|
نوافذ.. ما هكذا تُورَدُ يا سعدُ الإبل صفحة أخيرة يا سعد سورية ولبنان ليسا بلدين صديقين, وإنما اخوان شقيقان توأمان. فهل عادت ايامنا هذه الى (سايكس بيكو) جديدة? يا سعد: تراهن قيس بن زهير من (عبس) على حصانه داحس وفرسه الغبراء مع حذيفة بن بدر من (ذبيان) على حصانه الخطّار وفرسه الحنفاء في سباق كاد داحس والغبراء ان يربحاه لولا أن حذيفة بعث من اعترضهما ليربح حصانه وفرسه. فاندلعت نيران حرب ضروس بين القبيلتين الاختين دامت سنوات خلّفت الكثير من القتلى والجرحى. يا سعد: وَقَتَلَ كُلَيبٌ (التغلبي) في ساعة غضب ناقة للبسوس خالة جساس بن مرة (البكري) شقيق زوجته الجليلة. وكان كُليب ملكاً على القبيلتين الشقيقتين بكر وتغلب, وكان ظالما طاغية فقتله جساس غدرا. فقامت حرب ضروس بين القبيلتين بكر وتغلب دامت اربعين عاما (494م - 534م) على مدى أجيال. يا سعد: المسؤولون الغربيون حضاريون في ظاهرهم, وحوش في حقيقتهم وأعماقهم. يقول الشاعر: يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ فيك كما يروغ الثعلب يا سعد: وفي العام (1830م) ولأن داي الجزائر (حسين باشا) ضرب السفير الفرنسي بكشاشة ذباب احتلت فرنسا الجزائر مئة وثلاثين عاما وادعت انها جزء من أراضيها. ولم تحصل الجزائر على استقلالها في عام 1962 إلا بعد ان قدمت مليون ونصف المليون من الشهداء وأعدادا كبيرة من المعاقين والمشوهين, والمرضى النفسيين. وبريطانيا العظمي يا سعد احتلت الصين قرنا ونصف القرن, ونشرت فيها الأفيون. وفي السابع من آب (أوغسطس) 1945 يا سعد: القى الاميركيون قنبلة ذرية على المدينة الىابانية هيروشيما فقتل في الحال نحو مائة الف شخص رجالا ونساء واطفالا واصيب عدد مماثل باصابات مخيفة, وتم محو الجانب الاكبر من المدينة. اما الكثيرون ممن بقوا احياء بعد الانفجار فقد واجهوا موتا بطيئاً معذباً. وفي التاسع من آب (أوغسطس) القيت القنبلة الذرية الثانية على مدينة ناغازاكي. ومن ينسى فظائع اميركا يا سعد في فيتنام: مليونين ونصف المليون من القتلى, ومئات الآلاف من الجرحى والمشوهين والمنكوبين. وفظائعها في لاوس, وكوريا الشمالىة وهاييتي, والفلبين, وبنما, و (جوانتينامو). وفي العراق يا سعد: ديمقراطية. وخونة دخلوها على ظهور الدبابات, وحرب ظالمة, وخرائب في النفوس, والآثار, والثقافة. وفوضى, واختلال الامن, والتجويع.. والمشوهين, و (98) الف شهيد, ومليون لاجئ, و (أبو غريب) حتى الآن. وهل سمعت يا سعد بالسيدة العراقية هدى العزاوي (39) عاما? تلقت تهديدا من عراقي متعاون مع اميركا: ادفعي عشرة آلاف دولار اميركي, وإلا .. رفضت هدى, فأوقفوا أخويها, واختها. وتكلمت هدى عن حالات ابتزاز المواطنين العراقيين في اموالهم واعراضهم وعن مآثر انكلترا البريئة جدا واميركا منبع الحرية والديمقراطية. وعما يجري في سجن ابو غريب. يا سعد: الموضوع ليس موضوع رهبة من غرب, ولا موضوع معاندة أو طأطأة بالرؤوس, لكنه موضوع عمالة, وخيانة. إن الثعالب حوالىك يا سعد لا يقدرون ان يبنوا مجداً إلا بالدسائس. فهم بلا كرامة. يدللون على نفوسهم, يبيعونها لاميركا, لفرنسا .. لسعد الحريري. يا سعد إنها ورطة دبليو بوش, وأتباعه من وراء البحار. لانه حتى الآن لم يستطع فَتْنَمَةَ حروبه القائمة أو القادمة كما anhijazi@scs-net.org ">ينبغي. anhijazi@scs-net.org
|