«طيران التحالف الدولي قصف تجمعا لتنظيم داعش في قضاء القائم ضم كبار قيادات التنظيم، ما أسفر عن مقتل كل من المتحدث بإسم التنظيم الإرهابي وهم الإرهابي أبو محمد العدناني، وعثمان الحاج عبد الله، وابو طلحة، وابو سارة الجزائري واحمد عوض».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «طيران التحالف الدولي قصف مركزا لما يسمى بالشرطة الإسلامية لتنظيم داعش، ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم». كما أعلن الجيش الأميركي أمس الأول مقتل الإرهابي أبو مالك وهو خبير أسلحة كيميائية في تنظيم داعش الإرهابي في غارة جوية شنها ما يسمى التحالف الدولي قرب الموصل شمال العراق السبت الفائت.
وقال بيان للقيادة العسكرية الأميركية الوسطى «سنتكوم» نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «ان ابو مالك كان خبير أسلحة كيميائية قبل أن ينضم إلى تنظيم القاعدة ثم إلى تنظيم داعش «مشيرا إلى أن مقتله سيحد من قدرة التنظيم الإرهابي على احتمال تصنيع اسلحة كيميائية واستخدامها ضد الأبرياء.
في غضون ذلك أحرزت القوات العراقية مزيدا من التقدم باتجاه تطهير عدد من المناطق في محافظة الأنبار غرب العراق خلال الحملة العسكرية الواسعة التي اشتركت فيها سرايا الحشد الشعبي وأبناء العشائر وقضت فيها على العشرات من إرهابيي داعش.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن عضو مجلس محافظة الأنبار عدنان ضاحي قوله في تصريح إن القوات الأمنية انتهت من تطهير قرى البوغانم والشيخ زامل العبود والبوجياد الصراف الواقعة في منطقة السجارية شرق الرمادي في محافظة الأنبار بالكامل.
بدوره أعلن قائد شرطة الأنبار اللواء كاظم الفهداوي عن السيطرة على جزيرة البغدادي غربي الرمادي بالكامل مشيرا إلى أن القوات الأمنية المسنودة بأبناء العشائر تمكنت وخلال عملية نوعية من الانتشار في المنطقة والسيطرة عليها فضلا عن قتل عشرات الإرهابيين.
من ناحيته أعلن رئيس إسناد الفلوجة عبد الرحمن النمراوي مقتل الإرهابي عادل حسين العيساوي المسؤول عن نقل الإرهابيين الأجانب إلى الفلوجة خلال عملية للقوات العراقية.
وفي محافظة ديالى شرق العراق قال القيادي في منظمة بدر كريم النوري إن قوات الحشد الشعبي تمكنت من قتل 40 من إرهابيي داعش في منطقة بروانة شمال غربي المقدادية في وقت أجهزت القوات الأمنية على 24 إرهابيا بقصف مدفعي استهدف أوكارهم في قضاء الدور شرق تكريت بمحافظة صلاح الدين.
من جهة ثانية أعلنت الشرطة العراقية مقتل أمير قبيلة عنزة العربية في العراق الشيخ لورنس الهذال أول أمس بتفجير صهريج مفخخ استهدف منزله في بلدة النخيب في الأنبار.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضابط في الشرطة قوله إن انتحاريا يقود صهريجا مفخخا فجر نفسه بمنزل الهذال ما أسفر عن مقتله بالإضافة إلى خمسة أشخاص وإصابة 14 آخرين من ضيوفه وأفراد حمايته وأقاربه.
والشيخ الهذال نائب سابق في مجلس النواب العراقي عن قائمة العراقية ويتزعم عشيرة عنزة التي تنتشر في عدة دول عربية.
إلى ذلك قتل تسعة عراقيين بينهم جنديان وأصيب 25 آخرون جراء سلسلة تفجيرات إرهابية وقعت في مناطق مختلفة من العاصمة العراقية بغداد أمس.
ونقلت أ ب عن مسؤولين في الشرطة العراقية قولهم: أن «جنديين عراقيين قتلا وأصيب أربعة آخرون في تفجير استهدف دورية للجيش في بلدة التاجي شمالي بغداد». وفي هجوم إرهابي آخر قتل أربعة أشخاص وأصيب 11 آخرون جراء انفجار قرب سوق في بلدة المدائن التي تبعد نحو 20 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من بغداد.
كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عشرة آخرون جراء انفجار قرب محل لتصليح السيارات وسط بغداد.
***
معصوم: التفكير الإرهابي هو الخطر الأكبر الذي يهدد المجتمعات
أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم ان الخطر الاكبر الذي يهدد المجتمعات حاليا هو خطر التفكير الإرهابي الذي يطول الدين والمجتمع الاسلامي بشكل عام مشددا على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية في العراق والتعاون بين القادة السياسيين من أجل تعزيز انتصارات القوى الأمنية والتقدم في الحياة السياسية وإدارة شؤون الدولة.
وقال معصوم في كلمة له أمس بمؤتمر التقارب بين الاديان والمذاهب الذي عقد في مقر المجلس الاعلي الاسلامي في بغداد:في عالمنا المعاصر كما في كل العصور ليس هناك ما هو أرفع قيمة من التقارب والتآلف بين البشر وليس هناك ما هو اكبر ضرورة من قبول الاختلاف والتنوع في المجتمعات.
ولفت معصوم إلى ان خطورة تنظيم داعش الإرهابي تتمثل بكونه الاكثر تشددا في تاريخ الإرهاب كونه لا يتردد بارتكاب أبشع الفظائع تعبيرا عن الكراهية والحقد مبينا أهمية توحيد المواقف والقوى والتحركات في السياسة الخارجية والمحيط الاقليمي ليضمن العراقيون التعايش على أسس المصالح المشتركة وعدم التدخل في شؤون بلدهم الداخلية.
من جهته اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان العراق يواجه التحدي الخطير على الجانب العسكري موضحا ان تنظيم داعش الإرهابي اعتدى على مقدسات العراقيين وعلى الأقليات ما يحتم الحذر والوعي وعدم الوقوع بالفخ الذي يرسمه هذا التنظيم الإجرامي بحق الشعب العراقي.
بدوره دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم إلى الالتزام بالدستور واتخاذه مرجعية لحل الخلافات والتقاطعات مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تكاتف دول العالم في نبذ العنف والتطرف بكل صوره وأشكاله والوقوف جبهة واحدة بوجه الجرائم الإرهابية.