فمن أميركا إلى اليابان.. توعدت كوريا الديمقراطية اليابان بحرب نووية في حال مواصلة طوكيو الضغط على بيونغ يانغ وإشعال الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وكالة الأنباء المركزية الكورية نشرت بيانا يؤكد أن الضغط الذي تمارسه اليابان على كوريا الديمقراطية والذي يفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية يعد عملا انتحاريا يدفع سحبا نووية صوب الجزر اليابانية، لا يعرف أحد متى سيتحول الوضع الجاهز للانفجار إلى حرب نووية، إلا أنه في حال إشعال فتيل هذه الحرب، فإنها ستشب في الجزر اليابانية.
بيان بيونغ يانغ هذا جاء ردا على خطاب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية أيلول الماضي، بعد أن دعا المجتمع الدولي حينها إلى قطع طرق التمويل أمام كوريا الديمقراطية لتلقي التكنولوجيا اللازمة لتطوير برنامجها الصاروخي والنووي ولإجبارها على التخلي عن طموحاتها النووية.
الوقاحة الأميركية المستمرة باستفزازاتها أتت مجددا على رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد الذي قال: إن زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون لن يتمكن من البقاء في الحكم ما لم يتخل عن الأسلحة النووية والصواريخ البالستية.
قوله هذا جاء في كلمة ألقاها في لجنة شؤون القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي أول أمس، ووفقا له فإن العقوبات الدولية ضد بيونغ يانغ يجب أن تكون شديدة بقدر كاف لإرغامه على أنه لن يبقى في السلطة في حال تمسكه بطموحاته النووية.
واعتبر أن الحد من إمدادات النفط إلى كوريا الديمقراطية في الماضي قد أثر على سلوك كيم جونغ أون، لأن نظامه يحتاج إلى استيراد موارد اقتصادية من الخارج من أجل البقاء.
وبحسب دانفورد فإن وزارة الحرب الأميركية تدعم الجهود الدبلوماسية والاقتصادية للخارجية الأميركية بشأن تسوية الأزمة حول كوريا الديمقراطية، معتبرا أن الجيش الأميركي مستعد لحماية البلاد في حال ما أسماها استفزازات من قبل كوريا الديمقراطية.
سفير كوريا الديمقراطية لدى الأمم المتحدة جا سونغ نام أكد من جانبه أن أميركا تعمل على إعاقة التنمية الاقتصادية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سونغ نام قوله: إن الولايات المتحدة متمسكة بتهديدات نووية غير مسبوقة والابتزاز والعقوبات الاقتصادية والحصار لإنكار حقنا في الوجود والتنمية لكن هذا لن يؤدي إلا إلى يقظة أكثر حدة وشجاعة أكبر، جاء ذلك خلال مناقشة في الجمعية العامة أول أمس تركزت حول أهداف الأمم المتحدة للتنمية العالمية من أجل القضاء على الفقر المدقع بحلول عام 2050 وإحراز تقدم في مجالي الصحة والتعليم.
وقال سونغ نام: إن كوريا الديمقراطية ستتحمل ضربة العقوبات وستستمر في طريق بناء القوة الاشتراكية بروحية الاعتماد على الذات والتنمية الذاتية.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر أول أمس من أن تصعيد الخطاب العسكري حول كوريا الديمقراطية سيؤدي إلى طريق مدمر، داعيا لإيجاد سبل سلمية لحل الأزمة.
وخلال مراسم تسلم أوراق اعتماد سفراء جدد قال: تتكون أمام أعيننا دوامة مواجهات حول برنامج جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، الصاروخي النووي.. تعرفون موقفنا.. نحن ندين خطوات بيونغ يانغ المخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي، لكن تصعيد الخطاب العسكري ليس طريقا مسدودا فحسب، بل وواثق أنه مسار مدمر.. على جميع الأطراف أن تبدي ضبط النفس وتبحث عن حلول سلمية.