وعبر رجال أعمال التقتهم الثورة عن استيائهم من التقرير ومن الضغوط التي تمارس ضد بلادهم ثمناً لمواقف وطنية.
وأكدوا ...أن القضاء والقضاء العادل هو الذي يجب أن يكون له قرار الفصل في تحقيق الهدف الذي من أجله جادت لجنة ميليس.
وتخوفوا ...من احتمال فرض عقوبات على سورية على خلفية هذه الضغوط..مشيرين إلى أن المواطن السوري ذو الدخل المحدود هو الذي سيكون الضحية,معلنين ثقتهم الكبيرة بوطنهم..وبالحق الذي أعلنه.
وذكر الدكتور راتب الشلاح رئيس اتحاد غرف التجارة السورية في رده على سؤال للثورة: ( لقد قرأت تقرير ميليس وهو يظهر كمذكرة دونت أقوال وشهادات من قابلهم خلال التحقيقات التي أجراها ...ولكنه لم يتكلم عن الجريمة ومن قام بها.
وأكد الشلاح...أن بلده سورية...أعلنت وبكل ثقة ومراراً أنها غير مسؤولة وغير متورطة في عملية اغتيال رفيق الحريري,مؤكداً أن الرئيس الحريري كان صديقاً وحليفاً مهماً جداً لسورية منذ اتفاق الطائف وحتى وفاته.
الشلاح أكد أن مجتمع الأعمال السوري..هو مجتمع وطني ويرفض أي ضغوطات على بلده..وهو مستعد لأداء دوره في عملية التنمية والدفاع عنه بمزيد من العمل والاستثمار فيه.
الصناعي فاروق جود...من أكبر مصنعي الأدوات المنزلية في سورية وهو الذي عمل ضمن الفريق الذي قام بتأسيس مجلس رجال الأعمال السوري ..اللبناني ..قال: ( لقد شعرت بالحزن كما الكثيرين من رجال الأعمال في سورية على رحيل رفيق الحريري وقد كان لنا معه عدة لقاءات لنستمع إلى رؤياه.
ولكن في الوقت الذي بكاه الشعب السوري كما الشعب اللبناني ..لم نكن نتوقع أن يطيح السياسيون والإعلام بكل الإيجابيات والمسارات التي قدمتها سورية للبنان.
وتابع حديثه ..لم نكن نتوقع هذا الحقد وهذا الظلم الذي اكتمل بتقرير ميليس...لقد فوجئنا بأن التقرير وما يحمله من تناقضات على المستوى المهني والقضائي والسردي والسياسي وإغفال حقبة الاحتلال والاعتداء الإسرائيلي سيعامل من بعض القوى المسيطرة للنيل والأذى والضرر بسورية وشعبها انسجاماً مع أهداف مخطط وضع للمنطقة العربية.
وأشار جود إلى تأكيد الرئيس بشار الأسد بأن مصير أي مشارك سوري في العملية الإجرامية التي نالت الرئيس الحريري إن وجد سيعامل بأقصى العقاب وهو الخيانة.
وختم حديثه بالقول ..لن نتخلى عن الاستقرار والمضي في عملية النمو والدفاع عن بلدنا وشعبنا وممتلكاتنا..ولن نرضى أن نؤخذ بهكذا ظلم وسنطالب بأن يكون لصوت الحق والدفاع خبر لنسمع منه أصواتنا وحقنا وليدفع الثمن من تلوثت يداه فعلاً.
عماد غريواتي رئيس غرفة صناعة دمشق قال: لقد أعلنا كفعاليات اقتصادية موقفنا من الضغوطات التي تتعرض لها بلدنا بمزيد من العمل والالتفاف مع شعبنا وقيادتنا.
وأضاف: إننا نشعر أن الضغوطات التي تمارس علينا هي ثمن لمواقف وطنية التزمت بها بلدنا..ودون أن نقلل من هذه الضغوطات وجديتها ربما فإننا نحيا في هذا البلد من أجله وسنمضي في أعمالنا واستثماراتنا فيه أداءً لدورنا الوطني في المساهمة بعملية التنمية والعمل على المساهمة في عملية التطوير التي تسير بها البلاد رغب الآخرون أم لم يرغبوا,وقال: إننا نؤمن ببلدنا ومهما حاول الآخرون الضغط علينا فإننا متماسكون.
غسان أكريم..رئيس غرفة صناعة حلب ..والتي تعد معقل الصناعة السورية وتحوي أكبر الاستثمارات الصناعية في البلاد قال: إنه مع جدية التهديدات والمخاطر الحالية إلا أن مجتمع الأعمال لا يشعر بكثير من القلق على مستقبل سورية..ربما بالدرجة الأولى لأن سورية تمتلك الكثير من مقومات الصمود ..ولا يحتاج العقلاء في العالم لمعرفة أن الحملة التي تشن على سورية إنما هي حملة على جملة مواقف يريدون أن تتخلى عنها.
وأضاف ( لا نعتقد أن تقرير ميليس يخرج عن هذه الصورة,فهو كان الحامل المطلوب أو الإطار المناسب لزج كل عمليات تصفية الحسابات في المنطقة بالنسبة لنا كصناعيين,ولا نعتقد أن سورية أخطات سواء مع الأشقاء في لبنان أو مع المجتمع الدولي..وزملاؤنا رجال الأعمال في لبنان يدركون جيداً أن الاقتصاد السوري شكل رافداً وعمقاً تاريخياً ومستقبلياً للاقتصاد اللبناني وهنا ندعو أشقاءنا للتفكير ملياً بمصالحهم ومصالح بلدهم التي قد تتضرر من جراء خسارة الود والثقة مع الشعب السوري بمختلف أطيافه وهذا لن تعوضه أي قوة عظمى في العالم.
مازن الطباع رجل أعمال يعمل في قطاع خدمات البترول ووكيل شركة وسترن يونيون العالمية لتحويل الأموال...قال : إن التقرير لم يقدم أي إثبات عن إدانة أي شخص سوري سوى أقوال شهود لا يمكن الوثوق بمصداقيتهم.
مشيراً إلى أن التقرير لا يمكن الاعتماد عليه لاحتوائه على كثير من التناقضات والاحتمالات وبالتالي لا يشكل إدانة حسب رأي القانونيين,وأكد الطباع أن الشعب السوري بأكمله مع معاقبة الجناة وهذا ماأعلنه الرئيس بشار الأسد صراحة وعندما قال أن أي سوري تثبت إدانته هو خائن. وعن الضغوطات التي تتعرض لها سورية والتي تنفصل عن تقرير ميليس قال الطباع:أنه لا يمكن النظر إلى هذه الضغوطات إلا بجدية لأن أمريكا هي من تمارس هذه الضغوطات وتجربتها على هذا الصعيد كانت مريرة بالنسبة للعديد من الشعوب.
وأكد الطباع تمسك رجال الأعمال ببلدهم وشعبهم ولا يمكن أن يفكروا إلا أن يقوموا بدورهم في حماية هذا الوطن والدفاع عنه لأن مصلحتهم هي جزء من مصلحة الناس والوطن كله.