تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث.. حجـــر أردوغـــان «الثقيـــل».. عجـــز أم تعجيــز؟

الصفحة الاولى
الإثنين 20-10-2014
كتب خالد الأشهب

«علينا فهم أنه لا توجد حدود بين العراق وسورية.. على الأقل بالنسبة لداعش فلماذا نقوم نحن بالتفرقة؟

يقول العجوز الخبيث جون ماكين عضو لجنة القوات المسلحة بالكونغرس الأميركي وصاحب الصور الشهيرة برفقة أبي بكر البغدادي: «هم ينتصرون ونحن لا ننتصر، العراقيون لا ينتصرون، قوات البيشمرغة والأكراد لا ينتصرون، ولا بد من مراجعة لما نقوم به فنحن لا نضعف التنظيم بهدف هزيمته حاليا!!‏

ليس هذا فقط من أقوال الحق التي يراد بها الباطل، بل هو نموذج التعويذة الأميركية التي ما إن تحل في مكان حتى تفقس فيه بيوض الإرهاب بأسرع كثيراً مما تفقس فيه بيوض الفصائل والكتائب والجماعات الإرهابية في سورية والعراق كما يقول لافروف.‏

أجل، لماذا يفرق الأميركيون ما كان يجب أن يكون موحداً؟ ألم تكن إزالة حدود سايكس بيكو طلباً وهتافاً عربياً مزمناً.. ولماذا لا يفرح العرب بجهود ماكين في تحقيق الطلب وتلبية الهتاف.. ولو تحت رايات سود لداعش أو النصرة أو غيرها؟‏

ترى، لماذا لا يتخوف الثعلب ماكين مما يتخوف منه جنرال أمريكي سابق قال أمس: «إن داعش يريد رفع علمه فوق البيت الأبيض.. و قريباً سيجد نفسه وسط نيران ثلاث جبهات»، فلماذا إذاً تنوس أميركا بين ماكين ومواطنه الجنرال المتقاعد فتخاف داعش ولا تخافه.. وتقصفه ولا تقصفه، وتنتصر عليه ولا تنتصر!!!‏

ومثل ديك منفوش فوق مزبلة حبلى بكل أصناف القمامة السياسية والأخلاقية الممتدة من شرق المتوسط إلى غرب الخليج صاح أردوغان أمس «قدمنا أربعة مطالب حول سورية.. وبدونها لن نشارك بالتحالف الدولي ضد داعش ! طلبنا إعلان منطقة حظر جوي، وإقامة منطقة آمنة ، وتدريب السوريين وتزويدهم بالسلاح، وشن عملية ضد النظام السوري نفسه.. وبدون تحقيق هذه المطالب لا يمكن أن نشارك في أي عمليات»؟‏

هكذا صاح أردوغان واستراح وما على الأميركيين سوى أن يرجعوا الصدى العثماني أو يديروا دفة الحرب على داعش بأيديهم.. . إن كانوا يريدون الحرب فعلاً، وما يرونه بأعينهم لا يراه أردوغان ولا يفهمه، خاصة أن الجيش العربي السوري يتقدم.. وحيث يتقدم لا يعود ثمة إرهاب ولا بيوض لمعارضات «معتدلة» ولا حواضن للفقس، وخاصة أيضاً أن ثورة الحوثيين تطرق أبواب جزيرة العرب من جنوبها.. ولا شيء يزلزل عروش آل سعود الأميركية كما يزلزلها اليمن واليمنيون تاريخياً.. ولا طاقة لسعود الفيصل أن يهتز أكثر!‏

هل جعل أردوغان حجره كبيراً وثقيلاً كي يعجز هو ويعجز الأميركيين معه عن حمله ؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية