وتأتي زيادة استهلاك البنزين في البلاد بعد ان شهدت اسعاره زيادتين خلال اربعة اشهر, وهو ما يخالف مؤشرات استهلاك البنزين التي تحدَّث عنها خطاب بعد شهر من رفع ا لسعر للمرة الاولى الى 36 ليرة للتر في تشرين الثاني 2007 عندما قال: ان معدل زيادة استهلاك البنزين خلال الاشهر العشرة التي سبقت تاريخ الزيادة الاولى وصل الى 12% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي ما أدى الى توريد 180 الف طن بينما استهلاك البنزين خلال شهر تشرين الثاني الماضي وهو تاريخ الزيادة الاولى سجل انخفاضا ملحوظا حيث انخفضت نسبة الزيادة في الطلب من 12% الى 2% لكن خطاب عاد واكد ان النتيجة الحقيقية للاستهلاك تحتاج لوقت اطول كي تتبلور الصورة اكثر.
وردا على سؤال (الثورة) فيما اذا كان البنزين لا يزال يلقى الدعم بعد رفع سعر اللتر في 22 اذار الماضي الى 40 ليرة قال خطاب: لا يوجد دعم ويباع محليا بنفس السعر العالمي نافيا وجود مؤشرات لرفع السعر مجددا.
وجاء رفع سعر البنزين خلال ا لفترة الماضية في اطار تخفيف فاتورة الدعم التي تدفعها الموازنة السورية.
وكانت احصاءات أشارت الى ان رفع سعر البنزين سيؤدي الى وفر يبلغ ثمانية مليارات ليرة ستذهب الى صندوق الدعم الاجتماعي الذي تحضر له الحكومة ,وتهدف من خلاله الى دعم الأسر الفقيرة والمحدودة الدخل ,بينما يشير خطاب الى ان فاتورة دعم المازوت سنويا تبلغ 407.3 مليار ليرة سورية والفيول 129.3 مليار ليرة والاسفلت 10.4 مليار ليرة والغاز المنزلي 29.5 مليار ليرة وذلك حسب اسعار نشرة البلاتس العالمية ليوم 22/4/.2008
يذكر ان الاحصائيات الاقتصادية تشير إلى أنَّ الاستهلاك السنوي من البنزين حوالي 2.5 مليار ليتر.