اكدت منظمة العفو الدولية ان هذه الممارسات لواشنطن واسرائيل هي من اكبر الصفعات التي تتلقاها حقوق الانسان .
وفي هذا الاطار قالت منظمة العفو الدولية امنستى انترناشيونال في تقريرها السنوي للعام 2006 الذي نشر امس ان جنودا ومستوطنين اسرائيليين ارتكبوا انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان بحق الفلسطينيين وأقدموا على عمليات قتل غير مشروعة وافلتوا من أي عقاب.
واوضحت المنظمة أن الحواجز التي يقيمها الجيش الاسرائيلي والقيود المتزايدة التي تفرضها اسرائيل على حرية تنقل الفلسطينيين ومصادرتها للرسوم الجمركية التي تجمعها باسم السلطة الفلسطينية تسببت بتدهور كبير لظروف معيشة الفلسطينيين في الاراضي المحتلة .
كما أفادت احصائيات اوردتها المنظمة في تقريرها أن 650 فلسطينيا بينهم نحو 120 طفلا قتلوا خلال اعتداءات اسرائيلية عام 2006 مشيرة الى ان عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في هذه الاعتداءات ازداد ثلاث مرات عما كان عليه في عام .2005
وعلى الصعيد الاميركي قالت المنظمة امس ان الادارة الاميركية تتعامل مع العالم كساحة معركة عملاقة لحربها على الارهاب معرضة بذلك حقوق الانسان حول العالم للتهميش.
واكدت المنظمة ان السلوك الذي تنتهجه الولايات المتحدة وحلفاؤها يشكل مثالا مدمرا للدول الاخرى فتلجأ هذه الدول حول العالم لاستغلال الحرب على الارهاب كمبرر من أجل انتهاك حقوق الانسان.
واشارت المنظمة الى أنه عندما تقوم دولة مثل الولايات المتحدة بتقويض أو تجاهل حقوق الانسان فانها بذلك تعطى رسالة قوية الى الاخرين واعتبرت أن على واشنطن استخدام نفوذها وقوتها الكبيرين بشكل بناء.