ولكن ما اعتادت عليه الولايات المتحدة منذ نحو سبعة وعشرين عاماً بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق إلى يومنا هذا، من تصرفات أنانية عنوانها الغطرسة والهمجية أدخلت المجتمع الدولي بصراعات عديدة، تقوم أساساً على الإرهاب الذي أوجدته المؤسسات الاستخباراتية الأميركية كأداة لتنفيذ سياساتها الخارجية.
وما يفسر عزم ترامب على فتح أبواب تصدير الأسلحة على مصراعيه، هو رغبته في صب الزيت على نيران الصراعات الناشبة في أكثر من مكان في هذا العالم هذا من جهة، دون مراعاة للنتائج التي ستتمخض عنها صفقات الأسلحة الأميركية، ومن جهة أخرى تحقيق المزيد من الأرباح على حساب أمن واستقرار الشعوب والدول.
اليوم وفي خضم المعركة التي تقودها سورية وحلفاؤها وأصدقاؤها ضد الإرهاب الداعشي تحاول واشنطن التأثير على مجريات هذه المعركة من خلال دعم تنظيم داعش الإرهابي من جميع النواحي كي تعطل الانجازات التي يحققها الجيش العربي السوري وخاصة في دير الزور، وهجمات الإرهابيين من المنطقة التي يوجد فيها الأميركيون بشكل غير قانوني على محور السخنة دير الزور مؤخراً، والذي أثبتته موسكو بالقرائن والأدلة دليل آخر على عدم صدق واشنطن بمحاربة الإرهاب.
وإدارة البيت الأبيض بدلاً من أن تبذل جهوداً حقيقية لمنع الدول التي تدعم التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح، وأن تساهم في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي التي صدرت في هذا الخصوص، نجدها هي التي تروج للسلاح والتسليح إمعاناً منها في دعم الإرهاب وزيادة التوتر في جميع أنحاء العالم.