الكبوة لكن بوجود مؤشرات وعلامات تدل على ذلك خصوصا في حالة وصول الفريق لأعلى الهرم أو القمة, لكنه للأسف لم يكن باستطاعة فريق النضال الوصول لهدفه أو بلوغ حلمه الذي لطالما راوده طوال السنوات الماضية,ومع هذا فإنه استيقظ هذا الموسم على صدمة قوية وعنيفة لم يفق منها حتى الآن, ولمعرفة خفايا الأمور والسبب وراء هذا التراجع المخيف لكرة النضال كانت لنا هذه الوقفة السريعة مع رئيس النادي, مهند طه الذي أوضح في بداية حديثه أن السبب الرئيس في تراجع كرة ناديه يعود إلى عدم البناء السليم خلال الفترة الطويلة الماضية ومع ذلك فقد وقف النادي على قدميه فيما بعد وأصبح منافسا قويا في دوري المظاليم لسنوات عديدة ولكن الرياح جرت عكس ما تشتهي سفننا ولم يحالفنا الحظ بالصعود لدوري الأضواء وبالتأكيد إن هناك أسبابا جوهرية أهمها وجود الخلل الإداري إضافة لقلة الخبرة الإدارية عند البعض, كما ساهم وجود بعض الأشخاص الذين يضعون العصي في العجلات وفق مصلحتهم الشخصية والتي يرونها مؤكدا أنه داخل أسوار النادي لا يوجد مبدعون بل الجميع يعمل على طريقة التقليد, أما إذا صمم الجميع على بناء فريق قوي فإن المهمة تقع على عاتق الجميع وعليهم العمل بالتزام ودون فوضى بعيدا عن الأنانية والمصلحة الفردية وأن يكون القرار جماعيا وهذا الأمر ما يفتقده فريقنا, وأكد طه أن ناديه يعتبر محترفا بالنسبة لأندية الدرجة الثانية مقارنة مع الإمكانات الموجودة والمتاحة بين أيديهم مستغربا التراجع الكبير لكرة ناديه موضحا إن الإدارة قامت برسم خط سير للفريق لهذا العام وعليه فإن الفريق مطالب بتثبيت أقدامه ليس إلا ومن ثم الانطلاق نحو المنافسة مستقبلا وعلى هذا المبدأ تم إعداد فريق جل قوامه من الشباب ليخدموا النادي لفترات طويلة ولكن هذا الفريق افتقد الخبرة ما ساهم بتراجعه لهذا الحد, وأضاف إن الإدارة وضعت كافة الصلاحيات بيد المدرب قبيل انطلاق الدوري بفترة معقولة وكان له الرأي الأول والأخير بمسألة اختيار اللاعبين ورأى طه أن تدهور حال الفريق ليس مسؤولية المدرب وحده بقدر ما هي مسؤولية الجميع ابتداء به كونه رئيس النادي مرورا بأعضاء مجلس الإدارة والقائمين على الفريق وانتهاء بالجهاز الفني والتدريبي واللاعبين مشيرا بالوقت إلى أن قواعد النادي يخير وعلى أحسن مايرام, أما الحل في رأيه فأشار إلى لو أنه يوجد من يضع الخطط لسنوات طويلةويسير عليها بانتظام وخطى واثقة فإنه من المؤكد لن يتعرض لهذا الموقف وهذا هو حال أغلب أنديتنا التي تعاني من التحفظ الإداري وتعتمد الفردية بشكل واضح وقبل ختام حديثه تمنى من لاعبي ناديه أن يشعروا بحراجة موقفهم ويبذلوا قصارى جهدهم مع الإشارة إلى أن الإدارة لم تبخل على أي لاعب قياسا مع الإمكانيات المتاحة.‏