تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محارات من بحر أنثى...

الرسم بالكلمات
الأثنين 15/9/2008
صفاء بهاء الدين الشلبي

(1)

ولأني أعشق الجمال, لم أحاول الرؤيا إلا في الظلمة.‏

وقد احترقت ذات شمس إذ لم أر في النور إلا صوراً باهتة لا تشبه أصحابها!!‏

إنها ملامحهم بلا ألواني!!.‏

(2)‏

تقتل الأمنيات نفسها عندما تتمنى!‏

كنت أنت ذات لحظة تيهٍ أمنيتي!!‏

وكانت أمنتيك انعدامي, تلاشينا ببساطة البخار إلى العدم ولم نعلم. هل فعلاً تمنينا?!.‏

(3)‏

لا تقل لي: اخرجي من حياتي!‏

فأنا خارجة عن حيوات كل الرجال!!‏

لم أتقن يوماً اتقاء شرهم ولم أستطع أن أروض شهوة إحساسي!‏

لكني أبقى بداخلهم سراً خطيراً.‏

(4)‏

في صمتك سكاكين تحدثني بلغة الطعنات تحاول اغتيال شعوري والأمنيات!‏

رافض أنت أن تشهد شهادة زور‏

تمنحني ربع حياة!‏

للكذب أشكال وألوان وأوقات, لو أنك تدرك كنه الكذب, لعلمت أن أروع اللحظات!‏

تلك التي تأتي... من بياض الكذبات.‏

(5)‏

كيف البكاء والدمع حصى في مقلتي يرجم ملامحك التي لم أكن أراها إلا كما رسمتها بيدي!‏

يرجمك دمعي وينهال مختلجاً عليك فيِّ, لوماً, حزناً, غضباً ويفضي بكل مالي عليك, ولك عليَّ شرّك زانٍ بخيري, وخيري بلا خطيئة‏

يرجمك في عيني.‏

(6)‏

يشتد حر وحشتنا, فنتفيأ ظلال انتماء كاذب وتكوينا شمس صيف إلينا هارب!‏

تلمع نجوم ظهر فينا, فتنتمي الوحشة إلينا لنصير, ظلالاً لمآسينا!!.‏

(7)‏

سيدي اعلم بأني, أحببتك رغماً عنك وعني, ومصابة بنوبة غرامية تقبض على القلب دون تأني‏

مذبوحة أنا فيك, ألوب, أتلوى, وسكينك في كبدي تغني‏

مسكينة أنا يا سيدي, فحاول مرة أن تشعر عني, لعلك تسمع أني, وتعرف أنك فيَّ, أقرب إلى نفسي مني.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية