(التصدي للضغوط والتهديدات الموجهة ضد سورية واجب وطني وقومي) وقد أكد السيد محمد سعيد بخيتان الامين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي ممثل السيد الرئيس أن سورية متمسكة بالقانون الدولي وملتزمة بالقوانين والقرارات الصادرة عن منظمة الامم المتحدة مشدداً على أن سورية لاتسمح بانتهاك سيادتها الوطنية والمس بمصالح شعبها وتهميش انظمتها وقوانينها وماعدا ذلك فهي مع المجتمع الدولي للوصول الى كل مايحقق استقرار المنطقة ونشر العدل والسلام واشاعة الهدوء وعلى رأس ذلك كشف جريمة اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الاسبق.
مضيفاً ان دمشق قدمت منذ ثلاثين عاماً الشهداء على تراب لبنان ليبقى عربياً موحداً وجاراً وأخاً عزيزاً والآن هي مع التحقيق في جريمة اغتيال الحريري ومع جلاء الحقيقة لأنها المتضرر مع لبنان مما حدث.
وأوضح السيد بخيتان أن سورية هي ضحية طغيان شريعة الغاب التي تمنع تنفيذ القرارات الدولية والتي حالت دون انسحاب الاحتلال الاسرائيلي من الجولان العربي السوري المحتل مشدداً على أن الارتقاء بمهنة المحاماة يعزز ثقة المواطنين بالمحاميين وهو ماينعكس ايجاباً على الحياة العامة ومصلحة الوطن والمواطن.
وقال الامين القطري المساعد للحزب في كلمته إن المؤتمر ينعقد في ظروف استثنائية تعتبر اكثر دقة واكبر حرجاً واحوجها الى صوت الحق والعدل وكلمة الصدق على ارض كانت ومازالت مدرسة للعدالة والقانون منذ فجر التاريخ حفظت الابجدية واناشيد الحرية وكانت حلقة الوصل بين شعوب الارض وطريق الحرير لاطريق الدمار والدماء ومشاعل الحرية وارضها واحة للخير وكانت ايضا حربة في وجه كل طامع وستبقى هكذا.
واكد السيد بخيتان ان مناخ الحرية وممارسة الديمقراطية الذي عايشتموه في انتخاباتكم في الفترة الماضية بروح من التنافس والمسؤولية والسمو والغيرة الوطنية افسح المجال ليفوز من فاز متمتعا بثقة زملائه المحامين الذين مارسوا هذا الدور بحس عال معلقين بذلك الامال عليكم لتتابعوا الخطى في سبيل الارتقاء بمؤسستكم وطبيعة عملكم ودقة العلاقة بينكم وبين الطرف الاخر للعدالة اعني مؤسسة القضاء بما يعزز ثقة المواطن بكم وبالقضاء وهذا ينعكس ايجابا على الحياة العامة ومصلحة الوطن والمواطن.
واشار الى ان المؤتمر الذي جاء تتويجا للمؤتمرات التي تمت في المحافظات يشكل اليوم محطة هامة على صعيد الوطن تستلهم من الرعاية الكريمة للسيد الرئيس بشار الأسد وحرصه الكبير على تحصين مؤسسة القضاء وتحديثها وتنقيتها من الشوائب والفساد والخلل ايمانا من سيادته بأن القضاء بوصلة السفينة وكلما كانت تلك البوصلة سليمة كان الوصول الى شط السلامة. واكد السيد بخيتان ان سورية كانت حريصة دائما على سيادة القانون وحمايته وبهذا الحرص تمارس علاقاتها مع الامم والشعوب والمجتمعات والمنظمات الدولية وكانت سورية قوية دائما من خلال ايمانها بشعبها وتمسكها بالقانون الدولي الذي وضعه ابناء المعمورة منذ ستين عاما وكانت سباقة ومسهمة وعنصراً فاعلا في منظمة الامم المتحدة والتمسك بالقوانين والقرارات الصادرة عنها فليست سورية هي من قسم فلسطين وشرد اهلها بل هي التي قدمت الشهداء ولاتزال ليست سورية من اشعل الحرب الاهلية في لبنان ولا هي من اجتاح اراضيه بل هي التي اعادت السلم الاهلي ودافعت عنه وبنت مؤسساته بدماء ابنائها وعرقهم وتعبهم ليست سورية صاحبة المجازر في غزة وجنين ولا هي من رفض استقبال لجنة تقصي الحقائق في مجزرة جنين دون اصدار اي عقوبة لكنها هي التي امتثلت على الدوام لقرارات الشرعية الدولية وبقيت مصرة على سيادة القانون الدولي ليست سورية من ذبح اطفال قانا الذين اختلطت دماؤهم بثياب امهاتهم واحجار المساجد والكنائس المهدمة وضغطت لكي يبقى تقرير المجزرة في ادراج الامم المتحدة ولكنها هي التي تتهم اليوم وتحاسب على جريمة هي المتضرر الاول فيها ليست سورية من رد الجميل نكرانا ولكنها هي التي كانت ولاتزال تمد يد العون لاشقائها العرب وتضع مصلحة الامة العربية في اولى ثوابتها .
واشار الامين القطري المساعد للحزب الى انه تم غزو العراق من دون قرار من الشرعية الدولية ودمر تراثه وتاريخه وانسانه وكانت سورية واضحة في موقفها حريصة على وحدة العراق وشعب العراق ودماء العراقيين واتهمت بأنها تساند الارهاب .
واضاف ان دمشق قدمت منذ ثلاثين عاما الشهداء على تراب لبنان ليبقى عربيا موحدا وجارا واخا عزيزا نتقاسم معه السراء والضراء و في مسيرة عروبة لبنان حرصت سورية على تعزيز الاخاء وتحصين لبنان وتحرير جنوبه وصيانة سيادته واوقفت التقسيم والاقتتال ودافعت عن بيروت يوم كان شارون يذل عاصمة عربية جميلة وكان شرفاء لبنان وهم كثر يتفهمون ويفهمون ويحفظون لسورية هذه اليد ومنهم المرحوم رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الاسبق الصديق والحليف لسورية ولعروبة لبنان
واوضح السيد بخيتان ان سورية مارست الامانة والموضوعية والحرص في التعامل مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري مشيرا الى انه تم استجواب الحاقدين والاخذ بشهادة الخصوم والمجرمين والمطعون في صدقهم ليقال اخيرا ان سورية متورطة .
وقال .. ان سورية اكدت على لسان قائدها السيد الرئيس بشار الاسد بانها بريئة من الجريمة مئة بالمئة وانها مستعدة لانزال العقاب العادل لكل من يثبت تورطه بالادلة بهذه الجريمة لافتا الى ان التقرير الذي اعد قبل ان تبدأ اللجنة تحقيقها فصل على مقاس الراغبين بتدمير المنطقة والمخدوعين والطامعين بالمكاسب العاجلة وبقيت سورية مصرة على الحوار وكشف الحقيقة .
وطالب الامين القطرى المساعد للحزب في ختام كلمته اعضاء المؤتمر بتفعيل عملهم بما يساهم في تطوير الاداء ويرسخ الانظمة والقوانين ويصحح العلاقات الخاطئة في الممارسة .
والقى السيد احمد عيدو نقيب المحامين كلمة عبر فيها عن اعتزاز المحامين برعاية السيد الرئيس بشار الاسد للمؤتمر .
واكد اهمية الانتخابات التي جرت في جو ديمقراطي ومناخ حر ونزيه وضرورة حمل الامانة في المرحلة القادمة للنهوض بعمل نقابة المحامين للمساهمة في تطوير وتحديث التشريع وتعزيز الديمقراطية وترسيخ مبدا سيادة القانون الذي قاله عنه السيد الرئيس بشار الاسد:سيادة القانون هي في مقدمة متطلبات المجتمع في كل زمان ومكان .
وسيتابع المؤتمر اعماله لانتخاب مجلس النقابة الجديد.
وحضر افتتاح المؤتمر السادة الامناء العامون لاحزاب الجبهة الوطنية التقدمية واعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من الوزراء وامناء فروع الحزب بدمشق وريف دمشق والقنيطرة وجامعة دمشق ومحافظا دمشق والقنيطرة ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وحشد من المحامين .