ولا أنا في سرابهم فقدت
لكنني حين انتهيت من السؤال
جوابه لحناً وجدت
يامن حبيبي
أعطني ناياً وغني
ما أنا صوتي هددت
لكنني لما سرقت غيومها
صمتاً عبدت
هذا الضريح
ظلالها... لما اتضحت أمامها فلها صددت
ابقي شراعاً للسفينة... بحرها المسكون بالأشباح
إياك من الإيضاح
صبري مستحيلات
كم شتاء آت صمدت
قبري على صدر السماء
وكلما مت انتظارات
أعود ... فها أنا لك مرة أخرى أموت مهاجراً
لا بل وعدت
الخيل كان خيالها
في الحرب شيئاً ما استعدت
فلتقطعي سبل النجاة
لا رحمة
لا نجمة
لا غيمة
لاقطرة تسقي جنوني أو حياة
فارمي حبالك كلها
في بئري الملآن بالأحجار
تصطادين ماءً من فرات
فدمي وشريان الحياة سيان يامحبوبي
وجهي غناء
كي يجيء المستحيل من الأمام
فإذا يجيء فكل شيء في الحياة
بلا ظلال... يارائعاً في كل شيء
إن تجنبت النظام فلربما كانت لنا في صدفة
سمة القيام
ماللهوى صفة
ألم تسمع حبيبي
في موسيقا صليبي
زد علي النار وارقص في لهيبي
ليس للنار انتظام
هبني لعشوائيتي
أبني نهاراً موعداً
بين النجوم وبين أشلاء الغمام
هم يعرفونك جيداً
وأنا كذلك شدني نحو السماء
فليس في اسمك غير أسرار الكلام
وجدوك نحوي فجأة
وعلى مسامعنا السلام
أيقظهم من نومهم
هل صدفة
أن طار من عيني المنام
فاحصد عناقيد الرجوع
لنشرب الخمر المدام
لا كون إلا ما صعدت
لا علقوا شفتي
ولا أنا سرابهم فقدت