وقال المجلس في بيان له أمس إن مجلس الشعب يقف وقفة الشقيق مع شقيقه البرلمان العراقي والشعب العراقي المنتصر على الإرهاب ليؤكد قدسية وحدة العراق أرضا وشعبا وضرورة مواجهة المخطط الصهيوأمريكي الممول من تكفيريي المنطقة والذي يحاول الالتفاف على الانجازات التي تحققها سورية والعراق في القضاء على الإرهاب.
وشدد مجلس الشعب على أن صيانة وحدة الأمة العربية على اختلاف دولها وأقطارها مسؤولية الجميع لأن البديل هو خطر تقسيمي لن يسلم منه أحد بمن فيهم الأنظمة العربية التابعة والمنفذة لمخططات الأعداء.
يشار إلى أن مسؤولي اقليم شمال العراق أصروا على إجراء الاستفتاء على انفصال الاقليم ضاربين عرض الحائط بالتحذيرات المحلية والإقليمية والدولية من عواقب هذا الاستفتاء على جهود مكافحة الإرهاب ووحدة وسيادة العراق والدعوات لإلغائه أو تأجيله.
هذا و تزداد حدة التوتر والتشتت في إقليم كردستان العراق بعد استفتاء الانفصال الذي اطلقه مسعود البارزاني بناء على اوامر اميركية لتحقيق شرخ في الداخل العراقي وحلم واشنطن التقسيمي حيث فتحت اللجنتان القانونية وشؤون الأعضاء في مجلس النواب العراقي الباب أمام استلام الأدلة عن مشاركة النواب الكرد الذين روجوا لانفصال إقليم كردستان عن البلاد عبر الإعلام وليس فقط الذين شاركوا في التصويت بـ»نعم» في الاستفتاء، كما كشفت مصادر عراقية ان بغداد ستقطع تدريجيا صادرات وعائدات «إقليم كردستان» وستتبع استراتيجية طويلة الأمد للتعامل مع الإقليم.
بدوره أكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني في الشؤون العسكرية يحيى صفوي، إمكانية حدوث حرب طويلة الامد مع إقليم كردستان في حال تم تغيير الحدود الجغرافية، حيث اعتبر صفوي أن ما جرى من توتر بين إقليم كردستان والحكومة العراقية ، المتهم الوحيد به هو أميركا و»إسرائيل» وبعض الدول العربية.
بموازاة ذلك استعادت القوات العراقية المشتركة السيطرة على الطريق الرئيس الواصل إلى وسط قضاء الحويجة وثلاث قرى في محافظة كركوك من تنظيم «داعش» الإرهابي.
ونقلت وكالة الإعلام العراقي واع عن إعلام الحشد الشعبي قوله في بيان له أمس: إن «القوات العراقية وبإسناد من سلاح الجيش سيطرت على طريق بيجي-حويجة المؤدي إلى وسط القضاء من الجهة الغربية» مشيرا إلى أن القوات تواصل تقدمهــــــــا وفــــــق الخطـــط المرســـــومة باتـــــجاه مركز الحويجة.
وأضاف إعلام الحشد في بيان آخر: إن القوات العراقية استعادت السيطرة على قرى نايف ابراهيم والسعيدية والغــــــازية غرب الحويجة من إرهــــــابيي «داعش».