تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بيّن أن لقاء «موسكو التشاوري» الأول عملياً منذ اندلاع الأزمة...المقداد: أصحاب المخطط الإرهابي هدفهم الوحيد تفتيت سورية لضمان أمن «إسرائيل»

بيروت
سانا-الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 1-2-2015
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الإرهاب ومن يدعمه وبأي قناع يتستر هو المسؤول عما يتعرض له شعب سورية، لأن هؤلاء ومنطقهم الأعوج هو الذي منح القتلة غطاء التخفي وراء الكارثة وإطالة أمدها.

وفي مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية في عددها الصادر أمس قال المقداد: إن الأزمة في سورية منذ بدايتها وحتى الآن كانت حرباً معلنة عليها وعلى كل ما تمثله بشعبها وجيشها وقيادتها من إباء وكرامة وشرف واستعداد للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل تحرير الأرض العربية المحتلة واستعادة الجولان العربي السوري المحتل والقدس والضفة الغربية وما تبقى من أراض لبنانية محتلة.‏

وأوضح أن الانجرار خلف الدعاية الصهيونية التي تزعمها وعبر عنها ملوك وأمراء أقسموا أغلظ الأيمان لسادتهم في تل أبيب أولاً وفي واشنطن ودول الغرب ثانياً إنهم قادرون على إنجاز المهمة نيابة عنهم هو الذي قاد إلى ما حدث من دمار وخراب كانت أخطر أشكاله تكمن في الأبعاد الأخلاقية والنفسية من خلال إعلام مسعور روج للهزيمة والخضوع والاستسلام.‏

ولفت إلى أن أصحاب المخطط كان هدفهم الوحيد قتل سورية وتفتيتها وتدميرها والقضاء عليها وعلى أمتها، كي لا تقوم للعرب قائمة بعد أن يحقق كل هؤلاء ما أرادوا وخططوا له لضمان أمن «إسرائيل» وتأمين المصالح الغربية في منطقتنا من نفط وثروات وأسواق استهلاك وموقع جغرافي واستراتيجي.‏

وبين أن «لقاء موسكو التشاوري» هو اللقاء الأول عمليا منذ اندلاع الأزمة في سورية ويبقى أن الأهم في كل ما قيل حول هدف ومرجعية المشاورات هي المصداقية التي ميزت الموقف السوري إزاء مختلف جوانب الأحداث التي عصفت بسورية منذ بدء الأزمة، ولو كان البعض في «المعارضات السورية» قد تحلى بالعقلانية والمصداقية لما كانت سورية شهدت هذا النزيف الخطير والذي دفع المواطن السوري والشعب السوري ثمنه غالياً من دماء شهدائه وجرحاه وممتلكاته الحضارية والعمرانية.‏

وشدد على أن البعض لم يتحرر حتى الآن من الضغوط والتعليمات الخارجية أو القناعات الخاطئة التي توصل إليها طيلة فترة الأزمة، لافتا إلى موافقة الحكومة السورية على إجراء مشاورات قادمة سواء كان ذلك في دمشق بكل ما يحتاجه ذلك من ضمانات أو في موسكو إذا تعذر الآن الخيار الأول.‏

وفي ختام مقاله جدد التأكيد على أن الولاء للوطن يجب أن يكون فوق أي ولاء آخر فلا كرامة لأي إنسان إلا بوطنه وشعبه وجيشه وأن السوريين بجميع أطيافهم هم سوريون أولاً وأخيراً ويتطلعون إلى ضوء الشمس وهو ينير سماء سورية ويمنحها الدفء والحنان والأمن والاستقرار والقوة لجميع أبنائها الذين يهمهم ويعشش في صدورهم حب سورية ومستقبل أجيالها ودورها العربي والدولي والإنساني.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية