|
مؤتمر السلام في الإسلام: الإســــلام دين الرحمــــة.. وســـورية أرض الســـلام ومفتــــاحه دمشق ان سورية هي الانموذج الامثل لنشر تعاليم الاسلام الحقيقي والمعتدل حيث تعد النموذج للوحدة الوطنية والفهم الحقيقي والفكر الاسلامي الصحيح الذي يجب ان يكون المنبع الاساسي للمناهج التعليمية الاسلامية في الدول العربية والاسلامية والاوروبية وتحديداً في بريطانيا لدى الجالية المسلمة لأننا وكما يرى الناس جميعاً في سورية نرى الكنيسة الى جانب المسجد والمسلم والمسيحي تجمعهم المواطنة هذه المواطنة التي تحتاجها الدول كافة في حياتها المستقبلية.
وبين الدكتور السيد ان الارهاب حالة فكرية وليست امنية انطلاقا من كلمة السيد الرئيس بشار الأسد في مؤتمر وزراء الخارجية للدول الاسلامية الذي عقد في دمشق والتي تشكل المحور الاساسي لهذا المؤتمر والتي تندرج ضمنها اربعة محاور فرعية تناقش في جدول اعمال المؤتمر هي خطر التطرف على الاسلام والعالم ودور المناهج التعليمية في تعزيز السلام ورسالة الاسلام في الحد من الفقر والبطالة و حقوق الانسان في الاسلام. كما اكد السيد سايمون كوليس السفير البريطاني في دمشق في الجلسة الافتتاحية لجدول اعمال المؤتمر ان سورية بلد التعايش والتسامح الديني وان المسلمين والمسيحيين يعيشون جنبا الى جنب في سورية ويبدو ذلك واضحا جليا لكل من يزور المدينة القديمة في دمشق. كما القى الاب جان قواق رئيس ديوان بطريركية السريان الارثوذكس كلمة ناب فيها عن غبطة البطريرك زكا الاول عيواص بطريرك السريان الارثوذكس في انطاكية وسائر المشرق مشيرا الى ان السلام هدف مشترك بين الاسلام والمسيحية واهم وصايا السيد المسيح عليه السلام هي السلام والتسامح فنحن في سورية من محبي السلام وصانعيه فلا الاسلام يمثل الارهاب ولا الغرب يمثل المسيحية. واشار الدكتور احمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية الى اهمية انعقاد هذا المؤتمر في دمشق لتوضيح الصور الحقيقية عن الاسلام والتي حاول الكثير تغييبها وتشوييها مؤكدا ان من يريد ان يصنع السلام عليه ان يعلم ان سورية هي مفتاح السلام وهي ارض السلام . ودعا الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي المشرف الديني على الجامع الاموي الى ان لا يصبح العالم مرتعاً للعنف والاضطراب والتطرف، مشيراً الى اهمية ان يكون الانسان نافعاً لأخيه الانسان وان يكون تعامله الانساني نابعا من التعاليم الدينية والشرائع السماوية السمحة. كما تحدث الدكتور محمد حبش عضو مجلس الشعب «للثورة» عن اهمية مؤتمر رسالة السلام في الاسلام من انه واجب وطني وديني واخلاقي وينطلق من مضمون خطاب السيد الرئيس في مؤتمر وزراء الخارجية للدول الاسلامية ونحن في سورية نستفيد من رغبة بريطانيا ووجودها القوي في اوروبا فعندما نتمكن من تحميل هذه الرسالة عن الوجه الحقيقي للاسلام لدولة بحجم بريطانيا فاننا نكون قد ادينا دورنا بأكمل وجه. وتركزت مناقشات جلسات المؤتمرعلى خطر التطرف على الاسلام والعالم مؤكدة ان الاسلام هو دين رحمة للعالمين ودين سلام وعدل وانصاف انطلاقا من ثوابته الدينية التي جاء بها القرآن الكريم، حيث استعرض كل من د.عبد الفتاح البزم مفتي دمشق ود.اسامة حسن خطيب جامع التوحيد في لندن ود.حسام الدين فرفور رئيس قسم التخصص في مجمع الفتح الاسلامي في دمشق والداعية عدنان السقا من سورية معاني مصطلح التطرف والارهاب وما يشهده العالم من انتهاكات لحرمة الانسان والحروب التي تخاض للسيطرة والهيمنة على مقدرات الأمم والشعوب. وطالبوا بتبرئة الاسلام من افعال المجرمين ومحاربة الفكر التكفيري. وتطرقت المداخلات الى دور الغرب واسرائيل في خلق حروب بين المسلمين متسائلين عن دور العلماء في التخلص من التطرف بينهم. كما تمحورت مداخلات المساء حول دور المناهج التعليمية في تعزيز السلام، واكدت المداخلات ان من اهم غايات التربية الاسلامية تحقيق السعادة والرخاء للناس جميعا من خلال التأكيد على القيم والمبادئ والاخلاق ونبذ العدوان والكراهية والظلم.
|