وقال عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث التونسي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس ان المؤتمر سيفتتح بجلسة عامة أولى تلقى خلالها كلمات ومداخلات كبار الضيوف وممثلي المنظمات المدعوة.واضاف انه ستتم غداً الاربعاء مناقشة محاور المؤتمر خلال جلسة بعنوان تقييم وضعية حوار الحضارات والتنوع الثقافي تليها جلستان يناقش خلالهما المحوران الثاني والثالث وعنوانهما شروط الحضارات والتنوع الثقافي وقنواته والتعاون الدولي والآليات الكفيلة ببناء حوار الحضارات من اجل احترام التنوع الثقافي.
وأشار الى انه سيتم يوم الخميس المقبل عقد الجلسة الختامية باعتماد اعلان القيروان مضيفا ان مئة شخصية سياسية وثقاقية رفيعة بالاضافة الى ممثلي 25 هيئة دولية واقليمية ومنظمات غير حكومية وخبراء دوليين مهتمين بقضايا الثقافة والتربية والاعلام سيناقشون محاور المؤتمر الثلاثة.
ولفت الى ان المؤتمر الذي يندرج في اطار الاحتفال بمدينة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية يجسد التوافق بين الاطراف المنظمة وهي تونس والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الايسيسكو والمنظمة الدولية للفرنكوفونية وذلك انطلاقاً من قناعة مشتركة بان حوار الحضارات والاعتراف الفعلي بالتنوع الثقافي كفيل بالاسهام بالحد من النزاعات وفي بلورة رؤية مشتركة لتضامن المجتمعات البشرية.
من جهته أكد الدكتور عبد العزيز التويجري المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة انه لا يمكن لحوار ان ينجح الا في ظل الاحترام المتبادل مشيرا الى التفاعل السياسي والاقتصادي والثقافي في كل مسعى الى حوار بناء بين شعوب العالم.
واوضح التويجري انه لا سلام في العالم ما لم يقم على العدل وتمكين الشعوب المظلومة من حقوقها وتطبيق القانون الدولي على الجميع.