الذي يتتبع هذه المسيرة الغنية بالعمل والعطاء, ويعرف التفاصيل الدقيقة فيها, يلمس مدى انغماس الدكتور قباني في وطنيته التي ملكت عليه كل مشاعره, وانعكست داخله تفانياً في العمل وعطاء لا ينضب, وإخلاصاً يضرب به المثل.
الدكتور صباح قباني يعتبر بحق انموذجاً للرجل المعطاء الكبير دون تكبر, المتواضع دون ذلة يحترم الصغير قبل الكبير, حتى لتنطبق عليه المقولة التي تفوه بها أحد الحكماء حين قال:(العظيم من يشعرك أنك عظيم في حضرته)
الدكتور صباح قباني متشبع بالوطنية حتى في حياته الخاصة, وفي هواياته. فهو كفنان ضوئي صور أجمل ملامح بلادنا وجمعها في كتاب يعرف بجمال سورية وروعتها, وبريشته كرسام كاريكاتير فعل الشيء نفسه.
وعلى الصعيد الشخصي فإن د.قباني نموذج لي يحتذى وهو استاذي الكبير في الإعلام وفي الحياة, تعلمت منه الكثير . لم يبخل علي بشيء. حتى إن معظم أرشيفي عن الإذاعة والتلفزيون منه. ولولا ما قدمه لي من وثائق وصور وأشرطة فيديو, لما استطعت إنجاز الفيلم الوثائقي عن تأسيس التلفزيون (سنة أولى تلفزيون) أو فيلم (إذاعة دمشق - التأسيس).
الدكتور صباح قباني كالغيم المرسل عطاؤه بلا حدود . فكل احترامي وتقديري لك يا أستاذنا الكبير, وأمنياتي لك بدوام الصحة ومواصلة العطاء.