فهذا الكلام صحيح لأننا في بلدنا لا نرى بالنسبة للكرة غير دوري الرجال أو ما يسمى بالمحترفين, وما عداه لا أحد يعرف شيئاً عنه..!? تلك هي قناعة ونظرة الجميع عندنا بما فيها نظرة الإعلام الذي لا يرى ولا يكتب ولا يتحدث ولا يصور إلا عن دوري الرجال..
وعندما نقول إننا أخطأنا بحق هذه الفئة فهذا عين الحقيقة وذلك لأن أغلب إدارات أنديتنا سلمت مهام التدريب فيها لأناس لا يتعدى فهمهم الكروي الإطار العام للعبة!! ولا نعرف ما السبب الواضح الذي يجعل إدارات هذه الأندية لا تدقق في قدرات المدربين الذين يتولون قيادة هذه الفئة الحساسة على أساس واعتبار أن التعليم في الصغر كالنقش في الحجر..أخطأنا بحقهم أيضاً لأننا لم نوفر لهم الملاعب الجيدة للتدريب ولم نجد لهم دعماً مالياً ولا حوافز تشجيعية إلا في حدود ضيقة لأن الملعب الجيد والصرفيات الغزيرة هي لفريق الرجال في أنديتنا كافة!! كما أننا أخطأنا بحقهم لأننا لا نعمل على إنشاء قاعدة ممارسة حقيقية تجذب أكبر عدد ممكن من الصغار, وتعدادهم حالياً بالنسبة لبلدنا حوالي ال 4 ملايين طفل والقاعدة التي هي بالملايين طبيعي أن تفرز مواهب بالآلاف.. وبرأينا إن هذا حقنا الطبيعي لبلد تعداد سكانه فوق (22) مليوناً ويجب أن تكون لديه قاعدة بشرية كبيرة من المواهب الكروية.