تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


260 قتيلاً وجريحاً بانفجار إسلام آباد

إسلام آباد
وكالات - سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 21/9/2008
ناصر منذر

قتل مالايقل عن 60 شخصاً وأصيب أكثر من 200 اخرين بجروح بانفجار سيارة مفخخة استهدفت فندق ماريوت وسط العاصمة الباكستانية اسلام آباد أمس.

‏‏‏

جاء ذلك بعد خطاب ألقاه الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمام البرلمان على بعد كيلومترات قليلة من موقع الانفجار دعا خلاله الى القضاء على الإرهاب.‏‏‏

وفي أول تصريح له بعد ساعات على الاعتداء قال زرداري: إن الإرهاب سرطان في باكستان ونحن عاقدون العزم على إنقاذ البلاد منه, مؤكداً أن الحكومة ستستمر في التصدي للإرهاب والتطرف بكل أشكالهما.‏

ونقلت ا ف ب عن مسؤول امني باكستاني قوله ان الحصيلة حتى الان هي 60 قتيلا ومرشحة للازدياد موضحا ان نساء واطفالا واجانب يرتادون عادة هذا الفندق الفخم هم من بين القتلى مشيرا الى ان نحو 200 شخص اصيبوا بجروح.‏‏‏

واضاف ان عددا من الاشخاص قتلوا لاضطرارهم الى القفز من الطابقين الثالث والرابع لهذا الفندق الضخم المؤلف من 6 طبقات هربا من النيران التي اشتعلت اثر التفجير.‏‏‏

وذكرت مصادر امنية باكستانية أن شاحنة محملة بالمتفجرات انفجرت أمام مدخل الفندق الواقع أسفل تلال مارغالا وسط المدينة رغم الحراسة المشددة على المبنى ما أسفر عن مقتل واصابة أكثر من 260 شخصا بحصيلة غير نهائية, مشيرة الى أن العديد من الاشخاص مازالوا محتجزين داخل المبنى المهدد بالانهيار وتحت الانقاض.‏‏‏

وبحسب المصادر فإن النيران اندلعت في جزأين من الفندق ومن ثم انتشرت الى بقية الأجزاء وامتدت الى غرف الفندق البالغ عددها 290 غرفة عقب الانفجار الذي تسبب أيضاً بتدمير العديد من السيارات وبأضرار بمباني تبعد مئات الأمتار عن موقع الحادث.‏‏‏

يشار إلى أن التوقيت الذي حصل فيه الانفجار وهو وقت الافطار حيث كان الفندق مزدحماً أدى الى مقتل العدد الكبير من الأشخاص.‏‏‏

وقد أدان البيت الأبيض الهجوم وقال جوردون جوندرو المتحدث باسمه ان الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الارهابي الذي وقع في اسلام أباد مؤكداً أن الولايات المتحدة تقف مع حكومة باكستان في مواجهة هذا التحدي.‏‏‏

من جانبه أعرب الاتحاد الأوروبي في بيان صدر عنه عن صدمته لسقوط ما لا يقل عن ستين قتيلاً في الهجوم ووجه رسالة تضامن الى السلطات الباكستانية أعرب فيها عن وقوفه الى جانبها أكثر من أي وقت مضى في كفاحها ضد الارهاب‏‏‏

هذا وكان انفجار اخر بسيارة ملغومة أدى الى مقتل 10 جنود باكستانيين وجرح 12 آخرين في اقليم وزير ستان الحدودي مع افغانستان.‏‏‏

وقد انفجرت السيارة المفخخة قرب قافلة تابعة للجيش تضم مايتراوح بين 30 و 40 مركبة في منطقة شمال وزير ستان ما أسفر عن تدمير 4 مركبات على الأقل وإلحاق الأضرار بعدة مركبات أخرى.‏‏‏

في سياق مواز وبعد ان سمح الرئيس الامريكي جورج بوش لقواته المتمركزة في أفغانستان بضرب جماعات مسلحة في داخل الاراضي الباكستانية,التي تقول عنها واشنطن انهم من متشددي تنظيم القاعدة وطالبان يديرون ملاذات آمنة في الأراضي الباكستانية, اثارت هذه الهجمات غضب الكثيرين في باكستان وتعهد الجيش بالتصدي لاي عدوان عبرالحدود.‏‏‏

وعبرت الحكومة الباكستانية بوضوح عن موقفها المعارض لذلك, الأمر الذي خلق حالة من التوتر بين البلدين الحليفين في مكافحة ما يسمى بالارهاب, وقال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس إن بلاده لن تتسامح مع أي خرق لسيادتها ولاراضيها باسم محاربة الارهاب , ولن تسمح في الوقت نفسه باستخدام اراضيها لشن هجمات ضد دول أخرى.‏‏‏

وكانت الولايات المتحدة قد صعدت من هجماتها في باكستان اذ نفذت ست هجمات صاروخية بطائرات من دون طيار وهجوماً للقوات البرية الشهر الحالي.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية