إلا أنها طقوس جاهلية يحييها على أرضنا أتباع سود الرايات ، و من أعلنوا نفيراً للجهاد بأجساد النساء تحت مسمى «جهاد نكاح « .
حيث طاب لأتباع أبي جهل المقام يُختزل كيان امرأة ب « حرمة « و نور علمها بشيطنة .. و لأنها سلعة و موطئ متعة أفتت محاكمهم الشرعية أن تكبل نون النسوة بقيود من جهل و أصفاد من ظلام لتكون حبيسة سواد الرداء و تخلف الأفكار ، و الويل لمن يتمرد على سطوة إرهابي جبان أباح زواجاً بالإكراه ، أو اغتصاباً جماعياً لقطيع الضباع و أمرائهم ممن تخفوا تحت قناع و لحية مجاهد في سبيل الله .
في عرفهم قد يصبح اسم امرأة وصمة إن قارب أنوثة أو نعومة و دلعاً ، و ربما عليها اقتناء اسم رصين بعيداً عن فتون و أشواق و نشوة ... ، و الموت ذبحاً من الوريد للوريد مصير محتوم لكل من مشت على خطا فطوم وولجت صفحات الفيسبوك ، أو انتعلت كعباً عالياً و كانت من هواة ارتياد الأسواق أو زيارة الأطباء من الرجال و لو للضرورة القصوى ، محظورات كثيرة خنقت نساء و فتيات في مناطق سيطرة الدواعش ، و كتيبة الخنساء للمخالفات بالمرصاد إنذاراً و تهديداً و جلداً و رجماً .
دون مشيئة نساء سوريات عايشن تحضراً و حرية عادت عقارب الساعة للوراء ، ليجدن أنفسهن سبايا في عصر جاهلي حيث شريعة الغاب ، بينما كن ممن يشار إليهن بالبنان كنساء خطين خطوات متقدمة باتجاه التمكين و المشاركة الفاعلة على الصعد كافة بما يتوافق و الدستور و التشريعات الوطنية ، فهل تلقى معاناة المرأة السورية آذاناً صاغية من ممولي الإرهاب و داعميه و ممن يتبجحون بحقوق المرأة .. أم سيبقى الصمم حاجزاً دون إيصال صرخة أنثى ؟ .