بينما أحرق المستوطنون محاصيل الفلسطينيين من القمح في الضفة والقطاع.
في غضون ذلك رفضت الحكومة الاسرائيلية التعاون مع لجنة تقصي الحقائق الدولية التي وصلت الى الاراضي العربية المحتلة امس.
فقد استشهد الفلسطيني احمد حسن محمد السيد 53 عاما من بيت لاهيا شمال قطاع غزة بسبب منعه من السفر لتلقي العلاج في الخارج بعد معاناة طويلة مع المرض ليرتفع بذلك عدد شهداء الحصار الاسرائيلي على القطاع إلى 340 شهيداً.
هذا في حين أصيب ستة فلسطينيين أمس بجروح أحدهم جراحه خطيرة جراء تعرضهم للهجوم والرشق بالحجارة من قبل مستوطنين اسرائيليين شمال الضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية لوكالة سما الفلسطينية ان عشرات المستوطنين الملثمين سدوا الطريق عند منفذ مدينة نابلس بالقرب من مستوطنة كدوميم الاسرائيلية واعتدوا بالضرب على الفلسطينيين ورشقوا السيارات الفلسطينية التي كانت تسير في الطريق العام بالحجارة.
هذا وقد يشهد موسم الحصاد الفلسطيني اعتداءات اثمة من قبل عصابات المستوطنين الاسرائيليين الذين يقومون بحرق المحاصيل الزراعية للمزارعين الفلسطينيين بشكل سنوي لاجبارهم على ترك أراضيهم للاستيلاء عليها.
وقالت وكالة (فلسطين اليوم) في تقرير لها ان الممارسات الاسرائيلية والجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين على يد سلطات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين الاسرائيليين تهدف إلى كسر ارادة الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم ومنازلهم باتباع كافة أساليب الترهيب بحقهم.
وفي هذا السياق نددت جامعة الدول العربية بالعدوان العنصري الذي ينفذه المستوطنون الاسرائيليون بحق المدنيين الفلسطينيين. من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 12 فلسطينياً امس في مدن رام الله وبيت لحم والخليل وقرية بيت ساحور.
من جانب اخر قام قائد شرطة الاحتلال الاسرائيلي مئير بن يشاي بجولة استفزازية في المسجد الأقصى بصحبة مستوطنة ترتدي ملابس فاضحة ويرافقه عدد من ضباط الاحتلال دون اكتراث لاحتجاجات المصلين والعاملين في المسجد.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن حراس المسجد الاقصى ان يشاي وسع نطاق جولته الاستفزازية لتشمل عدداً من ساحات الاقصى المبارك وأروقته ولاسيما ساحة صحن الحرم القدسي للصخرة المشرفة وسط حالة من السخط والغضب العارم بين صفوف الفلسطينيين.
بموازاة ذلك جددت الحكومة الاسرائيلية رفضها التعاون مع لجنة تقصي الحقائق الدولية في جرائم الاحتلال الاسرائيلي التي وصلت إلى قطاع غزة. وقال اسحق ليفانون الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية في حديث لقناة بي بي سي أمس ان اسرائيل ترفض استقبال لجنة التحقيق الدولية والتعاون معها وادعى انها منحازة واحادية الجانب.
وفي هذا السياق قال المحقق الدولي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون رئيس بعثة تقصي الحقائق الدولية في جرائم اسرائيل والذي يضم حوالي 10 خبراء دوليين ان الفريق جاء بمهمة للتحقيق حول انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي خلال عدوانه الاخير على قطاع غزة.
الى ذلك دعا فوزي برهوم الناطق باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية الى محاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين على جرائمهم التي ارتكبوها خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة. واكد برهوم ضرورة التعاون مع فريق التحقيق الدولي وتقديم كل ما يحتاج اليه من وئاثق وادلة وشواهد على الارض لكشف الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني امام العالم.
من جانب آخر سلم راديو وتلفزيون ماليزيا تبرعا جديدا للشعب الفلسطيني بقيمة 315 الفا و534 رنغيت كان قد جمعه عبر الصندوق الفلسطيني الانساني.
وذكرت وكالة الانباء الماليزية برناما ان الامين العام لوزارة الاعلام والاتصالات والثقافة الماليزية قمر الدين سيرف سلم المبلغ إلى نائب الامين العام لوزارة الخارجية زين العابدين عمر أمس الأول.
على صعيد آخر أدان مؤتمر الجاليات الفلسطينية في أوروبا جرائم الاحتلال في الضفة والقدس وقطاع غزة وسياسة الاستيطان والتهويد والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري لقطع الطريق أمام إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
معاريف: أوباما يحدد لنفسه سنتين ليحقق خرقاً دبلوماسياً بين إسرائيل والفلسطينيين
قالت صحيفة معاريف الاسرائيلية في مقال لها على موقعها الالكتروني ان الرئيس الامريكي باراك اوباما حدد لنفسه مدة سنتين لاحداث اختراق دبلوماسي بين اسرائيل والفلسطينيين رغم وجود حكومة يمينية في اسرائيل.
واشارت الصحيفة إلى ان اوباما سيلقي خطابا إلى الامة الاسلامية في زيارته المقبلة إلى القاهرة ويبدأ رسميا بالحوار بين ادارته والعالم العربي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر امريكية ومصرية قولها ان الرئيس الامريكي من غير المتوقع أن يعرض في خطابه خطة سلام مفصلة بل رؤيته للسلام الشامل في الشرق الاوسط.
واضافت ان مستشار السياسة الخارجية لدى الرئيس اوباما دنيس مكدانا قال في واشنطن انه من المتوقع لاوباما أن يعلن عن تغييرات سياسية في خطابه في القاهرة مضيفا ان في رأس اهتمام الرئيس وقف نشر السلاح النووي في العالم وبالاساس منع وصوله الى الارهابيين.
وقالت الصحيفة ان وزير الحرب ايهود باراك سيحاول اقناع الامريكيين بالموافقة على الحل الوسط التالي الذي يتمثل بقيام اسرائيل بازالة كل البؤر المسماة غير القانونية والتعهد بمنع البناء في المستوطنات بهدف تثبيت حقائق على الارض وبالمقابل توافق الولايات المتحدة على السماح بالبناء في الكتل الاستيطانية.