تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


شخصيات وقوى لبنانية: المنطقة تعاني إرهاباً تكفيرياً تدعمه أميركا لخدمة العدو الإسرائيلي

بيروت
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 20-10-2014
يوسف فريج

الإرهاب التكفيري التحدي الخطير الذي تعيشه المنطقة وتعاني منه لبنان، تقوده جماعات إرهابية تدعمها أميركا تقوم بإشغال مكونات المجتمع بصراعات تدميرية المستفيد الأول منها هو العدو الإسرائيلي.

اكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ان المقاومة وبعد ثلاث سنوات على الازمة في سورية استطاعت أن تعاظم قدراتها العسكرية وأن تصل إلى موقع القوة والاقتدار والفعالية في معادلات لبنان والمنطقة وهي مستمرة في تصديها للإرهاب والإرهابيين اينما وجدوا وهذا ما يغيظ الذين يتحاملون على المقاومة.‏

ورأى قاووق في كلمة خلال احتفال تأبيني في بلدة الدوير الجنوبية أمس ان الجيش اللبناني يتعرض لعدوان مفتوح من العصابات التكفيرية بقرار خارجي بالعدوان المتواصل على الجيش اللبناني معتبرا ان العدوان الإرهابي التكفيري على الجيش أسقط الاقنعة في عكار والشمال واتضح وانفضح الذين يدعمون ويغطون العصابات التكفيرية فالجهات التي تغطي وتساعد امارة التكفيريين الإرهابيين القتلة في سجن رومية هي نفسها التي تغطي وتساعد العصابات التكفيرية في الشمال.‏

وفي السياق ذاته دعا وزير الدولة لشؤون مجلس النواب اللبناني محمد فنيش جميع اللبنانيين إلى ضرورة مواجهة الخطر الإرهابي الذي يستهدف المقاومة والجيش لأنهما الحواجز الحقيقية أمام سيطرة المجموعات التكفيرية على أي بقعة في لبنان.‏

وأكد فنيش في كلمة له أمس خلال لقاء سياسي أقامه حزب الله في قاعة بلدية باريش الجنوبية (ضرورة توفير كل ما يحتاجه الجيش اللبناني من دعم لأن المعركة مع المجموعات الإرهابية التكفيرية تحتاج إلى سلاح وإرادة وإيمان والتزام وطني وأخلاقي وتزويده أيضاً بالإمكانات القتالية الملائمة لمواجهة هذه الجماعات التكفيرية).‏

ورأى أن المستفيد الأول من دور هذه المجموعات وعن إشغال مكونات مجتمعاتنا بصراعات تدميرية هو العدو الإسرائيلي لأنه وجد ضالته في هذه الجماعات كما وجدت الإدارة الأميركية ضالتها بها.‏

واعتبر فنيش (أن خطر هذه الجماعات الإرهابية هو أولاً على الذين وفروا لها الغطاء والتبرير والذرائع وعلى البلدات والمدن التي تجد فيها بعض عوامل الانتشار أكثر من أي بلدة أخرى).‏

من جهة ثانية أشار فنيش الى أن إيران تقدم دعماً للبنان عبر الهبات المقدمة بدون مقابل لأنها تعتبر أن من مسؤولياتها ومن واجبها التصدي للمشروع الصهيوني ودور هذه الجماعات التخريبي والإرهابي.‏

بدوره أكد النائب اللبناني علي بزي عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية أن الإرهاب التكفيري الذي انتشر في العديد من دول المنطقة بدعم من القوى الخارجية لا يستثني أحداً على الإطلاق وهو يستهدف تفتيت هذه المنطقة وتقسيمها.‏

وقال بزي في كلمة له إن هذا الإرهاب التكفيري هو التحدي الخطير الذي نعيشه على مستوى هذه الأمة موضحا أن (الإرهابيين التكفيريين يأتون من كل حدب وصوب لتفتيت هذه المنطقة وهذا يقتضي من الجميع التصدي لهذا المشروع المدمر).‏

من جانبه اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية النائب حسين الموسوي أن تنظيم (داعش) الإرهابي الذي يسمي نفسه زوراً (دولة الإسلام) ليس سوى ذراع لـ (داعش) الكبرى والأم (الولايات المتحدة الأميركية).‏

وأشار الموسوي في كلمة له إلى أن تنظيم (داعش) يرتكب المجازر ويقتل كما تفعل الولايات المتحدة التي تعمل على إبادة الشعوب وتفكيك الدول عبر دعمها للإرهاب وضرب الاستقرار والأمن في بعض الدول العربية موضحاً أن أميركا والشركات الأميركية هي من أنشأت (داعش) وغيره من التنظيمات الإرهابية من أجل الاقتتال وبيع السلاح.‏

من جهتها شددت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين (المرابطون) في بيان لها عقب اجتماعها برئاسة أمين الهيئة القيادية العميد مصطفى حمدان على أن انتصار سورية قيادة وجيشاً وشعباً سيصون ويحمي سورية ولبنان وسيسحق الإرهابيين الذين يهددون أبناء الأمة وسيقضي على أحلام تقسيم لبنان ليبقى وطناً عربياً واحداً لكل أبنائه.‏

وثمنت الحركة صمود الجيش اللبناني في منطقة عرسال وجرودها داعية إلى رفض تواجد المسلحين في هذه المنطقة والوقوف بوجه الهجمات الإرهابية على قرى البقاع.‏

وحذرت الحركة من خطورة الأدوار المشبوهة لبعض القوى السياسية اللبنانية والهادفة إلى تفتيت وتقسيم لبنان معتبرة أن هذه الأدوار تشكل جزءاً من المشروع التآمري للأميركيين والصهاينة الذي يستهدف وجودية الكيان اللبناني إضافة إلى الدور الذي يقوم به الإرهاب التخريبي تحت مسميات (داعش) و(النصرة) وغيرهما.‏

الى ذلك جدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني حسن فضل الله التأكيد على أن الحرب الإرهابية الكونية على سورية كانت تستهدف تفتيتها ودول المنطقة واخذها إلى الفوضى والاضطراب ونمو الاتجاهات التكفيرية والقضاء على المقاومة.‏

واشار فضل الله في كلمة له خلال احتفال تأبيني في بلدة حداثا الجنوبية إلى ان البعض كان ينتظر المتغيرات في سورية وسقوطها ليستقوي بها على الآخرين في لبنان ولكن موقفنا كان منذ البداية ان سورية منتصرة.‏

وأضاف ان المقاومة تعرضت للتشكيك والاستهداف ولكنها أكملت الطريق ولم تلتفت إلى كل ذلك التشكيك لتصل إلى توفير مظلة الحماية للجنوب والوطن بالتكامل مع الجيش اللبناني في مواجهة العدو الاسرائيلي والامر ذاته يتكرر في مواجهة الخطر الإرهابي الجديد وقال: استقرأنا الخطر الإرهابي الحقيقي منذ البداية عندما أطل على حدودنا في منطقة البقاع والشمال وهذا الخطر لا تكون مواجهته بتجاهله أو التغافل عنه وكنا دائما نحث على مواجهته لاننا ندرك أن هذا الخطر هو خطر على كل لبنان وأن مواجهته تحتاج إلى تضافر جهود كل اللبنانيين.‏

وأيضاً في الشأن اللبناني استعرض رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدلله خلال لقائهما في بيروت أمس الاوضاع والتطورات الراهنة على الساحة الفلسطينية وفي المنطقة، وتطرق بري والحمدلله خلال المباحثات إلى وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.‏

وكان الحمد لله بحث في وقت سابق أمس مع رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام الاوضاع والتطورات العربية والوضع الفلسطيني في لبنان.‏

شمخاني خلال لقائه وزير الدفاع اللبناني: انتشار الإرهاب وغياب الأمن في الشرق الاوسط هو نتيجة للسياسات الخاطئة لبعض دول المنطقة وحماتهم الغربيين‏

أكد أمين المجلس الأعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني ان انتشار الإرهاب وغياب الامن في الشرق الاوسط هو نتيجة للسياسات الخاطئة لبعض دول المنطقة وحماتهم الغربيين والتي لم تخدم سوى مصالح الكيان الصهيوني وكلفت الدول الاسلامية الثمن باهظا ماديا وبشريا.‏

وقال شمخاني خلال لقائه أمس وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل الذي يزور ايران حاليا انه وبعد مضي اكثر من ثلاث سنوات من الازمة في سورية خرجت جميع الاطراف بنتيجة مفادها ان توجه ايران وتيار المقاومة إلى مكافحة الإرهاب المستورد كان صائبا ومبدئيا مشيرا إلى ان استراتيجية الطرف الاخر في دعم التنظيمات الإرهابية والاستفادة من الإرهاب كأداة ضد الحكومات لم تؤد فقط إلى الاضرار بامن واستقرار سورية بل جعلت سائر دول المنطقة في مواجهة تحديات امنية.‏

واشار شمخاني إلى تاثير الازمة في سورية على امن لبنان وباقي دول المنطقة مشددا على ان الخيارات السياسية النابعة من ارادة الشعب السوري هي السبيل الوحيد لانهاء العنف والدمار في سورية.‏

كما اكد شمخاني ان بلاده تنظر بريبة إلى اهداف ما يسمى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي بقيادة الولايات المتحدة وترى ان السبيل الرئيسي لمكافحة الإرهاب رهن بدفع الدول الداعمة للإرهابيين إلى وقف دعمها المالي والمعلوماتي والعسكري وان العمليات الجوية والتدخل العسكري للقوات الاجنبية لن يقود سوى إلى تصعيد الازمة وتكريس التدهور الامني.‏

ولفت شمخاني إلى سياسات ايران في سياق الدعم الشامل للفصائل والتيارات اللبنانية مؤكدا ان دعم لبنان شعبا وجيشا ومقاومة لا يزال في صلب هذه السياسات مشددا على ان بلاده والى جانب استعدادها لتقديم الدعم التسليحي للجيش اللبناني فانها جاهزة لنقل تجاربها للنهوض بالامن في لبنان والمنطقة ومكافحة التنظيمات الإرهابية.‏

من جانبه اعرب مقبل عن ارتياحه لزيارة ايران وقال: ان لبنان يمر اليوم بظروف خاصة وان دعم ايران باعتبارها بلدا صديقا يحظى بأهمية كبيرة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية