ذلك أن هذه المواجهة مفصلية في طريق تحقيق الحلم ولاسيما بالنسبة لرجالنا.
كيف سيواجه منتخبنا نظيره الأسترالي؟ وماهي نقاط الضعف والقوة في منتخبنا وفي منافسه؟ وهل نحن أمام فرصة كبيرة حقاً للوصول للمونديال ؟!
كل هذه الاستفسارات توجهنا بها للمدرب الوطني والمحاضر الآسيوي الخبير الكابتن مهند فقير الذي شرح كل صغيرة وكبيرة فقال: منتخبنا خلال التصفيات تطور وتحسن مباراة بعد أخرى، وبصراحة هو يملك حالياً إمكانات جيدة لم يكن يملكها في السابق،
حيث إن جميع لاعبيه محترفون ويتمتعون بفكر احترافي ويعرفون ماذا يعني اللعب لمدة ٩٠ دقيقة، ويلعبون بانضباط تكتيكي عالٍ وهم ملتزمون بمراكزهم بشكل مميز، وكل هذه المميزات سهلت على منتخبنا الأمور وسمحت له بمواجهة المنتخبات القوية بصورة أفضل مما سبق، ومباراة أستراليا اليوم تختلف بشكل كبير عن جميع مباريات المنتخب السابقة في التصفيات لأنها أشبه بمباريات الكؤوس على اعتبار أنها في آخر مراحل التصفيات، وبكل الأحوال فإن منتخبنا يملك العناصر القوية القادرة على مواجهة المنتخب الأسترالي، ولكن يبقى القلق الأكبر في خط الدفاع لأن النقص الموجود ليس عادياً وإنما جذري، لأن تغيير قلبي الدفاع أمر مقلق لنا وللكادر الفني ولكن نتمنى أن يكون البدلاء عند حسن الظن بهم، بينما يوجد اطمئنان لباقي الخطوط لأنها منسجمة وفعالة وتضم لاعبين يمتازون بالحلول الفردية المهمة في مثل هذه المباريات، كالسومة والصومي وخريبين والخطيب والمواس، فهؤلاء اللاعبون الموجودون في خطي الوسط والمقدمة قادرون على التسجيل وصنع الفارق.
وتابع خبيرنا الكروي الشاب: المشكلة في الواجب الدفاعي عند خطي الهجوم والوسط في منتخبنا، ذلك أن جميع اللاعبين الذين ذكرتهم لديهم القدرة الهجومية الممتازة ولكن على حساب القدرات الدفاعية، وأتمنى أن يحسب منتخبنا حساب هذه النقطة بحيث نتمكن من استغلال قدراتنا الهجومية بشكل كامل، مع القيام بالارتداد الدفاعي بشكل جيد لتحقيق توازن في الأداء مع الاعتماد على الكثافة العددية في وسط الملعب وفي الخطوط الخلفية، وذلك لسبب مهم هو إغلاق المساحات على المنافس الذي يجيد اللعب الطويل، ونحن ليس لدينا مشكلة في ذلك ولكن علينا إغلاق الأطراف لمنعه من تنفيذ الكرات العرضية بشكل شبه كامل، مع وجود عمق دفاعي في حالة الكرات الطولية بحيث حتى لو تفوق لاعبو الخصم على منتخبنا في هذه الكرات لا يستطيعون التحضير خلف مدافعينا، وهذا سيتطلب يقظة من حارس المرمى لتغطية الفراغات التي قد تحدث، علماً أن تنفيذ ذلك ليس صعباً على منتخبنا ولكنه يحتاج لتركيز وتواصل جيد بين اللاعبين خلال أوقات المباراة، وليس لدي أدنى شك بقدرات لاعبينا وإمكاناتهم، ولكن الخوف كما ذكرت سابقاً يتمثل في عملية التغيير الطارئة على قلبي الدفاع حيث سيلعب قلبا دفاع جديدين لأول مرة مع بعضهما، وأتمنى أن تشكل مباراة اليوم ولادة خيارات أخرى ولاعبين قادرين على سد أي فراغ في المستقبل، وأعود لتأكيد اطمئناني على خطي المقدمة والوسط رغم وجود بعض الانتقاد للاعبي الارتكاز الدفاعي زاهر ميداني وتامر حج محمد وحتى حميد ميدو، ولكنهم يقومون بواجبهم بشكل مقبول إن لم يكن جيداً، وهؤلاء اللاعبون وإن كان لديهم بعض الأخطاء عند امتلاك الكرة إلا أن أهميتهم كبيرة جداً في أداء الفريق.
وختم الفقير الذي يعد مديراً فنياً لاتحاد الكرة: المفروض أن يكون أداؤنا اليوم سريعاً للتفوق على القدرات البدنية للمنتخب الاسترالي، ولاسيما أن لديهم بعض البطء لأن الكتلة العضلية لأجسامهم كبيرة نسبياً وعلينا استغلال هذا البطء بزيادة السرعة وزيادة الأداء السريع، ومحاولة الوصول لخلف مدافعيهم بطريقة أو بأخرى، ومن جديد أؤكد على ضرورة استغلال القدرات الفردية عند لاعبينا بصورة مثالية وبشكل فردي وجماعي من خلال الثنائيات والتمرير البيني بالعمق، وبالجري الحر خلف الظهيرين وقلبي دفاع المنافس، وكل هذه الأمور مطلوبة اليوم من منتخبنا وسنكون قادرين على تحقيق نتيجة طيبة.