|
حتى لا تضيع السنة الدراسية? مجتمع في حين يشتكي بعض الطلبة من ضخامة المنهاج وكثرة الواجبات الدراسية المنزلية مع ضيق الوقت. والحقيقة أن كل الطلاب على اختلاف أوضاعهم المادية والمعنوية. يمتلكون الوقت ذاته ( 24) ساعة يومياً ولكنهم يختلفون في مهارة استثمار الوقت ويعاني معظم الطلاب من مشكلة هدر الوقت بحيث أن الطالب يبدأ عامة الدراسي ولا يشعر إلا وهو على مشارف الامتحانات لمواجهة هذه المشكلة وحتى لا تضيع السنة الدراسية يقول د. عبد الله عبد الدايم, عضو في الجمعية السورية للعلوم النفسية: مهارة إدارة وتنظيم الوقت هي قدرة الطالب الذاتية أو بمساعدة الآخرين ( الأهل المربين) على رسم مخطط زمني ينتظم فيه أداء الطالب الدراسي ونشاطه الاجتماعي والترفيهي . سواء كان التخطيط من أجل يوم أو أسبوع أو شهر أو حتى العام الدراسي كاملاً, وعلى الطالب أن يتمرس تدريجياً على أداء الجدول بمرونة بحيث أن هناك العديد من المفاجآت التي تعترض الطالب في اليوم , لذلك فكلما كان الجدول مرناً إلى حد ما كان . تنظيم الوقت ذو فعالية أكثر , والمرونة هنا لا تعني التسيب وإهمال الواجبات وإنما تعني قبول الطالب للمتغيرات والأخذ بها. ويفترض وجود جدول تنظيم وقت عطلة نهاية الأسبوع , الاستيقاظ 6,30 صباحاً وهذا هو الوقت المناسب حتى يعتاد الطالب الاستيقاظ باكراً حتى في أيام العطل, فلا يوجد هناك أثمن من ساعات الصباح الباكرة, لممارسة أي نشاط معرفي أو ترفيهي وينطبق مبدأ المرونة أيضاً على جدول تنظيم وقت عطلة نهاية الأسبوع , والإصرار الذاتي عند الطالب على تنفيذ برنامج الجدول هو الذي يحقق المعجزات الدراسية للطالب وللتخلص من عادة التسويف يجب أن يعتاد الطالب على إنجاز واجباته المدرسية على أسلوب ( هذه اللحظة) والابتعاد عن أسلوب (بعد قليل) هذه البعد التي تسيطر على طريقة إدارة الطالب لوقته, ولقد أثبتت طريقة إدارة الوقت بالأرقام فعاليتها في إيصال العديد من الناس إلى دفة النجاح والتفوق فالطالب لديه يومياً 16 ساعة نشاط فعلي و ( 8) ساعات للنوم, ويذكر العالم ( أوتو شميدن ) وهو عالم جيو فيزيائي أنه كان يملأ كل خلايا اليوم المخصصة للنشاط بالعمل والإنتاج, ومع ذلك كان يشعر أنها لا تكفي لتحقيق حلمه المستقبلي ما اضطره الحال إلى تقليص عدد ساعات نومه إلى 5- 6 ساعات, وينصح أوتو شميدن طلاب العلم أن لا يقضوا أيام شبابهم بالنوم دون مبرر فالإنسان عموماً يقضي ثلث حياته بالنوم, ويتابع د. عبد الله حديثه قائلآً: وتعد المفكرة الزمنية طريقة أخرى تبين نوع الفعالية والنشاط المدة الزمنية لتحقيق كل منها من قبل الطالب على مدار /24/ ساعة اليومية أو /168/ ساعة أسبوعية وينصح في البداية أن يتم استخدام المفكرة الزمنية بشكل, يقوم الطالب بتخصيص ثلاثة أيام أسبوعية واعتبارها أياماً اًنموذجية, يستخدم فيها الطالب المفكرة الزمنية ويستطيع من خلالها حساب مقدار الوقت المهدور لديه, سواء على مدار اليوم أو الأسبوع وتصحيح خطة استثماره لوقته. ومن الأهمية أن يحتفظ الطالب بدفتر صغير في حقيبته يكتب فيه الواجبات المدرسية, التي تطلب منه, والإنجاز التدريجي للواجب الدراسي, يعطي الطالب القوة المعرفية فغالبية المناهج الدراسية تبنى على نحو تكاملي, وعلى الطالب عدم إهمال الوقت المخصص لوجبة الإفطار والوجبات الأخرى ووجبة الإفطار أساسية ومهمة, فهي تعطي الجسم الطاقة المناسبة خلال اليوم الدراسي.
|