تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اتحاد للرياضة أم لتشغيل الموظفين?

رياضة
الأحد 30/10/2005م
غانم محمد

إن كان المبلغ المخصص لرواتب الموظفين هو ( 90) مليون ليرة سورية

والمبلغ المخصص لتطوير الرياضة والصرف على كل تفاصيلها هو (50) مليون ليرة فمن الطبيعي أن يقف المسؤولون عن هذه الرياضة وكأن في جيدهم حبلا من مسد! أخيرا وبعد نضال طويل للاتحاد الرياضي العام من أجل توفير ميزانية ملبية خصص له مبلغ (50) مليون ليرة للعام 2006 وهذا المبلغ عليه أن يغطي نفقات إعداد المنتخبات الوطنية في جميع الألعاب ولجميع الفئات ومشاركة هذه المنتخبات في الاستحقاقات الخارجية وأجور المدربين ومكافآت اللاعبين.‏

هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن ال 90 مليون ليرة التي خصصت لرواتب الموظفين في الاتحاد الرياضي يقل بمليوني ليرة عن كتلة الرواتب التي يتوجب على الاتحاد الرياضي دفعها سنويا وإذا ما سافر أي مسؤول رياضي في مهمة إلى حمص على سبيل المثال يشكل أذن السفر له عبئا ماليا إضافيا لأن هذه المسألة غير ملحوظة في كتلة الرواتب المخصصة... التبريرات التي ساقها المسؤولون الماليون للاتحاد الرياضي وعلى لسان المسؤولين الرياضيين أشارت إلى تحويل رواتب كل من يعمل في المنشآت الرياضية إلى وزارة الإدارة المحلية وهي التي ستتكفل برواتبهم وعلى هذا الأساس انخفض المبلغ المخصص للاتحاد الرياضي من (137) مليون ليرة سنويا إلى (90) مليونا أما في تبريرات تواضع المبلغ المخصص للصرف على الألعاب الرياضية والفرق والمنتخبات والمدربين فهناك إشارة إلى الاستثمارات الرياضية وضرورة أن تدخل عائدات هذه الاستثمارات في نفقات الرياضة والكلام جميل لكنه بحاجة لبعض التوضيح. عندما كانت المنشآت الرياضية بيد الاتحاد الرياضي العام لم تشكل ذلك الرقم المؤثر في الرياضة وبقيت عائدات استثمار هذه المنشآت دون الحد الأدنى مما هو مطلوب منها وبكلام آخر عندما كانت كل عائدات الاستثمار للاتحاد الرياضي لم تستطع هذه العائدات أن تنعش صندوق الاتحاد الرياضي فما بالك الآن بعد أن أصبحت هذه المنشآت بيد الإدارة المحلية وسيبقى الاتحاد الرياضي كالمتسول على باب وزارة الإدارة المحلية والتي قد تعطيه وقد لا تعطيه طالما لا يوجد هناك أي نص واضح في هذا الشأن ولم يتفق الطرفان على أي نسبة واضحة ومحددة من هذه الاستثمارات على حد تصريح المعنيين الرياضيين. الاتحاد الرياضي بإمكانه أن يضيف لرصيده مبالغ إضافية اذا ما عاد لاقتطاع نسبة 30% من مداخيل الأندية لكنه في هذه الحالة يكون كمن يقتطع جزءا من قميصه ليرقع بنطاله لأن الحالة المطلوبة هي أن يقدم الاتحاد الرياضي للأندية لا أن يأخذ منها لكنه والحالة هذه قد يضطر لذلك! هذه الحالة لن توفر الأرضية المناسبة لتحقيق الاستقلالية المالية للأندية كما نص على ذلك المرسوم رقم (7) الصادر عن السيد رئيس الجمهورية أو يتوافق مع ما ذهب اليه المجلس المركزي للاتحاد الرياضي والذي كان ينوي منح الاستقلالية للاتحادات اعتبارا من مطلع العام القادم لأن الاتحاد الرياضي لن يكون بمقدوره أن يعطي كل الاتحادات الرياضية المبالغ التي تحتاجها وللتذكير فقط فإن اتحاد كرة القدم كان قد طلب (150) مليون ليرة سورية اي ثلاثة أضعاف ما هو مخصص للرياضة كلها! سنسلم جدلا بأن اتحاد كرة القدم وحتى اتحاد كرة السلة قادران على تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تسويق بطولاتهما لكن ماذا عن بقية الاتحادات العاجزة عن فعل ذلك لضعف جماهيريتها وابتعاد رأس المال عنها? كان الله في عون كل من في الاتحاد الرياضي الذين كانوا ينتظرون مبلغا كبيرا جدا يستطيعون من خلاله تحريك ألعابنا من مكانها ولكن يبدو أننا لن نشهد ذلك على ضوء المبلغ المذكور والذي لا يكفي للمشاركة في بطولة عربية كبيرة مع الإشارة إلى أن كلفة المنتخبات الوطنية بكرة القدم خلال الأشهر العشرة الماضية من عام 2005 تجاوزت ال 30 مليون ليرة سورية مع أن معظمها لم يشارك في أي بطولة خارجية فهل بعد هذا نسأل: لماذا لا نحقق نتائج طيبة? هذا الكلام فيه الكثير من اليأس, ولن نقف عنده بل سنبقى نطالب الاتحاد الرياضي بتطوير رياضتنا والبحث لها عن مصادر تمويل لعلنا ننجح معهم في التغلب على هذا الوضع المالي السيء لكننا في قرارة أنفسنا سنلتمس لها العذر بالتأكيد.‏

">Ghanem68@SCS-net.org‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 30/10/2005 00:43

بدل أن نلتمس العذر, لما لانطالب برحيل هذه المنظمة البائسة, ووجودها بالأساس غير رياضي, ونحن اليوم في عصر الإعلام الحر فلما لانقول للحكومة بوضوح: إذا أردت رياضة سياسية بعكس رغبات الناس, فعليك ضخ المال للمنتفعين والمتكسبين بلا حساب, وهذه الملايين التسعون لاتكفي لملء الجيوب , فإما أن تدفعي بسخاء وإما أن ترفعي أيديك ولتعود الرياضة أهلية, ووفري هذه الملايين. أما أنا فإنني سعيد كلما رأيت ضائقة مالية تصيب هذه المنظمة التي لم أحبها من يوم مولدها, وزغلوطه مني يوم تعلن إفلاسها وترحل عن رياضتنا الأهلية.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية