وأشار السيد اللواء إلى أن عدد الحوادث المرورية التي وقعت خلال العام المنصرم في محافظة السويداء بلغ 694 حادثاً منها 189 ألحقت أضراراً مادية و 505 جسدية , حيث بلغ عدد الوفيات 49 وفاة و855 جريحاً وبلغت قيمة الأضرار المادية 22,277225 مليون ليرة .
فهذه الخسائر تدفعنا دائماً لأن نكون على قدر كبير من اليقظة والحذر والانتباه لتفادي وقوع هذه الحوادث المؤسفة التي تشكل نزيفاً بشرياً واقتصادياً لبلدنا الحبيب, ونحن كجهاز قوى أمن داخلي نسهر دائماً على راحة المواطنين ولا ندخر وسعاً في اتباع كل سلوك من شأنه أن يخفف من حوادث المرور ويؤدي إلى الإقلال من خسائرها قدر الإمكان, وسواء أكان بالنصح والإرشاد والتوجيه أم بالعقوبة الزجرية والغرامة أم حجز المركبة كسبيل آخر لمواجهة طيش بعض السائقين, وهنا يبرز دور الإعلام في التوعية والتنبيه والإرشاد عبر وسائله المختلفة للالتزام بأنظمة المرور والتقيد بتعليماته. وحول الإجراءات المتخذة للحد من الحوادث المرورية أوضح السيد قائد شرطة المحافظة أنه تم زرع الشاخصات المرورية التحذيرية والإرشادية وشاخصات الدلالة على الطرق المركزية وضمن المدينة , والمسامير الفوسفورية على المنعطفات والمنحدرات الخطرة, وتمت تغطية الطرق المركزية في المدن والمناطق والنواحي بالدوريات المرورية الجوالة, ومراقبة سرعة المركبات لقمع ظاهرة السرعة الزائدة والحد منها وإغلاق أغلب الفتحات المنصفة ضمن المدينة , والطرق المركزية للحد من التقاطعات الخطرة التي تؤدي لوقوع الحوادث, كما قامت لجنة السير الفرعية برئاسة السيد المهندس علي أحمد منصورة محافظ السويداء باتخاذ جملة من القرارات لضبط الحركة المرورية, ووضع الحلول لها من خلال زرع الشاخصات المرورية ضمن المدينة لمنع تجوال الدراجات النارية من الساعة الخامسة مساءً حتى الساعة السابعة صباحاً, تحت طائلة الحجز وإغلاق الفتحات المنصفة ضمن المدينة وخارجها ووضع حل مروري لتقاطع المشفى المزدحم مرورياً, وحول قانون السير الجديد ودوره في الحد من الحوادث المرورية, قال اللواء قائد شرطة المحافظة: إن قانون السير الجديد الصادر بالمرسوم رقم 11 لعام 2008 جاء نتيجة ارتفاع أعداد ضحايا الحوادث المرورية والتي يكون أغلبها عدم الالتزام بأنظمة المرور, لذلك تضمن عقوبات رادعة للمخالفات الخطرة مثل السرعة والقيادة قبل الحصول على إجازة سوق والقيادة بحالة السكر والمرور الممنوع وغيرها من المخالفات الخطيرة على السلامة المرورية,وأن تطبيقه سيساهم في الحد من النزيف المادي والبشري نتيجة الحوادث المرورية.
وختم السيد اللواء قائلاً : لنجعل من احتفالنا بيوم المرور العالمي هذا العام يوماً نتساعد فيه جميعاً على بذل المزيد من الجهود والتعاون بين جميع الجهات ذات الصلة لتطبيق القواعد المرورية والالتزام بها ونعمل على توفير السلامة الطرقية, فامتلاك الوعي والثقافة المرورية لدى مستخدمي الطريق سبيل الوصول إلى شاطىء الأمان.