نائل .. فلاح بسيط جداً من قرى الساحل السوري .
طمع نائل بالجربان فما كان به إلا إن دنا من هذه النبتة الجربانة ووضع منها عشرين كيلو غراما في جراره الزراعي..!
قف. مكانك أيها المجرم اللعين, كلمات سمعها رغم صوت الجرار القوي.. وسمع أيضا أنت ضد الطبيعة .. سارق الحراج.. ناهب الغابات ..!!
لم يستطع نائل التكلم حرفا واحدا.. كون الدهشة أخذته والحيرة أيضا.. متسائلا ماذا فعل?!
لم يصح نائل إلا وهو في مخفر الحراج.. ونظم الضبط اللازم بحق هذا المجرم الجربان واقتيد موجودا إلى المدينة الطرطوسية حيث حجزت التريلا في المحافظة بينما الجرار سحب إلى دمشق مع نائل.. واستمر أربعة شهور فقط لاغير حتى غدا مثل شارع الشيخ بدري ..?!
عجيب .. من أجل »عشرين كيلو غراماً« جربان تقوم الساعة ولا تقعد..?!
وبالمقابل تقوم وزارتا نفطنا وزراعتنا بتحويل كافة المقالع الموجودة في مدينة عروس الساحل السوري »اللاذقية« إلى أغنى منطقة حراجية »بطموش« وضواحيها والتي تمتاز بأشجارها النادرة والمعمرة جدا..
هنا لا ترف عين.. ولا تطن أذن..!!
هنا لا أحد يتكلم عن قانون الحراج.. ولاعن الطبيعة ولا عن الغابات..!!
بينما ترف وتطن مع رزمة »زوفة« برية ومع »جرزة« جربان شوكية..!!
وأجارنا وأنتم من الجرب.
آمين.