|
قصة مريضة... شفاؤها كمرضها صار فخاً يتهددها..ماجرى .. هل هو مصادفة .. أم تكثيف مركز لحالة قطاعنا الصحي العام والخاص ? مراسلون وتحقيقات وكدت أتخلى عن متابعة المشكلة, لولا أن زميلي اقترح أن نستمع لبعض الأطباء الذين تناوبوا على علاجها, فربما يمكننا التوصل إلى استشفاف مدى صدق روايتها,وبالتالي يمكن المتابعة أو التوقف بناء عليه وفي النهاية ماذا سنخسر?! بدأنا بآخر طبيب عالجها الدكتور محمد مرعي مدير مجمع العثمان الطبي الذي وصف حالتها لحظة وصولها اليه كما يلي: بطنها خريطة أجريت عليه عمليات كثيرة وفيه ندوب لا تصدق, لم آخذ كلامها بداية على محمل الجد لأن المريض يمكن أن يقول أي شيء لكنني سرعان ما تعاطفت معها وتأكدت أنها لا تكذب. أجريت تنظيرا للبطن بعد أخذ موافقتها وأدخلتها مشفى الشامي بتمويل متبرع وقبل أن أقوم بأي عمل صورت شريط فيديو لحالتها, كانت هناك التصاقات داخلية للأحشاء بين المثانة والرحم والأمعاء نتيجة أعمال جراحية سابقة, كل ما فعلته هو أنني فككت الالتصاقات عن بعضها مثل أثاث غرفة مكوم فوق بعضه البعض وأعدت كل قطعة إلى مكانها..رجلها كالمجزرة... لكن ما الذي أوصل المريضة إلى هذه الحالة? تقول: بدأت معاناتي بتاريخ 17/2/1998 عندما شعرت بآلام بطنية حادة فعرضت حالتي على الدكتور عبد الجواد عرابي وقرر إدخالي إلى مشفى دير عطية وبعد عدة ساعات طلب تصوير ايكو للبطن فعرضت نفسي على د. بسام الرحمن في عيادته الخاصة وشخص الحالة باحتمال وجود كيس مبيض وأكد على ضرورة إقامتي في مشفى دير عطية تحت المراقبة وتقرير ما إذا كنت بحاجة إلى عمل جراحي أم معالجة دوائية, لكن بعد ساعة من عودتي إلى المشفى قرر د. عبد الجواد عرابي (وكان آنذاك طبيبا مقيما) نقلي إلى مشفى يبرود والسبب هو خلافه مع د.بسام الرحمن وقبل وصولي إلى مشفى يبرود عرضني على الدكتور عبد الله أبو بكر في عيادته وشخص الحالة أنها التهاب زائدة دودية حاد مع وجود كيس مبيض أيمن وأنني بحاجة إلى عمل جراحي اسعافي فوري والا ستكون العواقب وخيمة, وفعلا أجري تحليل للدم وآخر للبول وكانت النتيجة كما قيل لي هي ارتفاع في نسبة الكريات البيض وعدم وجود التهاب في تحليل البول وهكذا خضعت لأول عمل جراحي وخرج الطبيبان من غرفة العمليات وأظهرا لأهلي قطعة شاش على أنها كيس مبيض. بعد استيقاظي من التخدير بدأت مباشرة أشعر بآلام حادة وعدم القدرة على التبول وفسر د. عبد الله أبو بكر هذه الأعراض والآلام بأنها حالة نفسية.. وبقيت هكذا ثلاثة أيام حتى صرت أضرب رأسي من شدة الألم وتحول السائل إلى قيح غزير ذي رائحة كريهة رغم المضادات الحيوية والمسكنات القوية, وبقيت على هذه الحالة 40 يوما فقرر د. عرابي تصوير البطن في عيادة د. أمير أبو سن المتخصص في الأشعة وشخص الحالة بأنها تجمع قيحي خلف عظم العانة ويومها فسر عرابي سبب ذلك بضعف تعقيم غرفة العمليات ودخول د. أبو بكراليها بملابسه العادية وعدم ارتدائه الملابس المعقمة الخاصة بالعمل الجراحي. هنا سنتوقف عن سرد التفاصيل التي ترويها المريضة وسنكتفي بإيراد المعلومات الأساسية حول تدهور حالتها: بتاريخ 12/4/1998 أجري لها العمل الجراحي الثاني من قبل د. منذر خلوف وعبد الجواد عرابي في مشفى الشروق بيبرود وهدفه تنظيف البطن وتعقيمه. العمل الجراحي الثالث في مشفى دير عطية بتاريخ 11/5/1998 على يد الطبيبين (عرابي وأبو بكر) والتشخيص حالة رفض خيطان وفيها استبدلت الخيطان القديمة بأخرى جديدة وظلت الحال على ما هي عليه قيح ونز كثيف مع عدم قدرة على التبول. العمل الجراحي الرابع أجراه د. ابراهيم العرسالي و د. عبد الله أبو بكر في مشفى يبرود بتاريخ 30/6/1998 لاشتباه وجود جسم أجنبي منسي داخل البطن وتبين أنه لا يوجد شيء وعادت الآلام والمعاناة إلى ما كانت عليه ( هنا تروي المريضة مزاحات أو سخرية الأطباء المعالجين عليها أو من حالتها). حولها الأطباء المعالجون إلى د. محمد علي حيدر متخصص في الأوعية الدموية وبعد فحصها أكد د. حيدر على ضرورة تركيب قسطرة بولية لمراقبة النز وتحديد إن كان بولا أم لا, لكن د.أبو بكر رفض بحجة أنها بنت وأكد د. حيدر أن الحالة جراحية وليست لمفاوية. د. مازن النابلسي و د.علي شريف الرفاعي شخّصا وجود خراج داخل الحوض أسفل البطن وناسور أعور وأجريا العمل الجراحي الخامس في مشفى المواساة بتاريخ 22/9/1998 وأكدا بعد الانتهاء من العملية أنهما فتحا البطن وجرفا الخراج بشكل كامل وتركا الجرح مفتوحا ليترمم بالمقصر الثاني ونقلت المريضة إلى مشفى يبرود ليشرف عليها د. الرفاعي وازدادت حالتها سوءا. العمل الجراحي السادس أجراه د. عصام العجيلي وعبد الجواد عرابي بتاريخ 14/3/1999 في مشفى العربي والتشخيص وجود خراج داخل الحوض أسفل البطن (ولما سألت د. العجيلي عن سبب سوء حالتها بعد العملية أجابها: لادخل لي هكذا أتيت لعندي). راجعت الدكتور أحمد مريم على أساس الحالة عظمية وتبين عدم وجود أية إعاقة فعرضت نفسي على الدكتور محمد سليم البقاعي فشخص الحالة على أنها قلة تعقيم وتنظيف للجرح واستمرت حالتي تزداد سوءاً حتى حولني د. عبد الله أبو بكر إلى د. أحمد الرفاعي الذي طلب أن تدرس الصور عند د. زياد الصواف وأكد هذا الأخير أنه لايوجد عندي أي خراج في الحوض وأن ما قال عنه الأطباء إنه خراج هو في الحقيقة الرحم. العمل الجراحي السابع بتاريخ 17/7/2000 أجراه د. أحمد الرفاعي ود. خالد الرفاعي ود. ميشيل نخلة ود. بدر البرقاوي واستغرق خمس ساعات وفيه استأصل الأطباء ناسور المثانة مؤكدين أنه كان قد وصل إلى الجدار الأمامي للمثانة وأن هذه الأخيرة مفتتة, ما أدى إلى استئصال جزء من جدارها و بالتالي صغر حجمها,وهكذا تماثلت المريضة للشفاء تقريبا إثر هذه العملية وصارت تعاني من الحاجة للتبول المستمر على فترات قصيرة فقيل لها إن هذا أمر طبيعي بسبب صغر حجم المثانة وإن الأمور ستعود طبيعية بالتدريج ولكن الفرحة لم تكتمل. قبيل خروجها من المشفى بساعات صباح يوم 30/8/2000 جاء ممرض لحقنها بإبرة كلورافينيكول في الوريد فلم يجد وريدا مفتوحا وقرر حقنها عضليا ودار الحوارالتالي بينهما ( طبعا كما ترويه المريضة): - المريضة: افتح لي وريدا وأعطني الإبرة فيه. - الممرض: فتح الوريد صعب ويحتاج وقت ويحتاج أكثر من ساعة وأنا على عجلة من أمري. -المريضة: لن آخذها في العضل. -الممرض: الأفضل أن تأخذيها عضليا حتى تتعافي.. أنت على وشك الخروج من المشفى وهذه الإبرة تعطى وريديا وعضليا. -المريضة: استبدل السيرنك إذا بآخر جديد. -الممرض: لا يوجد لدينا سيرنكات كبيرة غيره. -المريضة: إذا استبدل رأس الإبرة الكبير بآخر صغير. -الممرض: تظلين خائفة على نفسك أكثر من اللزوم لا يوجد عندنا رؤوس كبيرة والرأس الكبير لهذا الدواء أفضل من الصغير, أعطيت كل مرضى الشعبة الجراحية بهذا السيرنك ولم يقل أحد شيئا.. ياالله خلصيني دعيني أعطيك الإبرة لأنني تأخرت عن النزول من المشفى.. هنا بدأت معاناة جديدة ومديدة غطت على المعاناة السابقة.. هذه الابرة تسببت في خراج في الإلية تم تجريفه مرارا وتركيب قسطرة له دون فائدة وانتقل إلى الفخذ والحفرة المئبطية فعزا الأطباء ذلك إلى ضعف المناعة, لكن د. محمد مصطفى منعم أكد بعد الفحص السريري والتحاليل على عدم وجود أية مشكلة تدل على قلة المناعة أو مرض لمفاوي أو أي مرض مزمن أو مستعصٍ وأن عدم شفاء الجرح يعود إلى عدم استئصال الخراج بالكامل وتنظيفه. وحتى لا ندخل في متاهة العمليات من جديد نذكر أن آخر عمل جراحي حدث في مشفى يبرود بتاريخ 15/8/2003 قام به د. أحمد العسالي ود. يوسف يوسف ود. أحمد الرفاعي وشفي الجرح كاملا بعد ثلاثة أشهر أي استمر علاج خطأ الإبرة مدة ثلاث سنوات فقط لا غير. هذه المسيرة الطبية إن صح التعبير ترويها المريضة بمفارقاتها المدهشة أحيانا وغير القابلة للتصديق أحيانا أخرى, فمثلا اكتشف مخبر الصواف أن ما يشار اليه أنه خراج هو الرحم وعندما أكد د. عبد الله أبو بكر للمريضة في أحد المرات أن حالتها لمفاوية وهي سبب عدم شفائها رد الدكتور محمد سليم البقاعي بأن هذا غير صحيح لأنه لو كانت الحالة لمفاوية لكان من المستحيل أن يترمم البطن بشكل شبه كامل عندما ترك مفتوحا في مشفى المواساة وفي مرة أخرى أجابها د. أبو بكر على احد أسئلتها قائلا: حتى تكوني في الصورة عندما أجرينا لك العملية الأولى لم نستأصل الزائدة الدودية وكيس المبيض لأن الأولى لم تكن ملتهبة والكيس لم يكن موجودا فلما سألته عن سبب العملية إذا ,رد بأن السبب نفسيتها المنهارة لكن مشكلة جديدة واجهت المريضة هذه المرة صارت تعاني من شفائها وبدأت تهديدات هاتفية تصلها بالقتل هي وأهلها إن صرحت بأنها شفيت أو إن قالت إنه ليس لديها عصيات زرقاء ( سبق أن أشيع أنها مصابة بهذه العصيات في مشفى يبرود وأجرت تحليلا في مخبر خاص وتبين أنها غير مصابة بها) وبالفعل طرق باب منزلها في بداية رمضان شخصان متنكران بأزياء نساء عند الإفطار أحدهما تقدم منها وضربها على مكان العملية وأسعفت إلى مجمع العثمان. يقول د. محمد مرعي إن المريضة جاءت اليه وقد تعرضت لضرب شديد وكان يوجد ورمان في رأسها وبطنها انفتح بعد أن كان الجرح ملتئما ووجد حول الجرح احمراراً يدل على تعرضه للضرب. حاول أهلها التقدم بشكوى في مخفر يبرود لكن المساعد غضب منهم وأمرهم أن يأخذوها إلى المشفى ورفض تنظيم ضبط بالحادث. لكن ماذا يقول بعض الأطباء الذين شاركوا في علاجها?! د. عبد الجواد عرابي الذي رافق شطرا كبيرا من حالة المريضة بدأ حديثه بهدوء قائلا: أخذت حالة المريضة محامل غير طبيعية فالواقع شيء والحقيقة شيء آخر ومهنة الطب مليئة بالمطبات وهي ليست شفاء فقط فهناك تشخيص وعلاج واختلاطات المريضة, أصابها اختلاط بسبب جهل الأهل وتقصير الأطباء. ثم تحدث د. عرابي عن العمليات التي أجريت للمريضة والتشخيصات المتوالية وعندما سألناه أخيرا إن كان وقع خطأ أثناء إجراء العمل الجراحي الأول كاستقصاء الرحم مثلا دون تعقيم انتفض قائلا: الآن سيلبسونني المشكلة.. كان مشفى يبرود آنذاك عبارة عن عصابات ومنافسات حول الإدارة مثلا هناك مريضة أجريت لها عملية زائدة فدخل جراح آخر أكثر من مرة وخلع لها السيروم وتسبب لها بقصور كلوي حاد كل ذلك حتى يحمل الطبيب المعالج المسؤولية وهذه المريضة موجودة وأهلها موجودون ويمكنك مقابلتهم. أما د. أحمد الرفاعي وأثناء سرده لمراحل العمليات والتشخيصات المتضاربة أكد أنه سمع أن د. عرابي مديده واستقصى الرحم دون تعقيم مضيفا أنه كان يسمع باسم المريضة قبل عام من تخرجه وتعرف عليها أواخر 1999 وكانت أجرت سبع عمليات وشخص حالتها على أنها ناسور أعور ملتصق بجدار البطن وتم استئصاله وكان هناك التصاق بين المثانة والرحم وبعدها تسببت إبرة في خراج تم تجريفه مرارا. في البداية لم يتذكر د. مازن النابلسي المريضة بسبب عدد العمليات الكبير الذي يجريها خلال العام الواحد ( حوالى 600 عملية) فأسعفناه ببعض العبارات التي قالها خلال معالجته للمريضة وراح يتحدث بطلاقة: أذكر أنني لم أر شيئا ولم يعرف أحد ماذا معها ولم أجد أية التصاقات أو أية أخطاء طبية سابقة راجعت د. سليم البقاعي وشخص لها حالة اسبر جلوز ( نوع من الفطور نادر جدا) وضع لها بودرة في الجرح وعلى أساس أنها شفيت. يضيف النابلسي: ( الرحم المقلوب يمكن أن يوجد عند أي امرأة ولا يمكن وضع اللوم على العملية وقد صادفتني حالة مشابهة لها منذ أربع سنوات ولم تشف دخلت على أساس زائدة وأزيل كيس المبيض وأجريت لها عمليات كثيرة. وأكد النابلسي أن القاعدة تقول: كل مشكلة تحدث خلال شهر بعد العمل الجراحي يكون سببها العمل الجراحي نفسه. وتذكر النابلسي في النهاية أنه سمع بوجود خراج في رجل المريضة وأنه نصح د. علي الرفاعي بتنظيفه. الملاحظ أن د. النابلسي تابع جيدا حالة المريضة وأنه كان محرجا من مناقشة حالتها بل إننا لمسنا من خلال طريقة إجاباته تعاطفه العميق معها لكن يبدو أنه أراد أن يختصر ما يعرفه إلى أقصى حد. وعلى العكس من د. النابلسي لم يتذكر د. عصام العجيلي المريضة على الاطلاق وطلب تاريخ العملية حتى يعود إلى السجلات والحاسب وعندما قلنا له إنه يمكن استخراج بيانات المريضة من الحاسب عن طريق اسمها أجاب بأنه لم يبرمج الحاسب على هذا الأساس مضيفا أن هذا الموضوع لايعالج في الصحافة بل في المؤتمرات والجلسات العلمية لأنه عبارة عن بحث علمي وأن الحكم على خطأ طبي يحتاج إلى لجنة طبية ولا يمكن القول بعد 6-7 عمليات أن العملية الأولى كانت خطأ. وأكد أن الحكم يجب أن يكون بعد دراسة الحالة بدقة وأن نصف الممارسة الطبية تقوم على المضاعفات إضافة إلى جزء من الأخطاء واللوم يقع على المريض الذي يذهب إلى طبيب آخر عند حدوث مضاعفات لديه. رسم أحد الأطباء ( رفض أن نذكر اسمه) السيناريو التالي: دخلت محاسن النمر المشفى بآلام بطنية حادة فأجريت لها عملية فتح بطن على أساس اشتباه التهاب زائدة أو كيس مبيض لكن تبين أنها لا تعاني من الحالتين عندئذ أعيد إغلاق البطن وأثناء ذلك خيط الأطباء كيس المثانة ترافق ذلك مع عدم تركيب قسطرة بولية وهكذا بدأت المضاعفات وتوالت العمليات الجراحية متسببة بالتصاقات وجاءت الإبرة في العضل لتزيد الطين بلة.. والسؤال إلى أي حد يمكن أن يكون لهذا السيناريو مصداقية?! لسنا من أصحاب الاختصاص ولا يحق لنا الحكم لكننا نعتقد أن مسيرة الوقائع كما روتها المريضة والتناقضات في أقوال الأطباء لابد أن تعني شيئا لمن يهمه أمر نظامنا الصحي بقطاعيه العام والخاص. في فيلم اغتيال مدرسة تتواطأ كل الظروف وتتقاطع الأحداث بحيث تغدو المدرسة عقدة تتجمع فيها التناقضات الاجتماعية, ابن رجل الأعمال الكبير الذي يقيم علاقة غير شرعية مع ابنة عضو مجلس الشعب النافذ, الخدم الذين يكتشفون اختطاف المدرسة والاعتداء عليها, القانون الذي يقف متفرجا, أخ الزوج الطامع بزوجة أخيه وإرثها وإرث ولديها بعد وفاة زوجها وفي النهاية يكون الحل الوحيد المتاح الذي يغطي على كل ذلك هو وأد الفضيحة أي انتحار المدرسة الذي كان في حقيقته اغتيالا. هل نستطيع القول إن مسيرة المريضة وانتهاء بالاعتداء عليها بالضرب والتهديد هو محاولة تعمية وتغطية على سلسلة من التقاطعات الفاضحة لما جرى ويجري ربما مع آخرين هل نستطيع القول إنه محاولة اغتيال مريضة?! لقطات > عندما لجأت المريضة إلى عيادة مسؤول كبير في القطاع العام الصحي طلب منها إجراء تحاليل وصور في مخابر مرتفعة الكلفة فأخبرته أنه يمكن إجراؤها في مخابر تتناسب وقدرات أهلها المادية لكنه رفض قائلا: من يريد أن يشفى عليه أن يدفع. حسن إذا كان الشفاء مقترنا بالدفع فلماذا يدير هذا المسؤول قطاعا عاما صحيا شبه مجاني هل يعني ذلك أن مرضاه لا يشفون لأنهم لايدفعون? > حاولنا الوصول إلى الوثائق المتعلقة بحالة المريضة والفحوصات والتقارير المتوفرة حول العمليات التي أجريت للمريضة فاكتشفنا أن هناك نقصا كبيرا في التوثيق بل إن مدير مشفى يبرود أبرز لنا عدة صور شعاعية قديمة وبعض الأوراق رغم أن للمريضة تاريخا طويلا في ذلك المشفى.
|