وفي مؤتمر صحفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في طهران أمس قال روحاني: هدفنا هو إحلال الأمن والسلام والاستقرار في كل المنطقة والتعاون بين إيران وتركيا وروسيا لإحلال الأمن والسلام في سورية والعراق، مجددا تأكيد بلاده على احترام وحدة الأراضي السورية والعراقية.
وأشار روحاني إلى أن الجانبين ناقشا مطولا المستجدات الأخيرة في إقليم كردستان العراق وقال: نحن لا نرضى بتغير الحدود بأي شكل من الأشكال، مؤكدا أن القرارات الخاطئة لبعض مسؤولي إقليم كردستان يجب التراجع عنها وأن بلاده تسعى لاتخاذ الخطوات الجادة والضرورية لإحلال السلام والأمن في المنطقة.
من جانبه أكد اللواء يحيى رحيم صفوي مساعد وكبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في الشؤون العسكرية فشل الاتئلاف الدولي المزعوم لمحاربة الإرهاب في إسقاط الحكومة الشرعية في سورية لافتا إلى أن محور المقاومة سطر الانتصارات في سورية والعراق وأفشل المخططات الرامية لإضعاف المنطقة خدمة للكيان الصهيوني.
ونقلت وكالة فارس أمس عن صفوي قوله في بحث جامعي في إحدى الجامعات الإيرانية إن «محاولة زعزعة أمن واستقرار سورية من خلال إرسال أكثر من 90 ألف إرهابي إليها منذ اكثر من سبع سنوات ومحاولة اسقاط الحكومة الشرعية باءت بالفشل».
وأشار صفوي إلى أنه بإمكان إيران وسورية والعراق ولبنان أن يشكلوا محوراً اقتصادياً يخدم دول المنطقة.
وفي سياق آخر كشف صفوي عن وجود علاقات سرية وشبه علنية بين العدو الإسرائيلي وإقليم كردستان العراق مبينا أن الإسرائيليين يزورون شمال العراق بجوازات سفر أوروبية.
وقال إن «لدى طهران تقارير حول تقديم إسرائيل تدريبات عسكرية لأكراد العراق وهناك خط جوي مباشر بين الإقليم وإسرائيل». وحذر صفوي من إمكانية اندلاع حرب طويلة الامد في حال إجراء تغيير في الحدود الجغرافية في المنطقة محملا أميركا والعدو الإسرائيلي وبعض الدول العربية مسؤولية التوتر القائم بين الحكومة الاتحادية العراقية وإقليم كردستان.
وفي موضوع آخر قال صفوي إن «المنطقة الحالية وسلوك السعودية يشكلان فرصة مناسبة لإيران لتعزيز علاقاتها مع دول الخليج».