تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الإسعاف السريع في حمص .. ( 25) سيارة لا تفي بالحاجة

مراسلون
الأثنين 15/9/2008
سهيلة علي اسماعيل

دخل والعرق يتصبب منه والتعب يبدو عليه فنظر إليه زميله الذي كنت أجلس في مكتبه وقال: انظري ألا يستحق من يعمل في منظومة الاسعاف السريع أن يكرم على الجهود التي يبذلها لانقاذ حياة الناس?

وهل من المعقول أن تكون طبيعة العمل 5 بالمئة فقط?‏

خلال زيارتنا لمقر المنظومة عرفنا من بعض العاملين أن هناك الكثير من المعوقات التي تجعل العمل صعباً يأتي في مقدمتها قلة الكادر البشري وقدم السيارات فهي تعمل منذ عام 1994ومن المتعارف عليه أن عمر سيارة الاسعاف خمس سنوات ومن المؤكد أن سيارات الاسعاف في بلدنا تستهلك بسرعة خلال هذه الفترة بسبب وضع الطرق المليئة بالحفر والمطبات.‏

وقد يودي سوء الطريق بالمسعف والمسعَف.‏

وفي بعض الأحيان لا يتم افساح الطريق لسيارة الاسعاف إلا بشق النفس وتزداد المشكلة خطورة عند الاشارات الضوئية.‏

بالاضافة الى أن عدد السيارات الموجود 25 سيارة لا يفي بحاجة محافظة حمص وهي موزعة على المدينة والريف, فهناك عشر سيارات للمدينة وخمس عشرة سيارة للريف وعلى المنظومة أن تكون مستعدة أثناء المباراة والمهرجانات والمعسكرات الجامعية والطلائعية والمعسكرات الإنتاجية, ويزداد الأمر تعقيداً إذا عرفنا أن عدد السائقين أربعة فقط, ورغم تجهيز السيارات فنياً وطبياً إذ تحوي أدوية إسعافية مثل الأدوية القلبية وخافضات الضغط وموسع القصبات لكن النقالات الموجودة فيها غير مريحة.‏

أمر آخر ويتمثل في عدم وجود أمكنة نظامية لعناصر المحاور وخصوصاً تلكلخ وحسياء حيث تقع غرفة المنظومة في تلكلخ على الطريق العام ويمكن لأي سيارة سريعة أن تلحق الضرر بها.‏

في لقاء مع ديري علوين رئيس منظومة الاسعاف ورداً على استفسارنا بشأن العوائق الموجودة قال: أوافقكم الرأي أن عدد السيارات في المنظومة لا يتناسب مع المهام الملقاة على عاتقها فعملها لا يقتصر على كل ما ذكر وإنما يضاف إليها مهمة نقل المرضى خارج المحافظة وسيتم التغلب على المشكلة برفد المنظومة قريباً بعشر سيارات جديدة.‏

والمنظومة تعاني فعلاً من قلة الكادر البشري وليس فيها أطباء وإنما ممرضون وفنيون, لأن هناك نقصاً في اختصاص طب الطوارئ رغم أهمية هذا الاختصاص ففي سورية يبلغ عدد المختصين 643 طبيباً, غادر منهم حوالى خمسمئة للعمل خارج القطر والسبب يعود إلى قلة الحوافز المادية والمعنوية, وبالنسبة لطبيعة العمل فقد نوقش هذا الأمر في مؤتمر (حوادث الطرق) الذي عقد في دمشق منذ حوالى سنتين وتم حينها رفع توصية لزيادة طبيعة العمل للعاملين في الأعمال الخطيرة وحتى الآن لم يحدث شيء.‏

تعليقات الزوار

حسن |  966495132‎@mtn.com | 04/11/2008 23:20

أنا طالب معهد تقاني طبي في اللاذقيه اختصاص طب الطوارئ سنه ثانيه في ظل الكلام عن نقص الكوادر العاملين في الطوارئ فهذا العام سوف تتخرج اول دفعة طب الطوارئ من المعهد فنتمنى نحن طلاب هذا الاختصاص ان تجدوا لنا فرص عمل داخل القطر بالاخص اننا درسنا في هذا الاختصاص لانه جديد في بلدنا بالاضافة الى العمل الانساني الذي يرافق هذا الاختصاص وحسب وجهة نظري يجب ان تكون الرواتب والحوافز عاليه لمثل هكذا اختصاص لان العمل فيه خطير ومرهق ومتعب ولدي سؤال هل هو صحيح ان فرص العمل لهذا الاختصاص متوفره فعلا في دول الخليج والخارج؟

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية