تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الرجل القدوة

شؤون ثقا فية
الأحد 4/5/2008
أحمد بوبس

الذي يتتبع مسيرة الدكتور صباح قباني,مذ بدأ حياته العملية مذيعاً في إذاعة دمشق أواخر الأربعينات من القرن العشرين, وعندما أوكلت إليه مهمة تأسيس التلفزيون, وكان أول مدير له عند افتتاحه عام ,1960 أو في عمله الدبلوماسي سفيراً لسورية في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة سبع سنوت بدءاً من عام .1974

الذي يتتبع هذه المسيرة الغنية بالعمل والعطاء, ويعرف التفاصيل الدقيقة فيها, يلمس مدى انغماس الدكتور قباني في وطنيته التي ملكت عليه كل مشاعره, وانعكست داخله تفانياً في العمل وعطاء لا ينضب, وإخلاصاً يضرب به المثل.‏

الدكتور صباح قباني يعتبر بحق انموذجاً للرجل المعطاء الكبير دون تكبر, المتواضع دون ذلة يحترم الصغير قبل الكبير, حتى لتنطبق عليه المقولة التي تفوه بها أحد الحكماء حين قال:(العظيم من يشعرك أنك عظيم في حضرته)‏

الدكتور صباح قباني متشبع بالوطنية حتى في حياته الخاصة, وفي هواياته. فهو كفنان ضوئي صور أجمل ملامح بلادنا وجمعها في كتاب يعرف بجمال سورية وروعتها, وبريشته كرسام كاريكاتير فعل الشيء نفسه.‏

وعلى الصعيد الشخصي فإن د.قباني نموذج لي يحتذى وهو استاذي الكبير في الإعلام وفي الحياة, تعلمت منه الكثير . لم يبخل علي بشيء. حتى إن معظم أرشيفي عن الإذاعة والتلفزيون منه. ولولا ما قدمه لي من وثائق وصور وأشرطة فيديو, لما استطعت إنجاز الفيلم الوثائقي عن تأسيس التلفزيون (سنة أولى تلفزيون) أو فيلم (إذاعة دمشق - التأسيس).‏

الدكتور صباح قباني كالغيم المرسل عطاؤه بلا حدود . فكل احترامي وتقديري لك يا أستاذنا الكبير, وأمنياتي لك بدوام الصحة ومواصلة العطاء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية