يعادل عدد سكان القنيطرة في دمشق وريفها لإلقاء الضوء على المركز و ما يقدم من خدمات للمواطنين
التقينا الدكتورة هيام مارديني رئيسة المركز و التي أجابت على الاسئلة التي وصلتنا و التي طرحناها على القائمين على المركز قائلة :
أسس المركز في الشهر العاشر من عام 1992 بدىء العمل فيه بشكل مبسط كمركز صحي تعالج فيه الأمراض الجلدية و الداخلية و النسائية بشكل عام / أجهزة حديثة /
وفي بداية عام 1996 تطورت وتيرة العمل باحداث عيادات جديدة حيث زاد عدد الاطباء المختصين و أصبح العمل في المركز موثقاً و منسقاً من خلال تنظيم أرشيف للمرضى على شكل أضابير خاصة بالمرض يتم من خلالها المراجعة الدورية شهرياً و على اساسها يتابع المريض علاجه من قبل الطبيب المختص
كما تم ردف المركز ببعض الأجهزة الحديثة منها ايكو نسائي جهاز لتخطيط القلب , جهاز تنظير عنق الرحم ,و بعض الأجهزة المخبرية البسيطة. و أيضاً تم ردف المركز بجهازي كمبيوتر ثم من خلالهما احداث بطاقات كمبيوترية يسجل ملف المريض عليها من خلالها نقوم بأرشفة أضابير المرضى و خاصة أصحاب الأمراض المزمنة و الذين يخضعون لعلاج متواصل و يحصلون على أدويتهم بشكل منتظم حيث تبلغ كلفة الأدوية التقريبية السنوية التي تؤمنها مديرية الصحة لهم مجاناً وفق كل زمرة مريضية / 17000000 / ليرة سورية للمرضى المسجلين و يصل عددهم 1406 مراجعين و يمكن أن نذكر أنواع الأمراض المزمنة و هي داء السكري المعتمد على الأنسولين و أمراض القلب و الضغط الشرياني , التهاب الكبد , التصلب اللويحي , داء الرثواني , ترقق العظام , أمراض الغدد الصم , الأورام , القصور الكلوي , الصرع , المرضى النفسيين , الذئبة الحمامية , داء ويلسون , الربو , أمراض المناعة الذاتية , التهاب كولوقرحي , غفر دم منجلي . أمراض وعائية و دماغية , داء باركنسون
400 مريض يومياً
يؤم المركز يومياً 400 مريض أما عن أعداد المرضى في الاعوام السابقة وفق العيادات المختلفة كالتالي خلال عام 2001 بلغ عدد المراجعين 30876 مراجعاً و في عام ( 2002 ) 31322 مراجعاً و في عام 2003 بلغ عددهم 34959 مراجعاً و في عام 2004 /32075 مراجعاً ووصل عدد المراجعين في عام 2005 حت( شهر حزيران إلى 13177 مراجع و من خلال الأعداد المذكورة نلاحظ الاقبال الشديد على المركز و لا بد من أن ننوه إلى أن المركز هو عبارة عن بناء مستأجر مساحته 160 متراً مربعاً يحوي الوظائف التالية - غرفة الإدارة و الديوان و الحاسب , غرفة العيادات الداخلية و القلبية و السكري و المفاصل , غرفة العيادة العينية و الأذنية , غرفة عيادة الأطفال و العيادة الجلدية , غرفة العيادة النسائية و الإيكو ,غرفة صغيرة للمخبر - الصيدلية - بهو انتظار صغير .
بناء جديد
ولضيق مساحة المركز سعت مديرية صحة القنيطرة في عام 2004 مشكورة بالتعاون مع رئيسة المركز لشراء بناء جديد تابع للمركز الرئيسي للعيادات التخصصية في الحلبوني حيث تم شراء بناء يبعد عن المركز 500 متر خصص للعيادات العينية والاذنية والجلدية والمخبر لاستقبال المرضى يومياً بشكل منتظم
المركز في بناء واحد
الحلو لا يكتمل ولابد لكل عمل ان تعترضه صعوبات وهذا ما أكدت عليه د. مارديني مضيفة : كنا نأمل ان يكون المركز بأقسامه في مبنى واحد ليسهل على المريض و الطبيب العلاج ويخفف نوعاً من متاعب المريض ولكن كما يقول المثل العربي الكحل أفضل من العمى وأقترح كرئيسة مركز ان يتوفر في مركزنا إيكو ثدي أشعة - عيادات سنية - ايكو دوبلير - تأمين موقف للسيارات وتأمين خط هاتف آخر .
أملنا كبير في تحقيق مطالبنا واقتراحاتنا لنستطيع تقديم الخدمة اللازمة للمرضى والمراجعين فالهدف الذي نسعى اليه هو تخفيف الالم عن المرضى وتقديم كافة المساعدات لمعالجتهم لينعموا بصحة وعافية جيدة .
سهولة في التعامل
خلال جولتنا بالمركز التقينا مع القائمين على العمل من موظفين و أطباء ومرضى في بهو الانتظار .
السيدة س.ع: زوجي مصاب بداء السكري منذ ثلاث سنوات وأنا آتي إلى المركز واخذمخصصاته شهرياً فأنا ألقى المعاملة الجيدة كما أجد سهولة في التعامل فالوجوه راضية وباسمة ويحاول كل من في المركز خدمة المريض.
آلية لنقل الموظفين
الطبيبة س.م :اسكن في الهامة وأجد صعوبة بالوصول الى المركز في الذهاب والاياب لذلك نأمل تخصيص آلية لنقل الموظفين والذي يبلغ عددهم 42 موظفاً
أجهزة مخبرية جديدة
الطبيبة ل هناك تعاون ملحوظ في المركز وهدفنا هو المعالجة والتخفيف قدر الامكان من معاناة المرضى لذلك نسعى دائما الى الافضل ونأمل من المعنيين ردف المركز بأجهزة مخبرية جديدة لزيادة نوعية التحاليل لضرورة وجودها وأهميتها للمرضى وتأمين ايكو دوبلير ليتم فحص مرضى القلب بدقة حتى لانضطر لإحالتهم الى المشافي
حملنا هموم العاملين في المركز وتوجهنا الى مديرية صحة القنيطرة عسى ولعل نجد حلولاً وإجابات على التساؤلات و الاقتراحات المطروحة .
من خلال لقائنا بالدكتور حسن عيسى مدير صحة القنيطرة وافانا قائلاً :
نظام الأتمتة
تعتمد صحة القنيطرة أربع مناطق صحية لكل منطقة مجموعة من المراكز الصحية ولكل منها خصوصيتها وشبه استقلالية في عملها .
منذ سنتين اتبعنا أو طبقنا نظام الاتمتة على المرضى فأغلبية المرضى يتناولون الدواء بشكل دوري مثل أدوية الضغط, السكري, القلب وعددهم كبير لذلك حسب الامكانية نستطيع تأمين الادوية للمرضى صحياً لضمان الصحة للجميع
بالتالي يجب ان يكون هناك صلة وصل بين مديرية صحة القنيطرة ووزارة الصحة للتنسيق في عملية صرف الادوية .
أما بالنسبة لامكانية إحداث مخبر لاجراء التحاليل فنحن موعودون من وزارة الادارة المحلية بدعم لتأمين ما يلزم وبالتالي يتناسب مع طبيعة العمل أما بالنسبة لتأمين ايكو دوبلير فهو خاص بالمشافي والعيادات التخصصية في الحلبوني , هي عبارة عن مركز صحي يحوي بعض الاجهزة الكافية للمراجعين ولتأمين الاجهزة المخبرية والاشعة الحديثة فيجب ان يكون لدينا عيادات شاملة يتوفر فيها كافة التجهيزات الطبية والمخبرية والاشعة
مركز صحي متطور
والعيادات التخصصية هي عبارة عن مركز صحي فيه أطباء اختصاصيون لمعالجة كافة الامراض
وسبق ان ذكرنا ان ايكو دوبلير متوفر في المشافي لكلفته العالية وهو يتوفر في مشفى الجولان .
بطاقات لمتابعة المرضى
من خلال مراجعة المرضى الدورية للمركز شهرياً يتم متابعتهم وهذه مهمة العيادات المتابعة الدورية شهرياً لذلك نحن في طور استعمال اتمتة بادخال بطاقة لكل مريض تحمل معلومات صحية و شخصية وطبية عنهم بالتالي عندالمراجعة يتم فتح ملف كل مريض لإعطائه ما يلزم من الدواء .
خطة صحية جوالة
ونحن بصدد أيضاً خطة صحية جوالة وهي في طور الانجاز فعند انقطاع المريض عن المراجعة نقوم بجولة صحية لكل ثلاثة أشهر وتعمم هذه الخطة على جميع المراكز الصحية وأضاف د عيسى ان عدد الآليات لا تكفي لفرز سيارة لنقل الموظفين كما لايمكن فرز آلية لموظفي المراكز الصحية ولا إمكانية لتأمين سيارة اسعاف فالمركز قريب يقع في الحلبوني ولا يبعد كثيراً عن مشفى المجتهد وفي حين حدوث أي عارض أو طارىء أو حالات مستعجلة يسعف المريض الى المشفى بشكل سريع .
المناطق الصحية
أضاف د. عيسى قائلاً : تعتمد صحة القنيطرة المناطق الصحية حيث تضم أربع مناطق لكل منطقة مجموعة من المراكز كل منطقة مستقلة عن الاخرى لها خصوصيتها وشبه استقلاليتها في عملها ومجهزة بمستودعات ولوازم - معتمد رواتب - وآلية مناسبة رئيس المنطقة الصحية له الصلاحية التامة بما يخص العاملين بتأمين الادوية والمستلزمات حسب الامكانيات وهذا الاجراء خلف نوعاً من الراحة والطمأنينة ومحافظة دمشق مقسمة على أربعة قطاعات منها صحة القنيطرة دمشق - ريف دمشق - درعا . وهذا النظام حل جزءاً من المشكلة
اما عدد المراكز ففيها /48 مركزاً / إضافة الى مركز تخصصي ولا بد من ذكر مشفى ممدوح أباظة على أرض الواقع حيث يعتبر أول منظوم من خلال الاشهر القليلة الماضية حيث يضم 200 سرير
ويقدم خدمات ممتازة وعلى سبيل المثال في 5 أشهر تم إجراء 100 عملية جراحية
خطة العمل القادمة
اقترح منذ مدة موضوع هيكلية النظام الصحي كون النظام القائم والمعمول فيه يحمل بعض النواقص وعلى وزارة الصحة مهمة تطوير النظام الصحي ويتمثل بعدة نقاط أساسية أولها اعادة النظر بالمجانية المطلقة التي أصبحت عبئاً على الدولة فيمكن تحديد سعر رمزي للدواء المقدم وفعلاً يناقش بكل جدية الضمان الصحي وتفرغ العاملين للقطاع الصحي كون هناك ازدواجية لعمال الصحة والذين يشكلون نسبة كبيرة .
أما بالنسبة لعمل مديرية صحة القنيطرة : سنبدأ العام القادم ببناء مركز لتأهيل أطباء الاسرة في منطقة الذيابية الصحية تماشياً مع تقدم الخطة القادمة (خطة استقلالية المناطق الصحية )
وبناء مقسم مناسب في منطقة درعا الصحية التي تعد من المناطق المحرومة من الخدمات الصحية يضم رئيس مركز مع مخبر وقاعة للمحاضرات ليعد مركزاً صحياً متقدماً .
وفي طور الخطة القادمة سنقوم بإعادة بناء مركز جديدة عرطوز بدل المركز القديم ليكون لدينا مركز حديث جداً مؤلف من طابقين وقبو ويخصص قسم ضمن المركز لعلاج ذبابة اللاشمانيا نأمل ان تتحقق مطالبنا
إعطاء إحصائيات صحيحة
أهم ملامح خطة العام القادمة أتمتة النظام الصحي وهي الخطوة الاولى للانطلاق بشكل صحيح لضبط دوام العاملين عمليات صرف الادوية واعطاء إحصائيات مباشرة وافية للإبلاغ عن الحالات الطارئة .
ولا بد أخيراً من ذكر جهود المحافظة بدعم القطاع الصحي فالسيد المحافظ متابع حثيث للمشاريع ونسب الانجاز ووزارة الصحة هي الخيمة التي نعمل جميعاً تحت ظلها .
كلمة أخيرة :
لا بد من القول أخيراً ان هدف مركز العيادات التخصصية في الحلبوني ومديرية صحة القنيطرة تقديم الخدمات الطبية للمواطنين الذين هم بأمس الحاجة لها وان هذا الصرح الكبير بأمس الحاجة للتحسين والتطوير والذي يتطلب ايجاد الحلول المناسبة لكي تؤدي كل عيادة خدماتها طيلة أيام الاسبوع فالواقع الحالي يفرض تقديم خدمات العيادات المختلفة لتأمين الراحة للمرضى وتخفيف آلامهم وتوفير الدواء لهم لضمان سلامة وصحة المواطنين .