والتركيز على مستوى منطقة البحث أو المورد الطبيعي قيد الدراسة عند إعداد قاعدة البيانات البيئية، وذلك لدعم اللامركزية في الإدارة والمراقبة البيئية والتي تستجيب بشكل أفضل لظروف البيئة والمجتمع المحلي، إضافة إلى إجراء البحوث وجمع البيانات اللازمة لتطوير مفهوم المشعر أو المؤشر البيئي وإدماج المؤشر البيئي كعنصر أساسي في خطط المراقبة البيئية.
الدكتورة كوكب داية وزيرة الدولة لشؤون البيئة أكدت أن الأبحاث العملية البيئية بجب أن تتواءم مع متطلبات البيئة، وتتناول جميع القضايا والمسائل البيئية ، مبينة أنه تم تقييم الأبحاث المشاركة استناداً الى أهمية البحث وما يقدمه للبيئة.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه من ضمن توصيات المؤتمر أكدت الوزارة على أهمية ربط أولويات البحث العلمي البيئي مع أولويات العمل البيئي المدرجة في السياسات الحكومية الرسمية والمطروحة من خلال برامج ومشاريع ضمن الاستراتيجيات الوطنية المعتمدة، وستقدم الوزارة الاهتمام والرعاية للأبحاث البيئية ذات الأثر المباشر على نوعية حياة الإنسان وصحته وتلامس الشريحة الأكبر من المجتمع، مع التأكيد على البحوث البيئية ذات التطبيقات العملية كما ستقوم بدراسة الجدوى العملية والاقتصادية لتعميمها على المستوى الوطني وخاصة التطبيقات العملية الصديقة للبيئة.
كما بينت د.داية أن الوزارة ستقوم بإعداد برامج عمل مشتركة مع الجامعات والهيئات البحثية لإعداد وتنفيذ وتطوير البحوث البيئية، كما سيتم العمل على تضمين نتائج الأبحاث البيئية في السياسات الحكومية على المستويين المركزي والمحلي، إضافة إلى دعم البحوث البيئية الاجتماعية والإعلامية التي تتناول تغيير السلوك عند المجتمعات الإنتاجية والأفراد، وستتم مراجعة المواصفات القياسية البيئية ذات الأثر المباشر على صحة المواطن، مشيرة إلى أن الوزارة توصي بإقامة الملتقى بشكل سنوي كما ستعمل على استضافة الخبرات الإقليمية والدولية في السنوات المقبلة.
هذا ونتج عن المؤتمر توصيات تتعلق بالجهات العلمية والبحثية والجمعيات البيئية من خلال تشجيع الباحثين على تناول مواضيع التخطيط والإدارة والقوانين والاقتصاد البيئي في الأبحاث المستقبلية، ودراسة جدوى إعداد واعتماد شهادة الماجستير في التخطيط والإدارة والاقتصاد البيئي، إضافة إلى البدء بإعداد المواد العلمية الجامعية اللازمة لمرحلة الشهادة الجامعية الأولى في التخطيط والإدارة والاقتصاد البيئي.
جوائز وشهادات تقدير
قامت د. داية بتوزيع شهادات تقدير على جميع الباحثين المشاركين في المؤتمر، إضافة إلى توزيع دروع شكر وتقدير للخبراء البيئيين الذين ساهموا في إنجاح أعمال المؤتمر بحضور السيد رئيس جامعة دمشق، وتم في الختام تقديم جوائز مادية بالتعاون مع شركة سيريتل على الأبحاث الثلاثة الأول وهي:
1- البحث الأول : التراكم الحيوي لبعض العناصر الثقيلة في سمك الجري في الجبول للدكتور هيثم كرباج .
2- البحث الثاني : الأثر البيئي للزراعة الحافظة على التصحر والجفاف في سورية للدكتور عاطف حداد .
3- البحث الثالث : دراسة اقتصادية بيئية لمعمل اسمنت عدرا للمهندسة ندى جمعة.
جلسات اليوم الأخير
يذكر أن اليوم الثالث للمؤتمر تضمن جلسات ركزت على السكان والطاقة والبيئة وضمت عرض خمسة أبحاث هي الأول حول تلوث هواء دمشق من عوادم السيارات وسبل الوقاية، وبحث عن التلوث الجوي أسبابه وأضراره ودور وزارة النقل، وركز البحث الثالث على كيفية الاستفادة من الغاز الحيوي في النفايات ،وبحث حول دراسة اقتصادية بيئية لمعمل اسمنت عدرا، والبحث الأخير حول الجدوى الاقتصادية للخيول العاملة في النقل الريفي في سورية.
أما الجلسة الثانية فقد تناولت محور إدارة النفايات الصلبة وتم عرض بحث حول المسار الأمثل لجمع وترحيل النفايات الطبية في مدينة اللاذقية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (gis)، وبحث عن واقع جمع ونقل النفايات الصلبة في حلب القديمة واقتراح آلية للتطوير والبحث الأخير عن السكان والتنمية المستدامة، وأعقبت جلسات اليوم الثالث مناقشة لما تم تقديمه من محاضرات.