في مجلة المعرفة السورية العدد ( 540) يتوقف د. السعيد بوسقطة عند عنوان عريض واسع ( السيمائية وقراءة النص الادبي ويذهب الى القول: ان أول مايستوقفنا عند قراءتنا للقصيدة هو عنوانها , وما يتوفرفيه من طاقات ايمائية تعبيرية كامنة, فالعنوان يمثل مفتاحاً أوليا ً أو بؤرة تتوالد وتتنامى الى أن تكشف عن مكنوناتها التي تثير عددا من التأويلات على مستوى البنية العميقة, لقد ألقى العنوان بظلاله الصورية والدلالية على القصيدة كلها.
إن العنوان أو علم العنونة قد غدا في المقاربات السيميائية الحديثة أساساً مهماً وأداة إجرائية في تأويل النص وقيمه الدلالية , وذلك بالبحث عن الوظيفة العلائقية بين العنوان ومتن النص, فالعناوين ذات وظائف رمزية مشفرة بنظام علاماتي دال على عالم من الاحالات تربطها علاقات جدلية بالنصوص , فالعلاقة بين العنوان والنص كعلاقة الابن بأبيه او علاقة الرأس بالجسد.