وليس أبناءنا فقط، ومنها ما نجد نتائجه على المدى الطويل، إلا أن الشباب يستعجلون النتائج من تنظيمهم للوقت. على الرغم من أنهم يرون الفوائد دون طول انتظار، حيث يظهر الشعور بالتحسن بشكل عام في حياتهم، مع قضاء وقت أكبر مع العائلة أو في الترفيه والراحة. و اكتساب وقت أكبر في التطوير الذاتي، لإنجاز أهدافهم وأحلامهم الشخصية، وتحسين إنتاجيتهم بشكل عام في كما الأنشطة الأخرى.
ويستطيع الشاب أو الفتاة معرفة مدى استفادته من الوقت والعوامل المضيعة لوقته أن يقوم بعمل سجل يومي لمدة أسبوع مثلاً ويدون فيه تفاصيل الأعمال التي قضى فيها وقته وكذلك كم أخذ كلّ عمل من الوقت، فيكتب حتى الأمور البسيطة والصغيرة والتي قد تضيع من وقتك دقائق يومياً لكن في نهاية الأسبوع قد تجد هذه الدقائق تحولت لساعات. بعد ذلك يمكنه بمساعدة الأهل أن يقوم بتحليل الجدول وبحث عوامل تبديد الوقت فيزيلها ليجد أن هناك فرصة لتنظيم الوقت بشكل أفضل.
إن الدعوى لتنظيم الوقت لا يعني أن يصبح الشاب آلة لتنفيذ ما خطط له، بل على العكس إنّ تنظيم الوقت يجب أن يكون مرناً حتى لا تصبح كالآلة، فنحن مهما حاولنا أن نتوقع كيفية تنظيم أوقاتنا فستأتينا أمور وأشياء لم نكن نتوقعها.
linadayoub@gmail.com