وذلك بمشاركة فنانين ونحاتين من محافظات عدة منها حمص وطرطوس و تدمر وذلك على شاطئ كورنيش طرطوس.
- تاج الدين محمد مدير الملتقى حدثنا عن أهمية إقامة هذا الملتقى و ابرز نشاطاته قائلاً:
يعتبر هذا الملتقى هو الثالث فالملتقى الأول كان من حسياء إلى تدمر، والثاني من تدمر إلى حسياء، واليوم انطلقت فعاليات الملتقى الثالث من تدمر إلى طرطوس، و الملتقى يهدف إلى إيصال رسالة للعالم أجمع بأن الفنان الذي صنع الحضارات في سورية مستمر بعطائه، والظروف الطارئة والعصيبة التي تمر بها سورية لن تحد من استمرارية الفنان وإبداعه، وانطلاقا من ايماننا بان الفنان السوري قادر على الإبداع وان يخلق الفن الحقيقي مهما اشتدت الرياح في مسيرته قررنا مع بعض زملائنا الفنانين تقديم عمل فني متميز على مستوى العالم ليوصل رسالة مضمونها بأن هذا الإنسان العربي السوري وبرغم الظروف الصعبة و المؤلمة التي يمر بها بلده و التي تهدف لإحباطه و محو ذاكرته المليئة بالعزة و الفخر و الانتصارات على مر التاريخ، لازال هذا الإنسان يبني بيديه بلدا ويرسم فنا وينحت تاريخا مؤكدا قدرته على تحدي اليأس فالبشرية هي الحامل الرئيسي للحضارات و بهدف تحقيق هذه الرؤى قررنا المضي الى محافظة طرطوس الفينيقية وباعتبارها كانت ومازالت عصية وصامدة بأبنائها الأوفياء جئنا إليها حاملين أحلاماً على مستوى الوطن، حاملين أقلامنا وأزاميلنا وألوان صبرنا وصمودنا نقدم لهذه المحافظة ما يليق بها من إبداع وفن خلاق مؤكدين من خلال هذا الملتقى أن سورية مهد الحضارات ستبقى منارة الشرق ومنبعاً للحضارات التي علّمت الإنسان الأبجدية وشرف الحياة
حوار الحجر و الخشب والمعدن في عمل فني.. !
سيتم خلال الفعاليات التي تقام على الكورنيش
البحري عمل فني ضخم يجسد حواراً بين الحجر والخشب و المعدن وهو كرسي خشبي بارتفاع 17 متراً وعرض 5 أمتار ويزن نحو 20 طناً، هذا الكرسي سيكون بمثابة متحف يحكي تعاقب بعض الحضارات على سورية نظرا لما سيحتويه من نقوش و آثار وغيرها، وسيغدو بعد انجازه متحفا في الهواء الطلق وسيكون موقعه قريبا من المسرح المزمع إقامته على الكورنيش... إضافة إلى أعمال فنية مرافقة لهذا العمل كنحت خوذة ستوضع إلى جانب الكرسي وذلك تخليداً لشهداء الجيش العربي السوري، كما سيتم عرض اعمال نحتية لفنانين من محافظات عدة كمجسمات لمدينة تدمر التاريخية و اثارها الباقية حتى اليوم و غير ذلك من الأعمال التي تلتقي لتشكل حواراً بين الحضارات على الكورنيش البحري، إضافة الى انه تم دعوة الخيمة التدمرية و فنانيها للمشاركة في هذه الفعالية.
وسيتم خلال الفعالية ايضا دخول الملكة زنوبيا (رمز القوة والنصر) والتي يتم حالياً نحت المجسم لها في حمص إلى طرطوس وذلك لربط الأفكار والإبداعات للدفاع عن الأحلام والآمال.
كما اكد مدير الملتقى ان الظروف التي تمر بها سورية زادت من عزيمتنا و صبرنا على تجاوز المحن التي يمر بها بلدنا سورية ذات الحضارات العريقة التي تكسرت على صخرتها كل المؤامرات عبر التاريخ.