وربما قد يشي بصراع لا تحمد عقباه خاصة بعد إجراء استفتاء الانفصال.
وفي تطورات الملف الاسباني أعرب العاهل الإسباني فيليب السادس عن رفضه للتوجهات الانفصالية في إقليم كتالونيا الإسباني، والتزامه كملك بوحدة إسبانيا.
وقال عاهل إسبانيا في كلمة موجهة للشعب، بثها التلفزيون الرسمي إن السلوك غير المسؤول لزعماء كتالونيا أدى إلى تقويض الوئام الاجتماعي في الإقليم ، مشيرا إلى أن المجتمع الكتالوني ممزق ويعاني من الصراع، مؤكدا أن التاج الإسباني ملتزم بقوة بالدستور وبالديمقراطية.
كما شدد الملك فيليب السادس على التزامه بوحدة البلاد، متهما زعماء إقليم كتالونيا، الذين نظموا استفتاء محظورا على استقلال الإقليم بهدم مبادئ الديمقراطية وبث الفرقة بين المجتمع.
إلى ذلك أعلن رئيس حكومة إقليم كتالونيا كارليس بويغديمونت أن كتالونيا ستعلن استقلالها عن إسبانيا في غضون أيام. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن بويغديمونت قوله في تصريح لقناة بي بي سي الاسبانية إن حكومته ستتحرك هذا الأسبوع أو في أول الأسبوع المقبل على أقصى تقدير.
وأضاف بويغديمونت ردا على سؤال عما سيفعله إذا كانت الحكومة الإسبانية ستتدخل وتسيطر على حكومة كتالونيا إنه سيكون خطأ جسيما سيغير كل شيء.
في غضون ذلك طالبت المحكمة العليا الإسبانية أمس بالتحقيق مع شرطة كتالونيا. وأشارت المحكمة في بيان، نشرته وكالة «رويترز»، إلى أنه ينبغي إجراء تحقيق مع شرطة كتالونيا، بسبب عصيان محتمل لأوامر الحكومة المركزية في مدريد.
وقالت المحكمة إن شرطة كتالونيا، تسببت على ما يبدو في «فتنة» محتملة، بسبب رفضها الانصياع لأوامر الشرطة بمنع الاستفتاء لاستقلال الإقليم.
وكانت شرطة مكافحة الشغب بمعاونة قوات من الشرطة المركزية قد حاولت منع الاستفتاء، الذي تراه حكومة مدريد «غير قانوني»، وتسببت في إصابة المئات في اشتباكات ما بين الناخبين والشرطة.
وأشارت المحكمة إلى أن شرطة كتالونيا، رفضت الانصياع بالأوامر بإلقاء القبض على كبار المسؤولين في كتالونيا، الذي كانوا ينادون بالاستفتاء.
وأوصت المحكمة، بضرورة إلقاء القبض على نائبة قائد شرطة كتالونيا، تيريزا لابلانا، ودعت رئيس شرطة كتالونيا، جوسيب لويس تابيرو، بالإدلاء بشهادته في الأحداث التي سبقت إجراء الاستفتاء.