وقال غيتس في كلمة له امام مجموعة من الخبراء في السياسة في قصر بلنهايم ببريطانيا ان العمل العسكري الذي قامت به روسيا في جورجيا كان انتصاراً مكلفا حيث انه يكلف موسكو على المدى البعيد اكثر بكثير من اي مكاسب تحققها على المدى القصير.
ودعا غيتس الى التحلي بالحذر مع الالتزامات التي قطعها حلف الناتو بانضمام جورجيا اليه, معتبراً ان نزع السلاح اصبح عقبة محتملة في البحث عن سلام حقيقي.
تصريحات غيتس الهجومية تأتي مكملة لانتقادات وزيرة الخارجية كونداليزا رايس حينما قالت ان موسكو ذهبت بعيدا في تصرفاتها وان اعمالها العسكرية في جورجيا تعبر عن تدهور في سلوكها منذ سنوات مشيرة الى ان موسكو تزداد تسلطا وعدوانية حسب قولها.
التصعيد الاميركي ترافق كذلك مع تأكيد وزراء دفاع حلف الناتو تضامنهم الكامل مع جورجيا في المواجهة مع روسيا الامر الذي يؤكد الكلام الروسي حينما اتهم الرئيس ديمتري ميدفيديف الناتو بالتسبب في اشعال النزاع الأخير في جورجيا وبأنه لم يقم بأي دور آخر في الازمة.
وقال ميدفيدف ان دور حلف الناتو في الصراع مع جورجيا اظهر انه غير قادر على توفير الامن في اوروبا مايؤكد الحاجة الى آلية جديدة للامن.