|
الاتحاد استحق الفوز والجهاد أجاد حلب التي عاشها ملعب الحمدانية أول أمس في لقاء الاتحاد وضيفه الجهاد فإن أهم ما ميز هذا اللقاء إدراك الضيف أنه يلاقي الاتحاد على أرضه وفي ذلك صعوبة كبيرة, فبادر الجهاد الى الهجوم منذ اللحظة الأولى للمباراة وكاد يطبع القبلة الأولى بعد ثلاث دقائق من البداية عندما واجه آراز عثمان حارس الاتحاد ياسر جركس مستغلاً خطأ دفاعياً كبيراً لكن الجركس كان في يوم سعده وأنقذ مرماه وفريقه والمباراة من مشكلات هم في غنى عنها, هكذا كان حال الضيف هجوماً أما دفاعه فلم يجد بداً من إيقاف الخطر الاتحادي في الهجوم المتمثل بالكابتن أنس الصاري ويحيى الراشد فكان الاعتماد على تطبيق مصيدة التسلل أفضل وسيلة نجحوا فيها في الكثير من الحالات لكن الدقيقة 23 حملت فشل دفاع الجهاد في ذ لك فمرر مجد حمصي كرة ماكرة الى الراشد الصغير وبدوره وتمريرة كسرت حاجز التسلل وصلت الكرة الى الصاري الذي أفرح المدرجات مسجلاً هدف فريقه الأول وهدفه الشخصي الرابع هذا الموسم, في حين كان خط وسط الجهاد ممولاً سخياً للهجوم, وأفلح بالربط بين الخطوط. أما الاتحاديون فكام حارسهم الجركس على قدر المسؤولية وكان نجم فريقه في رد الخطر عن مرماه خاصة وأن دفاعه كالعادة كان يشتكي فقراً في التفاهم وقطعاً للكرات كيفما كان وإهداء الكرات لهجوم الجهاد الذي عجز عن التسجيل فيما كان وسط الاتحاد متمكناً في الشوط الثاني فقط وعليه ارتفع مستوى أداء الاتحاديين في الشوط الثاني أكثر من الأول فأمطر الأحمر مرمى الجهاد بكرات خطرة وتعب المدافعون وحارسهم في رد الخطر الاتحادي وما عجز عنه هؤلاء كان القائم له بالمرصاد عبر كرتي زكريا قدور ومحمود آمنة نتيجة اللعب الفردي, أما ما عكر صفو هذه الأجواء فكان اطلاق المفرقعات بشكل غير مقبول الأمر الذي سيحتم على الاتحاديين دفع مبلغ 50 ألف ليرة غرامة لأجل فرح بعض المتهورين الذين ما فلحت معهم كل اللافتات المرفوعة فأوقف الحكم المباراة بعد الهدف الأول وتوجه لاعبو الاتحاد الى جمهورهم دون فائدة كذلك الاعتراض على رايات التماس التي كانت جميعها صحيحة وأخيراً علمنا أن مؤتمراً صحفياً سيقام بعد المباراة ولأن الوقت متأخر جداً فلم يلتزم به أحد من الزملاء . وعبر المسؤولون في إدارة الجهاد عن شكرهم لإدارة الاتحاد التي استقبلت الجهاديين ليلة إضافية في الشهباء لأن الوقت الذي سيسافر فيه الفريق سيكون متأخراً جداً لتجنب مخاطر السفر بالليل وأثنى الجميع على أداء الجهاد في المباراة الذين ردوا بأن هذا هو حال كرة القدم فيما قال مدرب الاتحاد أحمد هواش الذي أجاد في التبديل وإشراك الشباب: لقد استحق فريقي الفوز وأضاع اللاعبون فرصاً كثيرة للتسجيل بسبب التسرع والجهاد فريق ليس بالسهل وهو جيد واستطاع إيقاع مهاجمي فريقي بالتسلل.
|