تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


(سمعة البلد..)

مجتمع
الأثنين 15/9/2008
ملك خدام

هي أهم من السمعة الشخصية, وكلنا معنيون بها لأنها تمس الوطن, وهي لا تأتي بين يوم وليلة, وإنما تتمتع بكينونة وصيرورة واستمرارية تاريخ هذا البلد ولا يمكن المفاوضة عليها أو (المبازرة) ولو بأموال قارون, من هنا تقع على كل مواطن شريف مسؤولية حصانة سمعة البلد والذود عنها بما يليق براية عروبتها, فكيف إذا كان هذا البلد (سورية الله حاميها)?!

ما حدا بي حقيقة إلى التحدث اليوم عن سمعة البلد, قضية استثنائية لفتت نظري في محكمة بداية الجزاء في التل, عن مواطن نشاز عن نسيج الشعب السوري المعروف بأمانته, ونزاهته, وإغاثته الملهوف, وإكرام الضيف, ومساندة اليتيم, وتلبية السائل, ورعاية عابر السبيل.‏

هذا المواطن الفرد, الذي سولت له نفسه الضعيفة التورط في دعوى احتيال على مستثمر عربي , إذ أقدم على شراء بعض العقارات لمصلحة المدعي الشخصي عبد الحكيم الكندري ومن حر ماله بهدف إقامة مشروع مداجن فيها, وبتاريخ لم يمر عليه الزمن القانوني لجأ إلى بيع تلك المزرعة دون علم أو موافقة شريكه المستثمر بمبلغ (43) مليون ليرة سورية, وزعم أمامه عندما حضر متفقداً مشروعه في سورية أنه قد باع المزرعة بمبلغ (25) مليون ل.س فقط.‏

وعندما تجادلا في الأمر, انفعل وثار, ورفض إعطاء المستثمر أي مبلغ متذرعاً له بأن له في ذمته حسابات ماضية, ردها إلى سنوات عشر كان يعمل فيها لصالح المستثمر...‏

الأمر الذي حدا بالمستثمر إلى اللجوء للجهات المعنية التي أنصفته وأعادت الحق لنصابه.‏

أتيحت لي فرصة التحدث مع هذا المستثمر الذي وضعني في تفاصيل ما جرى معه قائلاً:‏

- منذ عام 1993 جئت إلى سورية مصطحباً أموالي لاستثمرها في بلد الأمن والأمان, فأدخلت مبلغ اثني عشر مليوناً من الليرات السورية, وقد شجع هدفي تحت ظل هذا البلد التواصل الحميم بين سورية ودولة الكويت بلدي الأول, وهنا في سورية وعند الشاب السوري (غ/ع) وضعت الأمانة البالغة اثني عشر مليون ليرة سورية ليقوم باستثمارها لصالحي -مقابل أرباح من نتاج هذا المشروع وفعلاً قام هذا الشاب بشراء ستة محاضر من العقارات في بلدة بدار سهل صيديانا بموجب وكالة كاتب عدل منظمة لدى كاتب دمشق, متضمنة تقبل شراء عقارات لي في سورية وتسجيلها باسمي بما يسمح به القانون في سورية, وإقامة مشروع زراعي حيواني للاستثمار -من زراعة أشجار مثمرة وتربية الدواجن للإنتاج من اللحم والبيض, وخلال سنة أو أقل أخذ المشروع بالإنتاج بعد تجهيزه بكافة الوسائل المطلوبة لذلك.‏

لظني الصادق مع نفسي وحسن نيتي, لم أرغم الشاب المذكور على تنظيم أي عقد أو اتفاق في سورية لتثبيت حقي هنا سوى العقد المنظم بيننا في دولة الكويت بالاستثمار فقط.‏

وبعد مرور خمس عشرة سنة من تقديم الأموال الطائلة, التي تتجاوز عشرين مليوناً من ثمن العقارات وثمن المعدات وإقامة هنكارات لتربية الدواجن, للسيد (غ/ع) كان قد أثرى ثراء فاحشاً, وعمد مباشرة إلى بيع المزرعة وبدون علمي وحتى اخباري برغبته فن البيع, فباعها للسيد حسام الشلبي بمبلغ ثلاث وأربعين مليون ليرة سورية, وراح هذا الأخير فباع المزرعة إلى جمعية الخليج العربي للسكن والاصطياف.‏

وهنا وقفت عقارب الساعة لتدق ناقوس الانذار مهدداً بالخطر المحدق بي وبأموالي, وفور علمي ببيع المزرعة حضرت إلى بلدي الغالي سورية لأستطلع الأمر..‏

ورحت للسيد (غ/ع) لأعرف ما الحقيقة, وإذ به يهددني ويتوعدني بالقتل إذا لم اترك له مالي كله دون سؤال أو جواب.‏

عندئذ حاولت معه وبوجود المصلحين القائمين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللقاء والتفاوض وإجراء المحاسبة للوقوف على الحقيقة, وأخذ كل ذي حق حقه, دون أي نزع أو خلاف إلا أنه طردني قائلاً ليس لك عندي أي مال أو حق حتى لو اشتكيت لأعلى سلطة..‏

وفوضت أمري إلى الله وقمت بتوكيل محام يدافع عن حقي ويرد لي ضائعي.. وابتدأت معركة الصراع بين الحق والباطل, وبعد مرور سنة كاملة, على التقاضي أمام القضاء الجزائي بمدينة التل -حصلت على حكم قضائي بإدانة- السيد (غ/ع) وحبسه مدة سنة وتغريمه بمبلغ وإلزامه بدفع مبلغ مليوني ليرة سورية لي كتعويض عن العطل والضرر الذي ألم بي من جرم ارتكبه ضدي ألا وهو جرم الاحتيال, وصدر هذا القرار برقم 385/لعام2008 عن محكمة بداية الجزاء في التل, وما زالت الدعوى المدنية لاسترجاع حقوقي وأموالي منظورة أمام محكمة البداية المدنية بالتل.‏

شعور بالامتنان لا حدود له لمسته عند هذا المستثمر لاسيما بعد أن استحصلت محاميته على أمر بحجز الأراضي لصالح موكلها قبل أن يتصرف بها المشتري الثاني, كما لعب الأمن الجنائي دوراً كبيراً في ضبط الجاني خلال سرعة قياسية, إثر تواريه عن الأنظار وقدم لأجهزة القضاء, وقد عبر عن امتنانه هذا بالقول ختاماً:‏

إني أقف وقفة شكر وامتنان أمام فخامة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد راعي الحق والعروبة وحسبي شرفاً وعزاً أن أكون في سورية أم الأمة العربية, حيث أنا بين أهلي وإخواني وأتقدم بوافر شكري وامتناني وعرفاني, لكل من ساهم في إحقاق الحق ونصرة المظلوم ومعاقبة المسيئين إلى سمعة سورية العظيمة.‏

تعليقات الزوار

Mohamad Kassir |  mohamadkasir@msn.com | 15/09/2008 10:03

I have Four children. I live in the United States. I sent my kids to Damascus to make sure that they know who are they(Syrian). I called the Embassy in Washington to register them there as Syrian. My children used to go to the library at least once a week here in the U.S. and they know how to behave properly in these (holy places). When we found out about the new library in Dummar, we were excited and looked forward to be there. A woman, called Sausan Aqili or akil(works in the library) accused my son of missing up in the library. She chased my family all the way out using the worst language and prophany. My wife know and was sure that the mess was done by other poeple. This is the summery. Tell me how can I convinse my children to love Syria now, and its library, and the service there.If anyone is interested in this story, my wife will be there for the next three weeks, so I will be able to send her contact info to know more about the story. Thank you for the attention Sorry, I cannot write in Arabic

بنت العرب |    | 15/09/2008 16:47

بالفعل انها سورية المنصفه ونتمنى ان لايعتبر هذا المستثمر وغيره من المستثمرين العرب ان هذه الصفه هي صفه تنسب لشعب سوريا ان الشعب السوري اسمى وارقى من هذا التصرف الذي فعله هذا المواطن وانا لنخجل من تصرفه الشاذ وانا نعلم ان فخامة الرئيس الدكتور بشار الاسد حفظه الله لن يرضى بالظلم في بلده بلد العدل دامت لنا سوريه بلد العز

ابو جمال |  yjamal@hotmail.co.uk | 15/09/2008 17:13

في عرين اسد العرب لن يضام اي عربي !! و الرئيس بشار الاسد هو ذلك الشبل من ذاك الاسد و الذي وقف مع الحق الكويتي في الثاني من اغسطس عندما ابتلع هدام بغداد الكويت حيث و منذ اللحظة الاولى هب الاسد دفاعا عن الحق و عن كويت العروبة في حين وقف الاخرين من عرب الجنسية يتشمتون و يؤيدون الظالم و يدعمونه ! و الرئيس بشار هو الشبل من ذاك الاسد و لن يضام عنده انسان و سيرد الحق الى اصحابه و نصرة المظلوم شيمة من شيم أهلنا في سوريا الاسد و الله الموفق .

ابن البلد |    | 05/04/2010 15:11

اولا السلام عليكم ثانيا قبل ماتحكموا على غ ع يجب ان تتاكدوا من ان كلام الكندري صحيح لانني متاكد من برائة المدعى عليه لانه هناك وثائق تثبت بان الكندري ليس له اي حق وموجودة فعلا في المحكمة بريف دمشق بالتل لمن يحب الاطلاع.............. وارجو من الصحيفة الكريمة التأكد من صحة أقوال الكندري قبل ان تنشر اي خبر يسيء الى اي مواطن والتشهير بسمعته

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية