وأخيراً العمل على بناء مشروع خطة عمل وطنية لانتاج مواد وأدلة في مجال التعلم النشط الفعال عن هذه الورشة تحدثت الدكتورة مجيدة بدور مديرة المناهج في وزارة التربية موضحة أن المشاركين في الورشة هم الموجهون الأولون في مديرية المناهج.
ومن المشاريع الأخرى مشروع المتسربات, ومشروع تطوير المناهج خاصة المناهج الجديدة التي ستعتمد في العام بعد القادم, وأوضحت د. بدور أن مشروع تأليف المناهج يركز على مايسمى بالطرائق الفعالة والحديثة التي تعتبر المتعلم عنصراً أساسياً في العملية التربوية.
وأضافت د.بدور هذا النوع من التعلم سيقدم الدعم الكبير للطرائق الحديثة في التعليم وخاصة تلك الذي تعتمد على التفكير الناقد والمهارات العليا التي تعتمد على التحليل والتركيب وترتبط هذه الطرائق بطريقة أساسية وهي ماتسمى بالوسائط الجديدة, وهي التكنولوجيا.
وستكون الورشة داعمة من خلال برنامج تطبقه الوزارة وهو دمج التكنولوجيا بالتعليم, خطت الوزارة خطوات كبيرة بتأهيل عدد كبير من المدارس والمدرسين والمديرين ذلك من خلال الفريق المركزي والمحلي.
من المعلم إلى المتعلم:
الدكتورة كوثر حسين كوجك خبيرة مناهج وأستاذ في كلية التربية جامعة حلوان في القاهرة.
إن هذه الورشة تهدف إلى تقديم فلسفة وفكر التعلم النشط في المدارس السورية والتوصل إلى خطة قومية وطنية لمراحل تنفيذ وتحقيق هذا الهدف ويعتبر التعلم النشط أنه فلسفة تعليمية واستراتيجية للتدريس يحول الموقف التعليمي من النظرة التقليدية المعمول بها جانباً إلى موقف يقوم به المتعلم بدور أساسي وإيجابي بمعنى أننا نتحول من الاهتمام بعملية التعليم إلى عملية التعلم: فكيف يتحول الهدف التعليمي من المعلم إلى المتعلم? ولن يتأكد ذلك إلا من خلال التعلم النشط الذي يقوم على مشاركة التلميذ وإتاحة الفرصة له للاختيار بين بدائل توصل إلى ذات الهدف.
لتحقيق جودة العملية التعليمية
الدكتور رضا حجازي منسق مشروع اليونسكو لتعليم الكبار في مصر وضح أنه لتطبيق التعلم النشط لابد من تنمية مهارات المعلمين وتهيئة الرأي العام وكذلك الإدارة المدرسية والقيادات التربوية وتوعيتهم بأهمية التعلم النشط وجدواه وأهميته في تحقيق جودة العملية التعليمية, كما أنه مطلب أساسي للحصول على خريجي تعلم نشط يكونون ذا مواصفات خاصة تتماشى مع العصر الحالي, وللعمل من أجل تحقيق ذلك يمكن تنفيذ التعليم النشط بالمناهج الحالية مع وجود معلم قادر على تصميم أنشطة من المناهج الحالية تشجع على التعلم النشط إلى حين تطوير المناهج.
ووضح الدكتور حجازي أنه خلال الورش تم تقديم نموذج لكتاب مدرسي من مادة العلوم ودليل معلم يحقق التعليم النشط حيث تم بناء هذا المنهج مراعياً تنوع طرق التعليم والتعلم والتقويم الشامل للتلميذ واستراتيجيات التعلم النشط والكتاب يتكون من فصلين دراسيين وكل فصل من وحدتين وقد ارتكز الكتاب على تضمين بعض القضايا الحياتية والنواحي الإثرائية والتدريبات والتعليم الذاتي للتلاميذ من خلال ما قاموا به من أنشطة.
وأضاف د.حجازي أن الكتاب يشمل كافة المعايير العالمية لمادة العلوم مثل العلم كالاستقصاء والتكنولوجيا وتاريخ وطبيعة العلم العام كتطور شخصي ومجتمعي, كما حرص الكتاب على أن يشجع مهارات الاستقصاء والعلاقة الواضحة بين العلم والتكنولوجيا.
لابد أن نبدأ من الطفل
الدكتورة ملك زغلول المستشارة الإقليمية للتعليم في اليونيسيف تقول: إننا كيونيسيف مهتمون كثيراً بالارتقاء بجودة التعليم والاهتمام بالشباب اليافعين كاهتمامنا بالتعليم من أجل النهوض بالبلاد بالخطط التنموية وتحقيق حقوق المواطن والأطفال بالدرجة الأولى.
الانطلاق من الطالب نفسه
الأستاذ عماد هزيم موجه أول لغة فرنسية في وزارة التربية يقول: كانت لدينا فكرة عن مشروع التعلم النشط وذلك من خلال الطريقة التواصلية باللغات, وهو مشروع سوري -فرنسي تم القيام به عام 1994.
وبين هزيم أن هذا المشروع يسهم ويعزز الانطلاق من الطالب نفسه فيصبح الطالب هو محور الصف فهو من يبحث عن المعلومة ويتوصل إلى النتائج بنفسه ويفحصها ويدققها, ويكون دور المعلم هو الميسر والمنظم في الصف.
وهذا الأسلوب الجديد يعطي متعة في التعليم والتعلم وكذلك يجعل المعلم يستفيد من الطالب ويفيده بنفس الوقت.