ووصف الدكتور صباح قباني بأنه لم يكن مجرد مدير فقط وإنما كان أباً يحتضن المجموعة التي تعمل معه.
في البداية تحدث الدكتور صباح قباني أنه فكر في كتابة هذه المذكرات منذ سنوات بعيدة. فكتب الجملة الأولى ,ثم توقف عن الكتابة إلى حين أن حرضه بعض الأصدقاء على إكمالها . لأنها ليست ملكه الشخصي وإنما هي ملك الوطن. ويقول: الطريف أنه عندما عاود بالكتابة جاءت الجملة الأولى التي كتبها في الثلث الأخير من الكتاب.
- تأسيس التلفزيون
تحدث د. قباني عن بداية تكليفه بمهام تأسيس التلفزيون وعن أهم المشكلات التي كانت تعترضه فهو لم يكن لديه تصور عن التلفزيون ولايوجد أي تجربة مجاورة, الوقت نفسه استفاد من عدم وجود تلفزيون مجاور لأنه لم يتأثر بأفكار جاهزة.. فانطلق من نقطة الصفر.. وبدأ جهوده لتكوين الكادر التلفزيوني . وقام ببعثة إطلاعية إلى الولايات المتحدة فاطلع على كل جوانب الإرسال التلفزيوني. وعاد ليبدأ بأول إرسال في 23 تموز .1960
تحدث المحاضر عن اكتشافه لعدد من الفنانين في مقدمتهم دريد لحام الذي كان يعمل مدرساً لمادة الكيمياء. كما استقدم المحامية ناديا الغزي لتقدم برنامج الأسرة السعيدة الذي كان من أنجح البرنامج التلفزيونية.
وأشار إلى الجانب المهم كونه منع تداول الفن الرخيص بهدف الحفاظ على مستوى راقٍ للتلفزيون بغض النظر عن الجانب المادي.
كما حاول الدكتور قباني في بدايته إدخال الفنانين المحترفين والهواة بغية تصحيح النظرة السلبية السائدة عن الفن في تلك الفترة. وسعى إلى تشكيل فرقة فنون شعبية من طالبات المدارس الثانوية.
وشبه الدكتور قباني الدبلوماسي بالممثل المسرحي من حيث اتقان الدور. وأشار إلى بداياته عندما استدعاه الرئيس الراحل حافظ الأسد عام 1974 وشرح له أهمية وجوده كسفير لسورية في الولايات المتحدة. وكان أول سفير بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين سورية وأمريكا حاول تغيير النظرة السلبية للإعلام والشعب الأمريكي عن الشعب السوري ,واستطاع استمالة الشخصيات الإعلامية المهمة . ومنهم الصحفي (هنري كسنجر) صاحب أشهر برنامج في التلفزيون الأمريكي (ستون دقيقة) الذي قدم حلقتين من برنامج لصالح سورية.
واستمر الدكتور قباني في عمله الدبلوماسي مدة سبع سنوات.
واستعرض د. قباني علاقته بإسرته وشقيقه نزار وعن محاولة شقيقه نزار تعليمه الشعر ومحاولة صباح تعليم نزار الرسم.
لكن الاثنين أخفقا فبقي نزار شاعراً. والدكتور صباح رساماً . وفي عام 1968 أقام د. قباني معرضاً للوحاته وكتب العناوين شقيقه نزار. فكان نجاح المعرض بسبب العناوين والتعليقات التي تركت أثراً في نفس الجمهور.
أما ياسر المالح تحدث عن كتاب صباح قباني أوراق العمر وأنه قرأه سبع مرات حتى الآن وعن اللغة الراقية للكتاب وإلى بعض الجوانب المتعلقة به ضمن الكتاب.
بدوره مروان شاهين تحدث عن لقائه الأول بالدكتور صباح قباني في مبنى التلفزيون بشارع بغداد . وكيفية اختياره ليكون من المذيعين الأوائل ووصف مروان د. قباني بأنه يشبه قائد الأوركسترا في إدارته للعمل حيث كان يوزع الأعمال على الناس كلاً حسب قدرته.
وأشار مروان إلى بعض الأشخاص الذين دخلوا التلفزيون كالممثل عمر حجو والمخرج سليم قطايا.
وذكر حادثة طريفة ( أنهم تمرنوا على تقديم نشرة الأخبار أمام كاميرا سينمائية والشيء المضحك أن الفلم السينمائي عاد من التحميض بعد بدء الارسال بشهرين).