بل إن صانعي الإرهاب ومشغليه والمستثمرين فيه، يواصلون جهدهم لجعل أمن واستقرار العالم تحت مقصلة سياساته الفاشية، وفق حسابات مريضة وافتراضية، وتحويل الماء العذب الذي تؤمنه القرارات الدولية إلى سراب في صحراء الإرهاب.
إنه لاشك بأن الطريق إلى محاربة الإرهاب ليست أحجية تتفنن واشنطن وحلفها الإرهابي باللعب على حوافها بين صيغ الاحتكار والاحتواء الفاشلة، ولقد أثبتت الوقائع أن ضربات حلف واشنطن الجوية التي لاتستهدف سوى المدنيين هي أشبه بغطاء جوي للإرهابيين،وهي فضلاً عن أنها ضربات غير شرعية ، لكنها تساعد الإرهابيين على التمدد، مايؤكد عدم جديتها وجدواها مالم يتم التعاون مع الجيش العربي السوري لأنه القوة الوحيدة التي تتصدى للإرهاب ، ومن واجب المجتمع الدولي أن يوقف تدفق الإرهابيين إلى سورية.
وإذا كان الهدف تنفيذ أجندات سياسية على حساب السيادة الوطنية السورية وحقوق الشعب السوري ، فإن السوريين أفشلوا تلك الأجندات الدامية بصمودهم البطولي جيشاً وشعباً ، ويؤكد الواقع ومعطياته أن أحداً لن يستطيع أن يأخذ من سورية وقائدها بالسياسة مالم يستطع أن يأخذه في ميدان المواجهة.
لاجدال بأن الاستراتيجية الأميركية تنفذها سياسات مخادعة لاتبدلها اجتهادات خارج السياق ، ولذلك لم تخرج في أي مرحلة من مراحلها التنفيذية عن خططها بتصنيع الإرهاب وتنويع أشكال أدواته ضد سورية لتحقيق استراتيجيتها في التقسيم وزعزعة أما واستقرار المنطقة.
وبطبيعة الحال، فإن سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد لن تكون إلا في الموقع الذي اختاره السوريون ، ارادة خير وسلام ومثل قوة واقتدار وهو مايؤكده السوريون ، جيشاً وشعباً في التصدي لحرب الإرهاب واجنداتها في مطاردة الإرهابيين على كامل مساحة الجغرافيا السورية واثقين من نصر بات قريباً.