نتيجة لفصل خطها الهاتفي قدمت طلباً لمقسم ركن الدين بالقطع الفوري لخطها فطلب مني الموظف براءة ذمة ومبلغ /25/ ليرة قمت بتنفيذ ما طلب ثانية وثالثة لإعادة الاتصال وتكرر السيناريو لاكثر من مرة .
وتضيف المواطنة : فصل خطنا ولم يعترف أحد انه المسؤول عن فصله حتى بادر أحد العاملين وحمل طلبنا الى موظفة كانت قد تهربت من مسؤوليتها عندما توجهنا إليها وسألها لماذا ترفضين عملك أليس فصل الخطوط من عملك ..? وعندما أرسلت إدارة المقسم عاملاً فنياً معنا تفاءلنا خيراً وقلنا الحمد لله أنهينا المعاملة على أمل ان يعود خطنا للعمل من جديد ولكن بعد ذهاب العامل لاحظنا ان خطنا عبارة عن /وشة / صارخة بحيث لا تفهم من المتصل شيئاً . وتتابع المواطنة قائلة : عدنا الى المقسم من جديد لنعلمهم بذلك . فقيل لنا ان العامل الفني هو المسؤول .
إلا ان العامل الفني أكد لنا بدوره ان المقسم هو المسؤول وليست مسؤوليته ولدى مراجعة الادارة وعدنا بإصلاح الخط وانتظرنا ثلاثة ايام ولم يأت أحد . فما كان أمامنا إلا العودة الى المقسم وتقديم الشكاوى ولأكثر من مرة إلا ان كل جهودنا ذهبت أدراج الرياح . وبدلاً من إصلاح الخط فصل نهائياً , وهكذا بقينا نتدحرج بين أيدي مسؤولي المقسم لأكثر من شهر دون نتيجة أو حجة مقنعة وفي المرة السابعة من تقديم الشكوى , توجهنا الى مقسم الكابلات وشرحنا لهم معاناتنا كاملة وبالرغم من الوعود بالاستجابة بقيت الشكوى في حالة سبات وبحاجة الى من يحركها .
وبالرغم من كافة المحاولات التي قمنا بها لم يكلف أحد نفسه من المسؤولين بأخذ الموضوع على عاتقه وبقيت صرختنا في وادٍ سحيق !!
وتتساءل المواطنة الى متى هذا الاهمال ولماذا تغيب المحاسبة ?
ومن المسؤول عما يجري في مقسم ركن الدين من استهتار بالمواطن ووقته ?
وهل ستبقى تتردد على المقسم ولعشرات المرات دون ان تجد آذاناً صاغية علماً ان العديد من المواطنين يعانون من هذه المعاملة وتطالب المواطنة بمعالجة الموضوع بالسرعة الممكنة واتخاذ الاجراءات المناسبة بحق المتقاعسين مفرقعات نارية .. ووعود بالونية
على الرغم من أننا نجزم بأنه لامجال للتشبيه بين أي من أحياء دمشق الآمنة وبعض الاحياء الامريكية التي تصورها أفلام الاكشن بشكل مبالغ فيه بالعنف والجريمة المنظمة التي تحاول ان تسلب المشاهد إرادته وتجعله يشاهد الفيلم الى نهايته , فإن التسلية التي يقوم بها بعض الفتيان بالمفرقعات والالعاب النارية التي تصدر أصواتاً تشبه الى حد كبير تلك الاصوات الصادرة عن هذه الافلام قد جعل من الشكوى التي أرسلها أحد قاطني حي ركن الدين يرسم صورة سوداوية لما يحدث في الحي , وقد يكون الامر مبالغ فيه إلا اننا نعتبرها صرخة منه لعل الجهات المسؤولة تسمعها وتقمع الظاهرة التي أصبحت تزعج القاطنين ليس في ركن الدين فقط وانما في معظم أحياء مدينة دمشق وفي عدد من المحافظات الاخرى أيضاً , حيث يقول مرسل الشكوى : حي ركن الدين زقاق النقشبندي - خلف جامع الشيخ عيسى في محافظة دمشق يذكرنا هذه الايام بمدينة / شيكاغو الاميركية / في عشرينيات القرن المنصرم !!
أهالي مدينة شيكاغو تلك وكما تصورهم الافلام كانوا ينامون ويستفيقون على أصوات إطلاق الرصاص في شوارع المدينة بشكل شبه دائم نتيجة للأسلوب المتبع في تصفية الحسابات والخلافات بين عصابات الجريمة المنظمة في المدينة وقتذاك .
ويؤكد المواطن ان قاطني زقاق النقشبندي وبعض الازقة في الحارات المجاورة هم على موعد يومي وبعد الافطار مع أصوات المفرقعات والالعاب النارية التي لاتكاد تهدأ التي يتفنن الصبية والشباب اليافعين في طرق تفجيرها وفرقعتها , ما يسبب الخوف والهلع لدى الاطفال والمارة في الشوارع . وكلما ازدادت اعتراضات القاطنين على ذلك كلما تمادى الصبية أكثر , ولإحداث أكبر قدر من الفوضى يعمدون الى وضع المفرقعات والفتيش تحت صفيحة معدنية وسرعان ما يدفعها الانفجار عدة أمتار نحو الاعلى مع دوي هائل . ويضيف مرسل الشكوى ومثلما كانت شرطة شيكاغو أيام زمان غائبة وغير معنية بما يحدث , تبدو شرطة ركن الدين غائبة أيضاً اليوم . ويتابع شكواه بالقول : ولدى استنجاد السكان بالشرطة بدت متلهفة لإنهاء المكالمة الهاتفية مطلقة وعود بالونية في الهواء لا تقل قوة عن تلك المفرقعات مع فارق انه ليس لها صوت ..!!
نضع الشكوى بين أيدي الجهات المسؤولة آملين معالجة الظاهرة الجديدة كي لاتتفاقم ويزداد خطرها . مذكرين أولياء أمور هؤلاء الصبية بما يترتب عليهم من واجب في تحقيق المزيد من الهدوء .
مواد أساسية .. دون مدرسين
بعد مضي أكثر من شهر على ببدء العام الدراسي الحالي فإن الشكاوى التي تردنا من بعض أولياء الامور تؤكد ان مدارس كثيرة لا تزال تفتقد الى مدرسين ومواد مهمة , ويمكننا ان نقرأ مدى خوفهم على أبنائهم نتيجة لذلك النقص الذي أصبح ظاهرة تتكرر كل عام ولم تفلح الجهود لإنهائها رغم ما تقوم به وزارة التربية ومديرياتها في مختلف المحافظات . وفي الشكوى التي أرسلها أولياء طلاب الثانوية الصناعية في منطقة السيدة زينب في محافظة ريف دمشق يقولون فيها : انه وبالرغم من مرور شهر ونيف على بدء العام الدراسي لاتزال صفوف الثالث الثانوي تفتقد لمدرسي مواد الاساسية الهامة كالرياضيات والعربي - الانكليزي - الفيزياء - الكيمياء - ما ينعكس سلباً على سير العملية التربوية والتعليمية . ويتساءل أولياء الطلاب عن أسباب هذا التأخير وعن الاجراءات التي اتخذتها وزارة التربية من أجل تهيئة الظروف المناسبة للمناخ الدراسي ?!