تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«فورين بوليسي» تفتح الصفحات السوداء من دوره في دعم الإرهاب: الملك سلمان مسؤول عن تمويل المتطرفين في مناطق الحروب ويدعم «القاعدة»

الثورة- خاص
الصفحة الأولى
الأحد 1-2-2015
استعرضت مجلة فورين بوليس الاميركية التاريخ الأسود للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز فيما يخص تمويل المتطرفين في مناطق عدة من العالم.

المجلة وبقلم الكاتب (ديفيد اندرو وينبرغ) اشارت الى ان الملك سلمان يملك سجلاً طويلاً في تأييد المتطرفين البغيضين.‏

وقال الكاتب وينبرغ في مقاله ان مسؤول المخابرات الاميركية المركزية السابق بروس ديل اشار في اكثر من مرة الى ان سلمان كان جامع التبرعات الرئيسي للمجاهدين او المحاربين في الحرب «المقدسة» في افغانستان في ثمانينات القرن العشرين وللاسلاميين البوسنيين خلال صراعات البلقان.‏

واضاف الكاتب على لسان بروس ان سلمان كان الشخصية السعودية المسؤولة عن تمويل وتعزيز الوكلاء المتطرفين في مناطق الحروب في الخارج، واشار وينبرغ الى انه باعتبار كان سلمان لفترة طويلة حاكماً للرياض، فإنه غالباً ما كان مسؤولاً عن ترتيب العلاقات بين اعضاء الاسرة المالكة، ما دفع اخاه الملك خالد الذي حكم بين عامي 1975- 1982 للاعتماد عليه في افغانستان عبر استخدام علاقاته مع اعضاء العائلة، فعينه رئيساً للجنة جمـــع التبرعات التي جمعت الاموال من الاسرة المالكة والسعوديين الآخرين لتمويل ودعم «المجاهدين» ضد السوفييت، وقد وصلت التبرعات السعودية الخاصة في تلك الفترة الى ما بين 20-25 مليون دولار شهرياً.‏

ولفت الكاتب الى ان الملك فهد عين سلمان رئيساً للمفوضية العليا السعودية لإغاثة البوسنة والهرسك عند تأسيسها عام 1992، وجمع سلمان الكثير من التبرعات من العائلة المالكة لاغاثة البلقان حتى انه جمع عام 2001 نحو 600 مليون دولار، اسمياً، للاغاثة وللاغراض الدينية، لكن الاموال ذهبت فعلياً الى تسهيل شراء شحنات الاسلحة على الرغم من حظر التسليح الصادر عن الامم المتحدة في البوسنة.‏

واضاف الكاتب انه عندما اقتحمت قوات الناتو في سراييفو مكاتب المفوضية العليا السعودية للاغاثة التي يرأسها سلمان اكتشفت مجموعة هامة من المواد الارهابية ومنها صور «قبل- وبعد» هجمات القاعدة، وتعليمات وارشادات حول طريقة تزوير شارات لوزارة الخارجية الاميركية وخرائط تحدد بشكل بارز مباني حكومية في واشنطن، ولم يكن ذلك هو الاثبات الاول على ان عمل المفوضية التي يرأسها سلمان تتجاوز المساعدة الانسانية، حيث تتبع مسؤولون اوروبيون بين عامي 1992- 1995 مسار 12٠ مليون دولار تبرعات من حساب سلمان البنكي الشخصي ومن المفوضية السعودية الى منظمة اغاثة بوسنية مقرها فيينا وتدعى «وكالة اغاثة العالم الثالث» والتي كانت تدعي انها تركز على تقديم المساعدات الانسانية الا ان وكالات الاستخبارات الغربية قدرت ان هذه المنظمة انفقت فعلياً معظم اموالها في تسليح مقاتلين لصالح الحكومة البوسنية.‏

ولفت الكاتب الى ان احد المنشقين عن القاعدة ادلى بشهادته امام الامم المتحدة امام محامين يمثلون عائلات ضحايا الحادي عشر من ايلول ذكر ان المفوضية التي يرأسها سلمان ووكالة اغاثة العالم الثالث دعمتا عمليات القاعدة في البوسنة.‏

واشار الكاتب الى ان دعم السعودية للمقاتلين الاسلاميين في افغانستان والبلقان ارتد عليها عندما عاد مقاتلو الجهاد المتمرسون اليها وشكلوا العمود الفقري لتهديد القاعدة الذي ظهر في السعودية عام 2003، لكن سلمان اعلن حينها «انهم مدعومون من الصهاينة المتطرفين بهدف الحد من الدعوة الاسلامية».‏

ويضيف الكاتب في مقاله الى انه لا يبدو ان التهديد الجهادي للسعودية انهى استعداد ورغبة سلمان في اقامة علاقات مع ممولي الجهاديين ورجال الدين الاصوليين، حيث تضم هيئة امناء مركز الامير سلمان للشباب التي يرأسها سلمان نفسه عدداً من رجال الاعمال السعوديين الداعمين الاوائل للقاعدة، وعندما سعت الولايات المتحدة بعد هجمات الحادي عشر من ايلول الى اغلاق الجمعيات الخيرية المرتبطة بالارهاب شجب سلمان ذلك المسعى، بالاضافة الى العلاقة الوطيدة التي تربط الملك الجديد مع رجل الدين صالح المغامسي الذي اعلن عام 2012 ان «اسامة بن لادن اكثر قداسة وشرفاً في عيون الله من بقعة الديانات الاخرى» وقد عمل سلمان مؤخراً بصفة رئيس للهيئة الاشرافية على مركز المدينة للبحوث الذي يديره المغامسي، وبعد عام من تعليقات المغامسي حول بن لادن، رعا سلمان وحضر شخصياً فعالية ثقافية ضخمة نظمها المغامسي الذي يعمل مستشاراً لاثنين من ابناء سلمان.‏

وختم الكاتب انه في الوقت الذي يفكر فيه الغرب بالطريقة التي سيتعاملون فيها مع النظام السعودي الجديد، فإنه يجب ان يكون سجل سلمان في دعم واحتضان المتطرفين جزءاً من محادثات المسؤولين الاميركيين والغربيين مع النظام السعودي الجديد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية