وهذا ما أثر سلباً على زراعته في هذا العام حيث اعتقد المزارعون أن المشكلة ستتكرر, ولكن لم يحدث ما كانوا يخشونه..!
يزرع الجبس في حقول القطن, أو في حقول خاصة به, ويهدف أصحابه بسبب دورة الحضانة المحدودة 90 يوماً, وتكاليفه المنخفضة بالنسبة للقطن مثلاً, للحصول على رأسمال للاستفادة منه في خدمة محصول القطن, وخاصة لشراء المازوت ودفع أجور قطاف القطن بدلاً من أخذ السلف لهذه الأغراض التي تزيد أعباء زراع القطن, فزراعة محاصيل الجبس والبطيخ البذري أعطت للمزارعين متنفساً, فهذه المحاصيل كلها أرحم من القطن, حيث التعب أقل, والتكاليف محدودة والمردود أكبر.
للجبس محصولان أولهما الربعي الذي يزرع من 1/4 إلى 30/5, وثانيهما الخيري الذي يزرع من 1/7 إلى 30/8.
يبدأ العمل في تصدير الجبس ابتداء من الشهر السابع حتى منتصف الشهر العاشر, ويتم تصديره إلى المحافظات السورية الأخرى وإلى الدول العربية المجاورة, مثل العراق, والأردن, ولبنان, ودول الخليج, ويقبل الناس على جبس محافظة الرقة للأسباب التالية: لخلوه من الهرمونات, واشتهاره بالحلاوة وقساوة قشره المقاوم للفروق بين درجات الحرارة الجوية.
وأسعار الجبس متنوعة, وهي تخضع للحجم على النحو التالي: من 1كغ حتى 4كغ السعر 2-3 ل.س للكغ الواحد, ومن 5كغ حتى 14كغ السعر من 8 إلى 10 ل.س للكغ الواحد, والسيارات القاطرة المقطورة التي تنقل المحصول لأغراض التصدير إلى الدول الأخرى, أو لنقله إلى المحافظات الأخرى, تتراوح بين 15 إلى 20 سيارة يومياً, ومعدل الكميات التي تصدر من 500 إلى 600 طن يومياً, علماً أنها في العام الماضي كانت بين ألف إلى 1500 طن يومياً.
أما البطيخ فلم يتجاوز إنتاجه هذا العام 12 طناً يومياً, بين 10 إلى 13 ل.س للكغ الواحد, وهو للاستهلاك المحلي فقط.
أما عدد السيارات التي تنقل المحصول من مناطق إنتاجه إلى مدينة الرقة فتبلغ نحو 75 سيارة أو أكثر بقليل, وكل سيارة تنقل ما زنته نحو 5 إلى 6 أطنان, وفي العام الماضي كان عدد السيارات نحو مئتي سيارة, بما فيها تلك التي تنقل الجبس من محافظة الحسكة (رأس العين).
يصدر مع الجبس لتغطيته وحفظه المواد التالية: الملوخية يصدر منها نحو 7 أطنان يومياً, وأسعارها من 4 إلى 6 ل.س, ونشارة خشب وتبن نحو 9 أطنان وسعرها من 3 إلى 5 ل.س,. وكرتون نحو 7 أطنان, والكرتونة من 10 إلى 14 ل.س.
ويبلغ عدد السائقين والعاملين في القطاف نحو 600 سائق وعامل, وعدد العتالين نحو 600 أيضاً علماً أنهم وصلوا في العام الماضي إلى نحو ألفي عتال.